الحكومة الإسرائيلية: نتنياهو زار شمالي غزة اليوم

logo
العالم العربي

صورة النصر والهزيمة بين حزب الله وإسرائيل.. من حسم الحرب؟

صورة النصر والهزيمة بين حزب الله وإسرائيل.. من حسم الحرب؟
دمار ببلدة قانا جنوب لبنان نتيجة قصف إسرائيليالمصدر: أ.ف.ب
28 نوفمبر 2024، 6:10 ص

تباينت الآراء حول من الذي حسم الحرب في لبنان، إسرائيل أم حزب الله، في ظل رصد المكاسب والخسائر الخاصة بهذه المواجهة، مع تفعيل قرار وقف إطلاق النار بين الجانبين مؤخراً.

ودخل اتفاق التهدئة بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ فجر أمس الأربعاء، وينص على انتشار الجيش اللبناني على الحدود الجنوبية، فيما سينسحب الجيش الإسرائيلي في غضون 60 يوما، وذلك بعد أكثر من عام على المواجهات بين الجانبين.

ورأى خبراء في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن هذه الحرب لا يوجد فيها منتصر أو مهزوم، فالخسائر قائمة بين الطرفين، والحسم لم يتحقق، وسط مخاوف من خدش ما اسموه بـ"هدنة"، معتبرين أنه "لا يرتقي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار". 

أخبار ذات علاقة

أبرزها يتعلق بإيران.. "بنود سرية" في اتفاق لبنان

 وفي المقابل، أكد آخرون، أن إسرائيل حسمت الحرب لصالحها، عندما دخلت المناطق التي كانت تستهدف اقتحامها وراء الشريط الحدودي، وأخرجت "حزب الله" من مركز قوته جنوب لبنان إلى شمال نهر الليطاني، وجعلت سلاحه هدفاً دولياً، و أفقدته السيطرة على المعابر.

وحول ذلك، يقول الخبير المتخصص في الشأن الإسرائيلي، الدكتور نزار نزال، أنه لا يوجد منتصر إطلاقاً من الطرفين في هذه الحرب سواء حزب الله أو إسرائيل، والحسم لم يتحقق لأي من الجانبين، ولا يوجد مهزوم في هذه المواجهة.

ويعتقد "نزال" في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" ، أن ما جرى لا يمكن اعتباره اتفاق وقف إطلاق النار، ولكنه هدنة من الممكن خدشها في أي لحظة، وهو ما وضح في حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن أسباب توقيع "تل أبيب" على هذه الورقة أو المسودة، ما يظهر أنه اتفاق هش، ونسبة ارتفاع منسوب خرق أو خدش هذه الهدنة "عال جدا".

وأردف "نزال" بالقول: "ما يظهر أن ما حدث هو "هدنة" مهددة، وما يثبت ذلك عدة مشاهد من بينها ما جاء من إطلاق النار فوق رؤوس النازحين اللبنانيين لمنعهم من العودة، بجانب ما خرج من قرارات لوزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تحمل تعليمات باعتقال كل لبناني يدخل بعض القرى مثل كفركلا وغيرها.

وأوضح "نزال"، أن الضرر قائم على الطرفين، حيث سقط على الجانب الإسرائيلي أكثر من 120 ضابطاً وجندياً، وأصيب بين صفوف الجيش الإسرائيلي حوالي 1100 شخص، فضلاً عن التدمير الذي لحق بمناطق الشمال بشكل كبير، والضرر الأكبر واضح داخل لبنان وما لحق بـ"حزب الله" على عدة مستويات أيضا.

وبين "نزال"، أن إسرائيل حققت هدفين مهمين من خلال هذه الحرب، الأول فصل جبهة لبنان عن غزة، وهذا مهم للغاية بالنسبة للإسرائيليين، حيث يشرخ مفهوم وحدة الساحات، والثاني هو عودة النازحين الإسرائيليين إلى المستوطنات الشمالية، وهذا من ضمن الأهداف المعلنة للحملة العسكرية على لبنان.

أخبار ذات علاقة

"الخاسرون والرابحون" من الهدنة بين إسرائيل وحزب الله (فيديو إرم)

ويقول المحلل السياسي اللبناني، طوني ميشال، إن "إسرائيل حسمت الحرب لصالحها، عندما دخلت المناطق التي كانت تستهدف اقتحامها وراء الشريط الحدودي، وأخرجت "حزب الله"من مركز قوته بالجنوب إلى شمال نهر الليطاني".

ووصل الأمر إلى وجود قوات إسرائيلية على الأرض، وبقوا هناك حتى بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ، وأطلقوا النار على بعض العائدين إلى الجنوب، بحجة أنهم "مشتبه فيهم"، وفق ميشال.

وذكر ميشال في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن إسرائيل حققت ما تريده وأكثر من هذه العملية العسكرية، عندما جعلت سلاح "حزب الله" تحت المجهر العالمي، وبات هناك هدف دولي بالتخلص من سلاحه، بعد أن قدمت "تل أبيب" ترسانة حزب الله على أنها غير شرعية، وتهدد أمن لبنان وإسرائيل".

وأشار إلى أن "حزب الله" دمر لبنان بكل ما يمتلك من حاضنة وترسانة سلاح، وفي النهاية يقدم نفسه على أنه منتصر.

وأردف ميشال بالقول، إن "حزب الله" فقد ما يصل إلى 70% من قادته العسكريين على الأرض، وخسر جزءاً كبيراً من حاضنته الشعبية ومؤيديه، بعدما لحق بهم من خسائر وباتوا مشردين، ودمرت منازلهم وحرقت أراضيهم وفقدوا ذويهم، خلال حرب يرون أنها ليست للدفاع عن هذه الحاضنة أو لبنان.

ومن ضمن الخسائر التي سيكون لها تحول في حجم ووجود "حزب الله"، وفق ميشال، فقدانه السيطرة على المعابر الحدودية كلها، التي ستكون مسؤولية الجيش اللبناني، وليس الأمن العام، وسط مراقبة إسرائيلية عبر لجنة الرقابة الدولية للمعابر.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC