عاجل

آيكوم اليابانية: نحقق بتقارير عن انفجار أجهزة لاسلكية تحمل شعار الشركة في لبنان

logo
العالم العربي

هل يعيد تعنت نتنياهو والتصعيد في غزة مفاوضات التهدئة إلى "المربع الصفر"؟

هل يعيد تعنت نتنياهو والتصعيد في غزة مفاوضات التهدئة إلى "المربع الصفر"؟
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامن نتنياهوالمصدر: أ ف ب
09 يوليو 2024، 1:33 م

يثير تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شروطه المتعلقة بالتهدئة مع حركة حماس في قطاع غزة، والتصعيد العسكري الأخير في القطاع، المخاوف من أن يؤدي ذلك لعودة المفاوضات التي يديرها وسطاء إقليميون لنقطة الصفر.

ويصر نتنياهو على أن أي اتفاق محتمل مع حماس لا بد ألا يحول دون استئناف إسرائيل القتال حتى تحقيق أهدافها في الحرب، الأمر الذي ترى فيه تقارير إعلامية تعنتًا يمنع التوصل لاتفاق، فيما كثف الجيش الإسرائيلي مؤخرًا استهدافه للمدن والأحياء بالقطاع.

أخبار ذات علاقة

هل تنجح إسرائيل بإيجاد بديل لحماس في غزة؟

ويأتي ذلك بالتزامن مع تحذير رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، من "التداعيات الكارثية لما يجري في قطاع غزة، وتحديدًا رفح جنوبًا"، مشددًا على أن ذلك قد يعيد المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار إلى نقطة الصفر.

وقالت الحركة، في بيان لها، "إن هنية أجرى اتصالات هاتفية مع الوسطاء حمل فيها نتنياهو وجيشه المسؤولية الكاملة عن انهيار محتمل للمفاوضات"، وذلك بالتزامن مع النشاط المكثف للتوصل لاتفاق تهدئة بين حماس وإسرائيل.

نقاط خلافية

وأمس الاثنين، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إنه "لا تزال هناك فجوات بين إسرائيل وحماس بشأن التهدئة"، لافتًا إلى وجود اثنين من المسؤولين الأمريكيين حاليًّا في القاهرة لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار بين الجانبين.

وأوضح كيربي، أن "مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط بريت مكجورك، موجودان في مصر للاجتماع مع مسؤولين مصريين وإسرائيليين وأردنيين"، وفق وكالة "رويترز".

بدورها، أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن "أبرز نقاط الخلاف بشأن صفقة وقف إطلاق النار تتمثل في مطالبة إسرائيل بحق الرد على أي خرق من حماس، وموعد انتهاء المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار الدائم".

وحسب الصحيفة، فإن "هناك خلافات في مفاوضات صفقة التهدئة تتعلق أيضًا بانسحاب الجيش الإسرائيلي من محوري فيلادلفيا ونتساريم"، فيما أكدت القناة الـ12 العبرية أن "وفد المفاوضات فوجئ خلال اجتماع له مع نتنياهو، بإصدار مكتبه بيانًا أكد فيه العديد من مطالب الجديدة غير المتفق عليها من قبل فريق التفاوض الإسرائيلي.

ووفق القناة، فإن "الوفد المفاوض توصل لنتيجة مفادها أن نتنياهو يراكم باستمرار الصعوبات، ويسلط الضوء على الخلافات لعرقلة المفاوضات، ولا يركز على النقاط التي تم الاتفاق عليها والتي يمكن الاستفادة منها".

سببان لانهيار المفاوضات

ويرى المحلل السياسي أحمد عوض، "أن تعنت نتنياهو وعمليات الجيش الإسرائيلي الأخيرة سببان كافيان لانهيار أي تقدم بمفاوضات التهدئة التي يديرها الوسطاء"، مؤكدًا أن تحذير حماس يأتي في إطار تحميل الطرف الإسرائيلي المسؤولية عن ذلك.

وقال عوض، لـ"إرم نيوز"، "إن حماس لا ترغب في انهيار تلك المفاوضات؛ ما دفعها لإجراء اتصالات عاجلة بالوسطاء لضبط الأمور والضغط على نتنياهو والجيش الإسرائيلي للتراجع عن مواقفهما الأخيرة".

وأضاف: "بتقديري نتنياهو يرفض التوصل لصفقة بالوقت الحالي، ويحاول كسب المزيد من الوقت إلى حين تقديم خطابه بالكونجرس الأمريكي وقياس ردة فعل صناع القرار بالولايات المتحدة على مواقفه من التهدئة مع حماس ودعمهم للحرب الإسرائيلية بغزة".

وأوضح "أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يخشى أن تؤدي الصفقة لانهيار ائتلافه الحكومي وانسحاب الوزراء اليمينيين بالحكومة"، مبينًا أن نتنياهو لن يقبل أي عروض قد تقدم له من أحزاب المعارضة بشأن منع حكومته من الانهيار.

وأشار المحلل السياسي إلى أن "العراقيل الإسرائيلية أمام التوصل لاتفاق مع حماس يأتي في إطار رغبة بعض القادة العسكريين والسياسيين في إطالة أمد الحرب، خاصة وأنها أصبحت مرتبطة بنتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة".

تخبط إسرائيلي

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، فريد أبو ضهير، "أن إسرائيل لا تخطط لحرب طويلة الأمد في غزة؛ لكنها ترغب في وجود عسكري وأمني لأطول فترة ممكنة"، مؤكدًا أن العراقيل الإسرائيلية تأتي لإجبار حماس على تقديم مزيد من التنازلات.

وقال أبو ضهير، لـ"إرم نيوز"، "إن مثل هذه القرارات تمثل إشارة قوية لوجود إضرابات داخل النظام السياسي والعسكري في إسرائيل، وأن صناع القرار في تل أبيب يعانون حالة من التخبط، ولا يوجد أي قرار واضح بشأن الحرب بغزة".

وأضاف "نتنياهو يواجه ملفات سياسية وأمنية معقدة يحاول الهروب منها من خلال حربه في غزة، وهو ما يدفعه لعدم القبول بأي اتفاق بالوقت الحالي ووضع العراقيل أمام التوصل لصفقة تبادل أسرى"، مستبعدًا أن تشهد المحادثات الحالية انهيارًا بسبب ذلك.

وبين: "بتقديري سيضغط الوسطاء والولايات المتحدة من أجل التوصل لاتفاق مرحلي، يمكن من خلاله مواصلة المفاوضات إلى حين التوصل للاتفاق الشامل"، مرجحًا أن يستمر العمل بالاتفاق المرحلي بين حماس وإسرائيل عدة أشهر.

وختم قائلًا: "نتنياهو لديه رغبة في مواصلة القتال ضد حماس بغزة؛ لأن الحرب هي الضمان الوحيد لاستمرار مستقبله السياسي؛ إلا أن الضغوط الدولية والأمريكية على إسرائيل ستدفعه للقبول بالاتفاق المرحلي خلال الأيام المقبلة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC