برنامج الأغذية العالمي: قطاع غزة بحاجة إلى المساعدات بشكل عاجل
غادر رئيس الحكومة اللبناني المكلف نواف سلام قصر بعبدا، لينتهي بذلك الاجتماع الذي جمعه مع الرئيس جوزيف عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري.
وبحسب "الوكالة الوطنية للإعلام"، فإن سلام اكتفى بالقول تعليقا على الاجتماع الذي عقد لبحث تشكيل الحكومة: "مشي الحال وما مشي الحال".
وأكد مصدر لبناني مطلع لـ "إرم نيوز"، أن رئيس الوزراء المكلف نواف سلام سيعلن التشكيلة النهائية لحكومته الأسبوع المقبل.
وأوضح المصدر، أن سلام التقى الرئيس اللبناني جوزيف عون في أجواء وصفها بالإيجابية حيث عرض الرئيس المكلف على عون القائمة شبه النهائية للتشكيلة الحكومية بعد تذليل العديد من العقبات التي اعترضت عملية التشكيل.
وأشار المصدر إلى أن سلام سيلتقي عون بعد يومين ليعلن بعدها التشكيلة النهائية لحكومته بعد تجاوز عقبة التمثيل المتعلقة بحقائب الطائفة السنية.
وقالت المحللة السياسية آلاء القاضي لـ "إرم نيوز"، إن رئيس الوزراء المكلف نواف سلام أصبح أمام الحاجز الأخير ليقوم بعدها بإعلان التشكيلة النهائية للحكومة المنتظرة، فقد استطاع خلال الساعات الأخيرة تخطي عقبات تمثيل الكتل الشيعية والدرزية والمسيحية.
وأضافت القاضي أن سلام تجاوز تلك العقبات من خلال إيجاد نقاط مشتركة تُرضي جميع الأطراف وتمكن من إعادة أجواء التفاؤل بالإعلان عن تشكيل الحكومة، وبالتالي أصبحت أمامه عقبة التمثيل السني فقط ومن المتوقع ان يتخطاها خلال الساعات المقبلة خاصة أنه اجتمع اليوم مع المفتي عبد اللطيف دريان لعرض الأوضاع عليه.
وأوضحت القاضي، أن مسألة التمثيل السني لا تتعلق بعدد الحقائب أو بنوعيتها التي تم البت بشأنهما، بل كانت تتمثل في إرضاء الكتل السياسية السنية التي تريد التواجد في الحكومة بالإضافة إلى التمثيل المناطقي خاصة مناطق الشمال.
وبينت القاضي أن مسألة إرضاء التيارات السنية الأربعة مستحليه لذلك سيلجأ سلام إلى الاكتفاء بمباركة دار الإفتاء ليحصل على الغطاء الطائفي ليقوم بعدها بتثبيت الحقائب وتقديمها قريبا إلى رئاسة الجمهورية.
من جهتها، ترى المختصة في السياسة الدولية الدكتورة مي عبد الرحمن، أن المناخ السياسي الإقليمي والدولي ورغم ارتفاع حدة التوتر فإنه يتجه لإيجاد الحلول السريعة لكافة الملفات الساخنة ومن بينها في الوقت الحالي الملف اللبناني الذي عاد إلى الواجهة بعد سنوات من الإهمال الذي أصابه، ما أدى إلى تردي الأوضاع والوصول إلى حالة الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله.
وقالت عبد الرحمن لـ "إرم نيوز"، إن مفاتيح التغيير الحالية هي دون شك بيد الإدارة الأمريكية الجديدة والتي تسعى جاهدة إلى تهدئة الأوضاع في لبنان.
وأضافت "كما تم إنهاء الملف الرئاسي وملف رئاسة الحكومة خلال ساعات فإن الضغوط الأمريكية والوساطات العربية ستؤدي إلى حلحلة قريبة جدا لمسألة توزيع الحقائب".
وأضافت "أن الرئيسين عون وسلام يريدان إنهاء الملف الحكومي للتفرغ للملفات الأساسية المتعلقة بإعادة الإعمار والحصول على أموال المساعدات والقروض والاستثمارات، والأهم التفرغ للملف الأمني في الجنوب ودعم الجيش اللبناني لإنهاء عملية انتشاره في جميع النقاط الحدودية مع إسرائيل وفي الشمال أيضا حيث تتزايد الحاجة إلى تعزيز انتشار الجيش لوقف التعديات اليومية وعمليات التهريب بأنواعها".
وتشير المختصة بالشؤون الدولية إلى أن ما سيدفع سلام إلى الإسراع بالإعلان عن الحكومة حاجة الرئيس عون إلى حكومة تمارس عملها الفعلي لتواكب تحركاته المقبلة إقليميا ودوليا، فالرئيس لن يستطيع القيام بكل هذه المهام وحده مما سيعيق أي عملية خروج من الأزمات الحالية.