إعلام فلسطيني: قصف عنيف وانفجارات سُمعت بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة

logo
العالم العربي

خبراء: مرحلة اغتيالات جديدة ستطال "حزب الله" بعد أن "فضحت" الشبكة

خبراء: مرحلة اغتيالات جديدة ستطال "حزب الله" بعد أن "فضحت" الشبكة
غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروتالمصدر: رويترز
11 أكتوبر 2024، 4:16 ص

قال محللون إن الاغتيالات المتوالية لقادة حزب الله العسكريين تؤكد تمكن إسرائيل من "فضح" شبكة الحزب بدقة، متوقعين الانتقال إلى مرحلة جديدة من الاغتيالات تشمل كوادر سياسية وتمويلية للحزب.

وأشار المحللون السياسيون، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إلى تمكن إسرائيل من تكوين "بنك أهداف" بحق قيادات وكوادر حزب الله على مدار 18 سنة، انطلاقا من حرب تموز 2006 مرورا بالحرب السورية، واعتمادا على "بصمات الصوت والوجه" التي حصلت عليها إسرائيل لقادة وكوادر الحزب.

الاغتيالات لن تتوقف

المحلل السياسي فادي عاكوم يرى أن الاغتيالات التي تقوم بها إسرائيل على كافة المستويات في حزب الله، والتي تشمل قيادات وكوادر مهمة، لن تتوقف.

وقال إن تل أبيب تمتلك مخزونا معلوماتيا للحزب وأفراده، عبر 3 طرق، استطاعت من خلالها السير في عمليات التصفية دون توقف.

وأوضح عاكوم أن إسرائيل تعمل على تكوين هذا المخزون المعلوماتي أو بنك الأهداف للقيادات والكوادر، منذ حرب تموز 2006، وأنها تريثت وصنفت كل معلومة صغيرة أو كبيرة، واستفادت منها، حتى وصلت إلى هذه المرحلة.

أخبار ذات علاقة

مدير مخازن حزب الله.. من هو وفيق صفا الذي نجا من الاستهداف الإسرائيلي؟

اختراق التنظيم

وذكر أن الطريق الأول كان من خلال العامل البشري عبر عملاء كانوا بمثابة أكبر عملية اختراق للتنظيم بشكل مباشر أو غير مباشر، وكان لهم الأثر الأكبر في رفع مستوى القدرات التكنولوجية والتقنية للتجسس ومن ثم التعقب والتصفية.

 واستكمل بأن الطريقة الثانية تتم عبر التطور التقني والاستطلاعي الذي اخترق منظومات الشبكات التكنولوجية الخاصة بالاتصالات داخل "حزب الله"، ما كان له أثر بالغ في رصد الداخل بشكل قوي ودقيق، وتجميع المعلومات التي يتم على أساسها حاليا التتبع والرصد وتنفيذ الاغتيالات.

ولفت عاكوم إلى أن الطريقة الثالثة هي انكشاف عناصر وقيادات لحزب الله في الحرب السورية، خلال تحركهم وانتقالهم بشكل علني وأريحية، ما جعل من السهل رصد بصمات الصوت والوجه لكل شخص منهم ليصبحوا مستهدفين حاليا، وليتم عبر السنوات الماضية تكوين قاعدة بيانات بملفات لكل قيادي وكادر في الحزب.

وبين أنه جرى تجميع بيانات شخصية وعناوين وعلاقات أسرية، لدرجة أن هناك من تمت تصفيتهم داخل منازل وسط أقارب لهم، بعد أن تخفوا واتخذوا احتياطات كبيرة. 

كشف شبكة الحزب

ويتفق الباحث السياسي، طوني ميشال، بالقول إن خروج عناصر "حزب الله" في مهام بالخارج، لاسيما في سوريا والعراق، وظهور مجموعات قتالية وقيادات وكوادر بشكل علني، فضح "عنكبوتية" الحزب.

وقال إن من كانوا يرصدونهم وسط هذه الفرص تمكنوا من كشف الحزب بهذا الشكل لمن كانوا يتخذون جمعيات ومنظمات ووسائل إعلام كـ"ساتر"، لتكوين جزء من هذا البنك المعلوماتي الذي زادت أرصدته وجعل ذلك عمليات الاغتيالات لقيادات وكوادر الحزب متاحة بدقة باستخدام تقنيات تتبع حديثة.

وأكد ميشال أن تدخل "حزب الله" في سوريا، التي كانت ساحة مفتوحة قبل سنوات، كشف العديد من أوراقه وقادته الذين كانوا يتحركون لاسيما في المراحل الأولى للحرب بالشكل العلني، فكان من السهل رصد بصمات وجوههم وصوتهم ليتم تتبعهم حاليا.

أخبار ذات علاقة

أنباء عن التحقيق مع قاآني بشأن اغتيال قادة "حزب الله"

  مرحلة اغتيالات جديدة

 وأضاف أن أثر ما جمع من معلومات وبصمات تم تجميعها وتحليلها وتنظيمها عبر تقنيات حديثة، انعكس بشكل قوي على عمليات الاغتيالات بحق قادة فرقة "الرضوان" المنتشرين في جنوب لبنان، وقادة لواءات وفرق ومجموعات في "حزب الله".

 وتابع بأن عمليات الاغتيالات التي تحدث حاليا ويسبقها رصد وتتبع قبل الاستهداف ستكشف خيوطا قد تذهب بالقائمين من الجانب الإسرائيلي على عمليات الاغتيالات عن بعد، إلى مرحلة جديدة بعد القضاء على غالبية القادة العسكريين، بالانتقال إلى كوادر سياسية وتمويلية، لهم دور بارز في "حزب الله".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC