بعد "مجزرة التابعين".. اتهامات أممية لإسرائيل بـ"الإبادة الجماعية"

اتهمت مقررة الأمم المتحدة الخاصة في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، إسرائيل اليوم السبت، بارتكاب "إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين، وذلك بعدما قصفت مدرسة في غزة موقعة ما يزيد على 100 قتيل.

وقتل ما يزيد على 100 فلسطيني، فيما أصيب العشرات في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في منطقة حي الدرج وسط مدينة، في أثناء تأديتهم صلاة الفجر.

وقالت ألبانيز على منصة إكس: "ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، في حي تلو الآخر، ومستشفى تلو الآخر، ومدرسة تلو الأخرى، ومخيم للاجئين تلو الآخر، وفي منطقة آمنة تلو الأخرى".

وأشارت إلى أن إسرائيل تشن مثل هذه الضربات على الفلسطينيين مستخدمة "أسلحة أمريكية وأوروبية".

وأضافت، "فليسامحنا الفلسطينيون على عجزنا الجماعي عن حمايتهم عبر احترام المعنى الأساسي للقانون الدولي".

وكان الأردن قد ندد بالقصف الإسرائيلي، متهمًا تل أبيب بالسعي "لعرقلة" مباحثات الهدنة المزمع عقدها الأسبوع المقبل وإفشالها.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، "إن هذا القصف يعد خرقًا فاضحًا لقواعد القانون الدولي، وإمعانًا في الاستهداف الممنهج للمدنيين ومراكز إيواء النازحين".

ونقل البيان عن الناطق الرسمي باسم الوزارة، سفيان القضاة، قوله إن "هذا الاستهداف، الذي يأتي في وقت يسعى فيه الوسطاء إلى استئناف المفاوضات على صفقة تبادل تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، مؤشر على سعي الحكومة الإسرائيلية لعرقلة هذه الجهود وإفشالها".

وأكد القضاة "ضرورة تأدية المجتمع الدولي لمسؤولياته، وخاصة مجلس الأمن، لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة فورًا، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة والمستمرة للقانون الدولي، ومحاسبة المسؤولين عنها".

وأدانت قطر قصف الجيش الإسرائيلي، وعدَّته "مجزرة مروعة، وجريمة وحشية بحق المدنيين العزل، وتعديًّا سافرًا على المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، وقرار مجلس الأمن الدولي 2601".

ودعت وزارة الخارجية القطرية في بيان اليوم السبت، المجتمع الدولي إلى توفير الحماية التامة للنازحين، ومنع القوات الإسرائيلية من تنفيذ مخططاتها الرامية لإجبارهم على النزوح القسري من القطاع، وإلزامها بالامتثال للقوانين الدولية.

وأكدت الوزارة على موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة السبت أن ما لا يقل عن 100 شخص قُتلوا جرّاء ضربة إسرائيلية جديدة على مدرسة لجأ إليها نحو 250 نازحًا، معظمهم من النساء والأطفال.

والضربة هي من الأكثر حصدًا للأرواح منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.

والخميس، أصدرت الولايات المتحدة وقطر ومصر، التي تتوسط بين إسرائيل وحركة حماس، بيانًا حثت فيه الطرفين على استئناف المحادثات في 15 أغسطس/ آب في الدوحة أو القاهرة "لسد الثغرات المتبقية كلها، وبدء تنفيذ الاتفاق من دون أي تأجيل".

وخلفت الحرب، وفق وزارة الصحة التي تديرها حماس، نحو 40 ألف قتيل في القطاع الفلسطيني، إذ اضطُر السكان جميعهم تقريبًا، البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، للنزوح عدة مرات.