عاجل
سفارة إيران ببيروت: نقل 90 من المصابين في لبنان لاستكمال العلاج في إيران
محللون: العمليات العسكرية في خان يونس تهدف لـ"إنهاء حماس"
ذهب محللون إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية المتتالية في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، تهدف إلى ضرب ما تبقّى من البنية التحتية العسكرية لحركة حماس.
وتشهد مدينة خان يونس العملية العسكرية الثالثة منذ بدء الحرب، والثانية خلال أقل من شهر، حيث يعيش قرابة 400 ألف نسمة حالة النزوح نحو غرب المدينة.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الفرقة 98 من القوات الإسرائيلية بدأت عملية عسكرية في عدة مناطق بمدينة خان يونس ردًا على مصادر إطلاق القذائف والصواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية.
ويرى محللون أن مدينة خان يونس تعيش المرحلة الثالثة من الحرب؛ إذ تتعرض المدينة إلى عمليات عسكرية مركزة وقصيرة، تهدف إلى ضرب ما تبقّى من البنية التحتية العسكرية لحركة حماس، إلى جانب القضاء على العناصر المسلحة أو الأمنية التي تحاول إعادة بناء القدرات العسكرية.
ويقول الخبير العسكري العميد رائد موسى، إن تحول عمل الجيش الإسرائيلي إلى هجمات مركزة وقصيرة ومتتالية يشير إلى بدء الدخول في المرحلة الثالثة من الحرب، التي تعني ضمنًا متابعة عمليات إعادة بناء القدرات العسكرية لحركة حماس التي جرى القضاء عليها في عمليات عسكرية سابقة.
وأضاف موسى في حديث لـ"إرم نيوز"، أن عمل القوات الإسرائيلية المقتحمة لمدينة خان يونس يتركز على ملاحقة لجان الطوارئ التابعة لحركة حماس، إلى جانب القضاء على البنى التحتية التي حاولت الفصائل الفلسطينية إعادة بنائها واستخدامها في عمليات هجومية.
وتابع، أن "العمليات العسكرية في مدينة خان يونس تهدف إلى جمع معلومات استخباراتية دقيقة حول طريقة عمل الفصائل المسلحة في المناطق التي خضعت لعمليات عسكرية سابقة، وآلية تواصل العناصر بعضها مع بعض، إلى جانب الأماكن التي يتم تحويلها إلى مناطق للبنية التحتية الأمنية والعسكرية".
وأشار الخبير العسكري إلى أن هذا النوع من العمليات يتحول شيئًا فشيئاً من الجانب العسكري إلى الجانب الأمني، بحيث تصبح المنطقة خاضعة عسكريًا وأمنيًا للجيش الإسرائيلي، ويحاول من خلال المحاور العسكرية شرق المدينة، بالإضافة إلى تلك المحاور التي جرى تشييدها لتسهيل عملية الدخول والخروج وإنجاز المهام المطلوبة.
تجهيز البدء في المرحلة الثالثة
من جهته قال الباحث في الشأن الفلسطيني سمير الخطيب، إن تكرار العمليات العسكرية الإسرائيلية على نسق متواصل يقضي على قوة المقاومة الفلسطينية، لا سيما وأنها تلاحق العناصر المسلحة من جهة، ومن جهة أخرى تقضي على البنية التحتية العسكرية سواء القديمة أو حديثة الإنشاء.
وأضاف الخطيب في حديث لـ"إرم نيوز"، أن غياب القرار العسكري جرّاء اغتيال القادة العسكريين، لا سيما مسؤولي الألوية وقادة الكتائب المسلحة يجعل عمل العناصر بلا أي هدف أو قيمة، ودون خطة عسكرية واضحة، ويتحوّل إلى عمل ارتجالي، يسهّل على القوات الإسرائيلية القضاء عليهم والحد من خطورتهم.
ولفت إلى أن هذه العمليات المتتالية في مدينة خان يونس تهدف إلى نحت "مودل" تستطيع القوات الإسرائيلية محاكاته في مناطق أخرى، ويسهّل عليها رصد تحركات التنظيم الفلسطيني وطريقة إعادة البناء وتأهيل القدرات العسكرية.
وأوضح الباحث في الشأن الفلسطيني أن هذه العمليات تجهّز قطاع غزة لبدء الدخول في المرحلة الثالثة، التي تركز على القيام بعمليات عسكرية وأمنية دقيقة، على عكس المرحلتين السابقتين اللتين تم خلالهما القيام بعمليات عسكرية واسعة النطاق هدفت إلى تدمير البنية التحتية المدنية والعسكرية، وبناء المحاور العسكرية على أطراف المدن.
