عاجل

وزير الدفاع الإسرائيلي: المرحلة الجديدة من الحرب تنطوي على فرص ولكنها تحمل مخاطر جسيمة

logo
العالم العربي

هل تنجح إسرائيل بإيجاد بديل لحماس في غزة؟

هل تنجح إسرائيل بإيجاد بديل لحماس في غزة؟
مسلحون من عشائر فلسطينية يحرسون قوافل مساعدات في غزةالمصدر: رويترز
08 يوليو 2024، 8:07 م

 بعد تقارير أفادت برغبة  إسرائيل في تشكيل إدارة مدنية بديلة لحماس في غزة تضم جهات فلسطينيةً، استبعد محللون سياسيون، تحدثوا لـ"إرم نيوز"، قدرة تل أبيب على تأسيس حكم لقطاع غزة بدلا من حركة حماس.

وقالت وكالة "رويترز"، في وقت سابق، إن إسرائيل ترغب في تشكيل إدارة مدنية بديلة  لحماس في غزة تضم جهات فلسطينيةً، ليست جزءا من هياكل السلطة القائمة في القطاع أو السلطة الفلسطينية التابعة لمنظمة التحرير، على أن تكون مستعدة للعمل مع تل أبيب.

لكن الوكالة أشارت إلى أن المرشحين الوحيدين لهذا الدور، وهم رؤساء العشائر المحلية القوية، غير مستعدين للمشاركة، في وقت أشارت فيه القناة العبرية 14 إلى أن إسرائيل لديها خطة جديدة.

ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة حيفا، أسعد غانم، أن "إسرائيل لا يمكن لها أن تنجح في خططها المتعلقة بتشكيل هيئات محلية تحكم  قطاع غزة بدلاً من حركة حماس"، عازيا ذلك إلى عدة أسباب استراتيجية.

وقال غانم، لـ"إرم نيوز"، إن "أول تلك الأسباب يتمثل في عدم قدرة أي هيئة على فرض النظام والأمن، وضبط حالة الفلتان الأمني التي يعانيها القطاع، والتي ستزداد بعد الحرب".

أخبار ذات علاقة

"توزيع غير عادل".. غضب في غزة بسبب احتكار حماس لغاز الطهي

أما "السبب الثاني يتمثل برغبة  إسرائيل في إيجاد هيئة منزوعة الصلاحيات ولا تمتلك قدرة على اتخاذ القرارات السياسية والمدنية الحساسة، علاوة على عدم قدرتها على التواصل مع العالم الخارجي على اعتبار أنها هيئة غير رسمية"، وفق غانم.

وأضاف: "السبب الثالث هو رفض الفلسطينيين لأي هيئة تُشكل بتوافق مع إسرائيل، وبالتالي فإنه سيتم التعامل معها محليا على اعتبار أنها قوة أمر واقع تابعة للاحتلال"، مشددا على أن ذلك سيضع الهيئة في تصادم كبير مع الفلسطينيين.

واستكمل: "لن تحظى هذه الهيئة بقبول عربي أو إقليمي؛ وبالتالي فإن أي مهمة لها ستكون محكومة بالفشل مسبقا، وستكون مضطرة للتوقف عن العمل بعد فترة وجيزة من تشكيلها، وهذا هو السبب الرابع".

محاولات مستميتة

وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي، حاتم أبو زايدة، إن "هناك محاولات إسرائيلية مستميتة لخلق بديل لحكم حماس في غزة"، لافتا إلى أن ذلك ليس بهدف استبدال حكمها بالدرجة الأولى، وإنما لإضعاف قدرتها على حكم القطاع.

وأضاف أبو زايدة، لـ"إرم نيوز"، أن "ذلك يأتي في إطار المساعي الإسرائيلية لتفكيك المجتمع الفلسطيني، وتحويل القطاع لنموذج مشابه بدرجة كبيرة للضفة الغربية التي تحكم بعض مناطقها هيئات محلية بعيدا عن السلطة الفلسطينية".

وبين أن "ذلك في إطار مخطط سياسي وعسكري وأمني إسرائيلي سيؤدي إلى تحييد القطاع لسنوات طويلة عن التوترات في مختلف الجبهات"، مشيرا إلى مخاوف لدى الشخصيات المرشحة لهذه المهمة من التعاون مع إسرائيل.

وأشار أبو زايدة إلى أن "إسرائيل تواصل اتصالاتها مع شخصيات بارزة ووجهاء عشائر، وتستخدمهم في بعض الأحيان لإدخال البضائع والمساعدات لمناطق مختلفة من القطاع؛ إلا أنها لم تجد من يتعاون معها في هذا المخطط حتى اللحظة".

ووفق المحلل السياسي، فإن "أي هيئة محلية ستكون بمواجهة حماس والفصائل المسلحة ومنظمة التحرير أيضا، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى فشلها في أية مهمة يمكن أن توكل إليها".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC