عاجل

قائد قوات الدعم السريع ردا على دعوة بايدن: ملتزمون بالسعي إلى حل سلمي للأزمة في السودان

logo
العالم العربي

إعلام عبري: اختيار السنوار لزعامة حماس "رسالة تحدٍ لإسرائيل"

إعلام عبري: اختيار السنوار لزعامة حماس "رسالة تحدٍ لإسرائيل"
يحيى السنوارالمصدر: (أ ف ب)
08 أغسطس 2024، 3:29 م

فريد كمال

أجمع الإعلام الإسرائيلي على اختلاف توجهاته، أن تعيين يحيى السنوار خلفًا لإسماعيل هنية في رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس، "رسالة تحدٍ مباشرة إلى إسرائيل".

ويعتقد إسرائيليون، أن السنوار سيكون "معطلاً للمفاوضات" بشأن هدنة غزة، فيما رأت أصوات أخرى أن العكس صحيح، ما يشكل أمرًا مفاجئًا.

يأتي ذلك، رغم الاعتقاد على نطاق واسع، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هو من يعطّل المفاوضات بشأن غزة.

مسار حماس

ويستشهد المحلل الإسرائيلي جاكي خوري في موقع "هآرتس"، بمصادر في حركة حماس توضح أن قرار تعيين السنوار رئيسًا للمكتب السياسي هو "تعبير عن الثقة به، وبالقيادة الراسخة في قطاع غزة، ويهدف إلى إيصال رسالة إلى إسرائيل، والولايات المتحدة، والعالم العربي، أن السنوار وحده هو الذي سيُملي شروط الصفقة المستقبلية لإطلاق سراح المختطفين، وإنهاء الحرب".

وذكر محلل شؤون الشرق الأوسط آفي يسسخاروف في موقع يديعوت أحرونوت الإسرائيلي، أن "انتخاب حماس ليحيى السنوار يرمز إلى المسار الذي اختارته الحركة، إنها حركة رجل واحد، مع رؤية واحدة، أو بمعنى آخر السنوار يقول للجميع ولمسؤولين كبار آخرين في حماس: "سأقود وسأبحر وحدي".

في المقابل، ينظر في إسرائيل إلى تعيين زعيم حركة حماس في غزة رئيسًا للمكتب السياسي للحركة، على أنه فرصة للترويج للصفقة، لكن تهديدات إيران ووكلائها قد تؤخر ردَّ السنوار على الصفقة، في حين أنه لا يزال يحلم بتوحيد الجبهات.

وفي غضون ذلك، تروّج وسائل إعلام في إسرائيل أن تل أبيب والقاهرة توصَّلتا إلى تفاهم حول موضوع محور فيلادلفيا ورفح، رغم النفي المصري المتكرر.

هنية والسنوار

وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن هنية قدم وجهًا معتدلاً أمام الولايات المتحدة وقطر، وفي الحقيقة، هو الذي لم يرغب في المضي قُدمًا في الصفقة، على عكس ما يعتقده البعض.

فيما دعم السنوار الصفقة، وبالتالي تعيينه كرئيس للمكتب السياسي من المفترض أن يعزز الاتصالات، ويسمح لحماس بتسريعها.

لكن إعلان إيران وميليشيا حزب الله عن نية شن هجوم واسع النطاق قد يجعل السنوار يشعر بـ"النشوة"، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وتعتقد إسرائيل أن القطريين، كما كان الحال في القاهرة، سيعودون أيضًا إلى المحادثات في نهاية أيام الحداد، والمحادثات تُجرى بالفعل مع القطريين، ولا يمكن استبعاد أن يعقدوا قمة قريبًا.

وقال الباحث عيدالإسرائيلي و زيلكوفيتش، إن "انتخاب السنوار يعلمنا أنه لا يمكن التوصل إلى تسوية سياسية مع حماس".

وتابع زيلكوفيتش: "علاوة على ذلك، فإن انتخاب السنوار رئيسًا للمكتب السياسي يشكل تحديًا لإسرائيل في علاقتها مع السلطة الفلسطينية، لأنه إذا استمرت محاولات المصالحة الفلسطينية الداخلية، وحاولت الحفاظ على الاتفاقيات الواردة في مخطط بكين، فلن تتمكن إسرائيل، ولا يجب عليها، إجراء علاقات دبلوماسية مع هيئة تعتبر السنوار شرعيًا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC