logo
العالم

تتعلق بالرد على إسرائيل.. تفاصيل "معركة شرسة" بين بزشكيان و"الحرس الثوري"

تتعلق بالرد على إسرائيل.. تفاصيل "معركة شرسة" بين بزشكيان و"الحرس الثوري"
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيانالمصدر: رويترز
10 أغسطس 2024، 11:20 ص

يخوض الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان معركة شرسة مع الحرس الثوري الإيراني، في محاولة لمنع اندلاع حرب شاملة مع إسرائيل، بحسب صحيفة "تلغراف" البريطانية.

يأتي ذلك عقب تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران على خلفية اغتيال إسماعيل هنية، زعيم حركة حماس، على الأراضي الإيرانية.

إضعاف موقف الرئيس الجديد

 وبينت الصحيفة أن هناك انقساماً بين السلطات في طهران حول كيفية الرد على اغتيال هنية، ففي حين يصر كبار الجنرالات في الحرس الثوري على توجيه ضربة مباشرة إلى تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى والتركيز على القواعد العسكرية، يقترح الرئيس المعتدل "بزشكيان" استهداف قواعد إسرائيلية سرية في البلدان المجاورة لإيران بدلاً من ذلك، وتسليح ميليشيا حزب الله اللبناني بأسلحة أكثر تطوراً والسماح لها بالقتال بدعم إيراني.

بدورهم، اتهم مساعدو الرئيس "بزشكيان" في حديثهم مع "التلغراف"، الحرس الثوري الإيراني بالعمل على إضعاف موقف الرئيس الجديد من خلال الدعوة إلى رد أكثر قوة ضد إسرائيل، مشيرين بهذا الشأن إلى شعور "بزشكيان" بالقلق من أن الهجوم المباشر على إسرائيل قد يقود إلى عواقب وخيمة.

 ويعد الرئيس الإيراني الجديد أن بلاده كانت محظوظة بتجنب حرب شاملة مع إسرائيل في أبريل الماضي، عندما أطلقت وابلًا من الصواريخ والمسيرات على الدولة العبرية، ويأمل أن تتجنب مثل هذه الحرب مرة أخرى، حسبما قال أحد مساعديه للصحيفة.

أخبار ذات علاقة

بسبب الرد على إسرائيل.. "بوادر خلاف" بين بزشكيان وخامنئي

 بموازاة ذلك، فإن إصرار الحرس الثوري الإيراني على ضرب إسرائيل مدفوع أكثر بالرغبة في إضعاف الإدارة الجديدة للرئيس بزشكيان، وليس للرد على أي إذلال قد تعرضوا له، وفقا لمزاعم أحد مساعدي الرئيس.

خطة جر بزشكيان للحرب

في السياق ذاته، يعتقد مقربون من "بزشكيان" أن الثغرات الأمنية التي أدت إلى اغتيال إسماعيل هنية لم تكن عرضية، بل كانت متعمدة وجزءاً من خطة مدروسة، بهدف جر الرئيس إلى حرب واسعة مع إسرائيل، على النقيض من موقفه الدبلوماسي وجهوده الرامية إلى الحفاظ على السلام.

وعلمت "التلغراف" أيضًا أن لعبة إلقاء اللوم بدأت تتكشف في صفوف الحرس الثوري الإيراني، حيث تحولت الفصائل المختلفة ضد بعضها بسبب الخرق الأمني الذي تسبب بعملية الاغتيال التي تزامنت مع اليوم الأول لتولي الرئيس بزشكيان منصبه.

أخبار ذات علاقة

تقديرات إسرائيلية: "حزب الله" يعيد دراسة رده العسكري على تل أبيب

 

سمعة "الثورة الإيرانية" وأهدافها

ووفقًا لما قاله أحد مساعدي الرئيس للصحيفة، كانت هناك مناقشات مطولة ومكثفة بعد حادثة الاغتيال، إذ حاول بزشكيان إقناع قادة الحرس الثوري بتجنب "الإجراءات التي قد تخرج عن نطاق السيطرة"، كما سعى جاهدًا لمنع الحرس الثوري من جر إيران إلى حرب جديدة، وذلك من منطلق الوفاء بوعوده الانتخابية بتوفير ظروف معيشية سلمية للشعب الإيراني.

كما يستخدم الرئيس "بزشكيان" الآن نفوذه داخل مكتب المرشد الأعلى لمواجهة محاولة الحرس الثوري توريط البلاد بحرب مع إسرائيل.

في المقابل، قال مسؤول في الحرس الثوري الإيراني للصحيفة إن قادة النخبة العسكرية يعتقدون أن "بزشكيان" قلق وخائف على منصبه فقط، وقِلة قليلة من الحرس الثوري تستمع له، على حد زعمه.

وأضاف المسؤول بأن الأولوية القصوى تظل بتوجيه ضربة مباشرة إلى تل أبيب، بما في ذلك تنسيق الجهود مع ميليشيا حزب الله والجماعات الأخرى.

 وأشار أيضا إلى مناقشة قوات الحرس الثوري لمقترحات مسعود بزشكيان، وخروجها بنتيجة فحواها أن "اقتراحه باستهداف القواعد السرية في البلدان المجاورة لن يتماشى مع سمعة الثورة الإيرانية وأهدافها، وردع العدوان الإسرائيلي في المستقبل".

في الأثناء، عزز الحرس الثوري الإيراني قواته البحرية بشكل كبير من خلال إضافة عدد كبير من الأنظمة العسكرية الجديدة، بما في ذلك الصواريخ بعيدة المدى ومتوسطة المدى، وصواريخ كروز المضادة للسفن ذات القدرات المتقدمة، وطائرات مسيرة للاستطلاع وأداء المهام القتالية، بالإضافة إلى وحدات الحرب الإلكترونية، بحسب الصحيفة البريطانية. 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC