عاجل

آيكوم اليابانية: نحقق بتقارير عن انفجار أجهزة لاسلكية تحمل شعار الشركة في لبنان

logo
يحيى السنوار
فيديو

"الرئيس الشبح".. أسرار جديدة عن السنوار

08 أغسطس 2024، 11:30 ص

بين السابع من أكتوبر 1962، والسابع من أكتوبر 2023، أسرارٌ ومفاجآت كثيرة تتكشّف عن حياة الرئيس الشبح لحركة حماس، الذي شغل العالم، يحيى السنوار. فهو مهندس عملية طوفان الأقصى التي انطلقت في ذكرى يوم ميلاده أيضاً في السابع من أكتوبر، لكن بفارق 6 عقود ونيف بين الحدثين.

السنوار الذي نشأ في مخيمات الصفيح في غزة وبين أزقتها الضيقة، وطبعت الظروف القاسية علاماتها على شخصية الطفل الذي وقف شاهداً على نكسة 67. كان لديه تطلع دائم لإحداث صدمة وتغيير في موازين القوى كما يقول من عرفه من رفاق السجون.

بدأ نشاطه بالعمل الطلابي والتنظيمي تحت مظلة الكتلة الإسلامية، ومنها شق طريقه إلى أدوار أوسع تكللت بتأسيس "جهاز المجد"، وهو الجهاز الأمني الداخلي لـحماس المضطلع بأدوار حساسة، أبرزها ملاحقة العملاء والمرتبطين بأجهزة الأمن الإسرائيلية.

أخبار ذات علاقة

"العقدة والحل".. تناقضات السنوار تضع حرب غزة أمام المجهول

 

قاده نشاطه الأمني ضد إسرائيل لاعتقاله أواخر الثمانينيات بتهمة قتل أربعة متعاونين، فحكمت عليه بأربعة أحكام مدى الحياة. وتنقّل بين السجون شمالاً وجنوباً، وقضى فترات طويلة في غرف العزل.

قاد حماس داخل السجون، وحمل هاجسه الأمني معه، وأتقن اللغة العبرية، ودرّس النحو الصرف لرفاقه، وقاد إضرابات ومفاوضات، وربح جولات، وخسر أخرى.

أكثر من عقدين في الأسر لم ينالا من قناعة الرجل بقرب نيل حريته. خطف شقيقه جندياً إسرائيلياً وبادلته حماس بألفِ أسير فلسطيني كان يحيى على رأسهم، وخرج ليؤدي أدواراً بارزة شكّلت معالم جديدة للصراع.

رفاق الزنزانة كشفوا في لقاءات إعلامية جوانب من شخصية السنوار الحادة داخل السجن وخارجه، ليبقى رجل الأمن الأول في الحركة؛ فالسنوار لديه هوس أمني ونظرة أمنية للمحيط ويعيش هذا الهاجس كل الوقت، حتى قراءاته عن إسرائيل غالبيتها أمنية ترتكز عن تركيبة الجيش والمخابرات.

كان توجه السنوار فور خروجه من السجون الإسرائيلية عام 2011 إلى أن يسيطر ويحكم، وأن يكون المرجع الأول في صياغة الأمور في غزة، فوصل لمبتغاه عام 2017.

يرى رفاق السجن في شخصية السنوار العنيدة بأنه لا يقبل أن يكون مرؤوساً، ولا يقبل إلا أن يكون الرجل رقم 1 في الحركة.

وبعد نحو 10 أشهر من الحرب وما خلَّفته من خسائر ودمار، أصبح على رأس هرم الحركة. لا يرى من عرف السنوار أي نافذة للمرونة لديه، وربما خطته وتوقعاته للحرب أنها مستمرة، إن لم يكن لأشهر مقبلة، فلسنوات.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC