رئيس وزراء كوريا الجنوبية: حرائق الغابات هي الأسوأ في تاريخ البلاد والوضع ليس جيدا

logo
العالم العربي

أمريكا محذرة لبنان: لن نقبل أي نفوذ لحزب الله في الحكومة القادمة

أمريكا محذرة لبنان: لن نقبل أي نفوذ لحزب الله في الحكومة القادمة
رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلامالمصدر: رويترز
06 فبراير 2025، 7:21 م

مع بروز مؤشرات على احتمال تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية، من المتوقع أن يوجه مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة شديدة اللهجة إلى زعماء لبنان خلال زيارته المرتقبة التي تأتي بالتزامن مع مداولات تشكيلة الحكومة، سيكون مفادها أن الولايات المتحدة لن تقبل نفوذا دون قيود لميليشيا حزب الله  وحلفائها على عملية تشكيل الحكومة الجديدة.

أخبار ذات علاقة

"النقد الدولي" يُبدي استعداده للعمل مع سوريا ولبنان

 وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية ودبلوماسي غربي ومصادر من دول بالمنطقة إن الرسالة ستتضمن إشارة إلى أن لبنان سيتعرض لعزلة أكبر ودمار اقتصادي ما لم يشكل حكومة ملتزمة بالإصلاحات، ويلتزم بالقضاء على الفساد، والحد من نفوذ حزب الله الشيعي المدعوم من إيران، بحسب رويترز.

ومن المقرر أن يلتقي الوفد الأمريكي برئاسة مورجان أورتاجوس، نائب المبعوث الخاص للشرق الأوسط، الرئيس اللبناني المنتخب جوزيف عون ورئيس الوزراء المكلف نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

وكُلف سلام قبل أكثر من 3 أسابيع بتشكيل حكومة توزع فيها المناصب العليا عادة بين الطوائف اللبنانية بموجب نظام لتقاسم السلطة.

أخبار ذات علاقة

توازنات على حد السيف.. لماذا يتعثر تشكيل الحكومات في لبنان؟

 لكن الولايات المتحدة تسعى إلى الحد من النفوذ الذي قد يمارسه حزب الله على الحكومة، في محاولة للاستفادة من الضربات التي تلقتها الميليشيا اللبنانية في حربها مع إسرائيل العام الماضي.

وقال المسؤول الكبير في الإدارة الأمريكية: "من المهم بالنسبة لنا توضيح الشكل الذي نود أن نرى عليه لبنان الجديد في المستقبل"، مؤكدا أن واشنطن لا "تختار" أعضاء بعينهم لمجلس الوزراء لكنها تسعى للتأكد من عدم مشاركة حزب الله في الحكومة.

وأضاف "وقعت حرب وهُزم حزب الله ويتعين أن يظل مهزوما... لا أحد يرغب في شخص فاسد. إنها مرحلة جديدة للبنان. هُزم حزب الله، ويجب أن تكون الحكومة الجديدة ملائمة للواقع الجديد".

وتشغل ميليشيا حزب الله وحركة أمل الشيعية الحليفة لها، التي يقودها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، عددا كبيرا من مقاعد المجلس المكون من 128 عضوا. وسيتعين على أي حكومة جديدة الحصول على موافقة المجلس.

وسمح نواف سلام لحزب الله وحركة أمل بترشيح 4 من 5 وزراء شيعة في حكومته الجديدة، بما في ذلك وزير المالية. كما أصرت الجماعتان وفقا لمصادر سياسية لبنانية على الاحتفاظ بحق النقض فيما يتعلق باختيار المرشح الخامس.

وكانت هناك تكهنات بأن سلام سيعلن الحكومة الجديدة اليوم الخميس قبل وصول أورتاجوس إلى لبنان. وخرج رئيس الوزراء المكلف من القصر الرئاسي دون الإدلاء بتعليقات للصحفيين.

أخبار ذات علاقة

"مشي الحال وما مشي".. سلام يعرض قائمة شبه نهائية للحكومة اللبنانية

 وقال ديفيد شينكر، وهو مساعد سابق لوزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، إن الإصلاح الحقيقي لا يمكن أن تقوم به شخصيات مرتبطة بحركة أمل، وأضاف "لا يمكن للوضع أن يستمر كما كان" وفق تعبيره.

وأضاف شينكر، الذي يعمل حاليا زميلا كبيرا في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، "إذا كان لبنان سيصبح بلدا لا يعج بالفساد ويتقبل الإصلاحات ويتطلع إلى المضي قدما كدولة ذات سيادة، فلن يتمكن نواف سلام من اختيار وزراء من حزب الله أو أمل".

وقد يعرقل السماح لحزب الله أو حركة أمل بالاحتفاظ بقدر كبير من التأثير على الحكومة حصول لبنان على التمويل الأجنبي اللازم للتعافي من الانهيار المالي، ولعملية إعادة الإعمار الكبيرة بعد الحرب التي دمرت خلالها الغارات الإسرائيلية العام الماضي مساحات شاسعة من البلاد.

وقال صندوق النقد الدولي إن الانهيار الاقتصادي على مدار ما يقارب 5 سنوات كلف العملة اللبنانية ما يقارب 98 % من قيمتها، وأدى إلى انكماش الناتج المحلي الإجمالي 40 %، ودفع التضخم إلى معدل من 3 خانات، فضلا عن استنزاف ثلثي الاحتياطيات الأجنبية لدى البنك المركزي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات