عاجل

إعلام سوري: تسلل وتحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية في درعا والقنيطرة

logo
العالم العربي

معاريف: تقديرات إسرائيل الخاطئة قد تضعها "تحت رحمة" صواريخ إيران

معاريف: تقديرات إسرائيل الخاطئة قد تضعها "تحت رحمة" صواريخ إيران
جانب من هجوم أبريل الإيراني على إسرائيلالمصدر: رويترز
13 أغسطس 2024، 9:33 ص

وضعت صحيفة "معاريف" العبرية اليوم الثلاثاء، يدها على "نقطة محورية"، في دائرة التوتر الحالي بين إسرائيل من جانب، وإيران و"حزب الله"من جانب آخر، من شأنها أن تحسب كنقطة "ضعف" بالنسبة لإسرائيل، تتعلق بالتقديرات الخاطئة للساسة الإسرائيليين التي قد تؤدي إلى خرق المظلة الدفاعية الإسرائيلية من قبل إيران وأذرعها.

وأشارت الصحيفة، إلى أبرز "التقديرات الخاطئة"، من قبل المستوى السياسي الإسرائيلي، الأول يتعلق باتخاذ قرار اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران، دون النظر إلى اعتبارات محددة، قد تنعكس لاحقًا على إسرائيل.

ومن التقديرات الخاطئة كذلك، بحسب الصحيفة نقلًا عن مصادر أمريكية، هي أن الساسة الإسرائيليين لم يضعوا بالحسبان أن إيران "، استخلصت العِبَر من دروس هجوم أبريل/ نيسان الماضي، وفهمت طبيعة الثغرات الممكنة في دفاعات إسرائيل".

وأشارت المصادر الأمريكية، إلى أنها "ليست المرة الأولى التي تضع فيها إسرائيل تقديرات يتبين أنها غير صحيحة".

ووفق المصادر التي نقلت عنها الصحيفة العبرية، فقد ارتكب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خطأ كبيرًا، حين لم يتوقع إصرار إيران على الانتقام للاغتيال هنية.

وبحسب الصحيفة، فإن قرار الاغتيال لم يضع بالاعتبار أن إيران باتت قادرة على خرق المظلة الدفاعية الإسرائيلية، وربما تلك الخاصة بالائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، والتي يفترض أن تحول دون وصول الصواريخ والمسيّرات الإيرانية إلى حدود إسرائيل، حال قررت شن الهجوم.

أخبار ذات علاقة

ترامب يستبعد هجوما إيرانيا على إسرائيل

 تكتيكات جديدة

ونبّهت الصحيفة، إلى أن الخطر الأساس الآن، هو أن هناك احتمالات أن تكون خلاصة تلك الدروس التي فهمتها إيران دفعتها لوضع "تكتيكات جديدة" للهجوم؛ بغية الحسم ضد المظلة الدفاعية الإسرائيلية، وتجاوز الأخطاء التي وقعت في نيسان/ أبريل، وأفقدت الهجوم الإيراني فاعليته. 

والاحتمال الأقرب للتغلب على "المظلة الدفاعية" لإسرائيل وللائتلاف، من وجهة نظر الصحيفة، سيكون عبر هجوم صاروخي أضخم بكثير من الهجوم السابق قبل 4 أشهر، على أن يأتي من أكثر من جبهة، من إيران مباشرة، ومن لبنان، ومن العراق واليمن.

المصادر الأمريكية أوضحت أن جهود إدارة الرئيس بايدن حاليًّا تركز على محاولة دفع الإيرانيين والإسرائيليين نحو ردّ مدروس، لمنع خروج الأمور عن السيطرة.

ويؤشر ما ذكرته المصادر على أن المستوى السياسي اتخذ قرار الاغتيال على أساس أن العملية ذاتها، لن تترك بصمات تدل على أن إسرائيل تقف خلفه، وأنه سيمر دون رد انتقامي إيراني، ومن ثم صادق على خطة الاغتيال، وأعطى الضوء الأخضر، للتنفيذ خلال مشاركة هنية في تنصب الرئيس مسعود بزشكيان.

وأوضحت المصادر الأمريكية، أن التقديرات الإسرائيلية التي يفترض أن تعدها أطقم مهنية مختصة، وتضع توصياتها أمام المستوى السياسي الذي سيكون عليه الاقتناع بها، نصّت على أن اغتيال هنية في ظروف لا تدل على تورّط إسرائيل، ما يضع صعوبات أمام إيران لتوجيه رد انتقامي مباشر ضدها. 

أخبار ذات علاقة

الخارجية الإيرانية: لا نطلب "الإذن" من أحد للردّ على إسرائيل

 هجوم القنصلية في دمشق

ووضعت إسرائيل قبل 4 أشهر، تقديرات خاطئة مماثلة تمامًا، حين أقدمت على اغتيال قائد "فيلق القدس" في سوريا ولبنان، الجنرال محمد رضا زاهدي، بالقنصلية الإيرانية في دمشق عاصمة سوريا.

وكانت التقديرات الإسرائيلية الأساسية وقتذاك، ترجّح أن إيران لن تقدم على الانتقام لاغتياله، ولن تصر على تدفيع إسرائيل ثمن الهجوم، فيما لم تعلن تل أبيب مسؤوليتها بشكل رسمي.

وشنّت إيران هجومًا واسع النطاق في منتصف نيسان/ أبريل الماضي، بعشرات المسيرات والصواريخ البالستية والجوالة، اعترضت القوات الأمريكية غالبيتها قبل وصولها إلى إسرائيل، إلا أن بعض الصواريخ سقطت في مناطق متفرقة في إسرائيل، ومن ثم من المرجح أن يعالج الهجوم الإيراني التالي القصور الذي ظهر في الهجوم الأول.
 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC