كبيرة موظفي البيت الأبيض لـ"فوكس نيوز": منخرطون بشدة في محادثات تجارية مع عدة دول
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، نقلا عن مسؤول إسرائيلي، بأن إسرائيل لم تتخذ بعد قرارا نهائيا بشأن الانسحاب من محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس.
كما نقلت الهيئة عن مصدر آخر أن قرار الانسحاب مرتبط بإمكانية تمديد الهدنة، وهو ما تسعى إليه كل من إسرائيل والولايات المتحدة.
ووفقا للاتفاق، فإن الجيش الإسرائيلي من المفترض أن يبدأ الانسحاب من المحور الحدودي بين قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية، في اليوم الأخير من الهدنة، والمقرر يوم السبت المقبل.
ويضع محور فيلادلفيا اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل على المحك، مع اقتراب موعد تسليمه، في ظل تصريحات إسرائيلية غير حاسمة، ومعارضة يمينية متشددة تهدد تماسك الائتلاف الحكومي.
وأمس نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب أبلغت الوسطاء أنها لا تنوي الانسحاب من محور فيلادلفيا، فيما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن هناك مفاوضات لتمديد مرحلة تبادل الأسرى والجثث، ومن ثم تأجيل استحقاق الانسحاب.
ويهدد الانسحاب الإسرائيلي من محور فيلالفيا التماسك "الهش" للائتلاف الحكومي؛ إذ يعارض وزير المالية الإسرائيلي، زعيم حزب الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموترتيتش، هذه الخطوة التي يعدها بمثابة "استسلام إسرائيلي لحماس"، مطالبا بضمّ محور فيلادلفيا والشريط الأمني.
ويحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما أمكن تأجيل استحقاق الانسحاب، ووضع شروط تبدو مستحيلة، مثل الإصرار على نفي قادة حماس خارج القطاع، كما ذكرت صحيفة هآرتس في الثامن من فبراير الجاري، مرجّحة لجوء نتنياهو للعودة إلى الحرب، وتعطيل اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان الاتفاق الذي يتضمن ثلاث مراحل تستمر كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض بشأن المرحلة المقبلة قبل انتهاء الراهنة.
وشكّل الانسحاب من محور فيلادلفيا عقدة كبيرة في مفاوضات وقف إطلاق النار، مع إصرار إسرائيل على الاحتفاظ بدور أمني مفتوح وإنشاء مناطق عازلة شمال وشرق قطاع غزة وتفكيك قدرات حماس العسكرية، وفق تقرير سابق لـ "وول ستريت جورنال".
وسيطرت إسرائيل على محور فيلادلفيا والجانب الفلسطيني من معبر رفح البري بين غزة ومصر في مايو 2024.
ومحور فيلادلفيا هو شريط حدودي ضيق داخل أراضي قطاع غزة، يمتد بطول 14 على طول الحدود مع مصر.
