رويترز: مقتل 26 وإصابة 17 في هجوم مسلحين على سياح في كشمير بالهند
ذكر مصدر حكومي أردني أن رئيس الحكومة، جعفر حسان، سيقوم بزيارة إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، يرافقه خلالها فريقه الاقتصادي، وذلك عقب قرارات اتخذتها واشنطن تتعلق بإيقاف مساعدات كانت تتلقاها المملكة عبر الوكالة الأمريكية للتنمية، وفرض رسوم جمركية جديدة.
وقال المصدر الحكومي الأردني لـ"إرم نيوز"، إن مسألة فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوماً جمركية على الأردن بنسبة 20% ستكون من أبرز الملفات على أجندة رئيس الحكومة، كما سيكون ملف التعاون الاقتصادي المشترك وفق اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين واحداً من أهم الملفات.
وكان ترامب أعلن قبل نحو أسبوع عن فرض رسوم جمركية على حلفاء الولايات المتحدة، ومن بينهم الأردن، بنسبة 20%، إلا أنه تراجع عن القرار مؤقتًا بإعلانه، قبل يومين، تعليق القرار لمدة 90 يومًا، باستثناء الرسوم التي فُرضت على الصين.
وتأتي زيارة رئيس الحكومة الأردنية المرتقبة عقب توترات شهدتها العلاقات الأردنية الأمريكية في الآونة الأخيرة، خاصة بعد قرار الرسوم الجمركية، ورفض الأردن تهجير سكان غزة ونقلهم إلى المملكة.
وبرزت في الأردن أصوات سياسية وبرلمانية تؤكد أهمية الحفاظ على العلاقة الأردنية الأمريكية، والتي توصف في الأدبيات السياسية في كلا البلدين بأنها استراتيجية.
وترى رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأردني، دينا البشر، أن العلاقة الأردنية الأمريكية، ورغم التباين والاختلاف حيال القضية الفلسطينية، ستبقى متينة، حيث توجد شراكات تعاون اقتصادية وعسكرية، وهناك مواقف متطابقة في العديد من الملفات الدولية.
وقالت في حديث لـ"إرم نيوز": "صحيح أن لدينا غضبًا من الموقف الأمريكي الداعم لحرب التوحش التي تقوم بها إسرائيل، لكن لدينا علاقات استراتيجية ممتدة لأكثر من 7 عقود، وهناك مساحات مفتوحة من الحوار والتشاور يمكن البناء عليها لترميم أي اختلاف".
وتأكيدًا على العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، يقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية، أيمن البراسنة، إن الأردن يسعى للحفاظ على العلاقات القوية الاقتصادية والسياسية والعسكرية مع واشنطن، إذ لا بديل للأردن عن السوق الأمريكي لتصدير بضاعته من الألبسة، والحلي، والمجوهرات، والأدوية، والتي تشكل 25% من مجموع الصادرات الأردنية الخارجية، وبالتالي فإن السوق الأمريكي يُعد سوقًا مهمًا بالنسبة للأردن.
ويقول البراسنة لـ"إرم نيوز": "إن الأردن يصدر للولايات المتحدة نحو 3 مليارات دولار، ووفق رؤية التحديث الاقتصادية في البلاد، فإنه من المتوقع أن تصل قيمة الصادرات إلى نحو 5 مليارات دولار، وبالتالي فإن الأردن الرسمي سيحاول التواصل مع الإدارة الأمريكية من أجل التفاوض حول نسبة الجمرك الجديدة".
ومنذ إعلان ترامب فرض رسوم جمركية على الأردن، ظهرت أصوات سياسية واقتصادية تدعو إلى إيجاد أسواق بديلة غير السوق الأمريكي، وزيادة آفاق التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي.
وفي المقابل، أكدت أصوات معارضة أن العلاقة مع واشنطن يجب أن تبقى في مستواها التاريخي والاستراتيجي، مع ضرورة التفاهم على مسألة الرسوم الجمركية، وإقناع الإدارة الأمريكية بأثر ذلك على اقتصاد البلاد.
