ترامب يقول إنه يعتزم التحدث إلى بوتين خلال الأيام المقبلة
كشفت مصادر سورية متقاطعة، أن السلطات السورية الجديدة حظرت بشكل نهائي مرور جميع الرحلات الجوية الإيرانية، العسكرية والتجارية عبر أجوائها.
وقالت مصادر في وزارة النقل السورية ومطار دمشق الدولي، لـ "إرم نيوز"، إن الحكومة السورية الحالية فرضت حظرًا شاملًا على عبور الرحلات الجوية التابعة للحكومة الإيرانية، في أجوائها. وأبلغت سلطات الطيران الإيرانية بذلك.
ومن جهتها، تقول مصادر أهلية إن بعض السوريين الذين يدرسون في إيران باتوا يتوجهون إلى مطار بيروت للذهاب إلى طهران، وكذلك الأمر بالنسبة للعائدين من إيران، بسبب حظر الرحلات الجوية بين سوريا وإيران .
يأتي القرار السوري عقب التغييرات السياسية التي شهدتها سوريا، بعد سقوط نظام بشار الأسد، ليزيد من عزلة إيران، عبر قطع المسارات الجوية والبرية إلى لبنان بشكل خاص.
واستخدمت طهران سابقًا الطرق البرية والجوية السورية بشكل مكثف لدعم حلفائها في لبنان وغزة، وكذلك في سوريا أثناء حكم بشار الأسد، بالمعدات العسكرية والأسلحة والأفراد والتمويل.
مسار بديل
تفيد المصادر بأن رحلات تابعة للخطوط الجوية الإيرانية "ماهان" تتجنب الآن المجال الجوي السوري؛ ما يشير إلى الامتثال السريع للتوجهات السورية الجديدة.
وكشفت مواقع خاصة بحركة الطيران، ومنها موقع ( Flightradar24 ) عن تجنب طائرة تابعة لخطوط "ماهان" الإيرانية، خلال رحلة من طهران إلى بيروت، للأجواء السورية بالكامل في طريقها إلى لبنان، ومرورها عبر تركيا بدلًا عن ذلك؛ ما يظهر التأثير الفوري للحظر.
ويأتي هذا القرار ليحد من قدرة إيران على الوصول إلى لبنان، حيث كانت طهران تلعب دورًا كبيرًا في دعم حزب الله بالإمدادات العسكرية والأموال .
ومن المحتمل أن تسعى إيران إلى مسارات وطرق بديلة لدعم حلفائها في لبنان وربما غزة، وهذا قد يزيد من التوترات مع القوى الإقليمية والدولية على حد سواء.
وتسبب سقوط نظام بشار الأسد، الذي كان حليفًا وثيقًا للنظام الإيراني، بصعوبة الوصول المباشر لإيران إلى لبنان. كما يعقد حظر المجال الجوي الأخير العمليات اللوجستية الإيرانية.
ومن شأن القيود الجديدة أن تشير إلى تحول كبير في سياسة سوريا تجاه طهران؛ ما قد يعكس جهود الحكومة الجديدة لإعادة تحديد موقفها الجيوسياسي وتحالفاتها.
اتهامات
وتفرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على شركة طيران إيران "ماهان"، وطيران "قشم"؛ وذلك بسبب دعمهما الميليشيات في المنطقة والتعاون معها في النقل الجوي.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر، أظهرت بيانات من مواقع تتبع الرحلات الجوية أنّ طائرة تابعة لشركة ماهان الإيرانية أقلعت من طهران وكانت متجهة إلى لبنان أو سوريا، لكنّها قامت بالاستدارة فوق المجال الجوي العراقي، لتعود أدراجها بعدما تمّ تحذيرها من قبل إسرائيل التي أفادت بأنّ الطائرة الإيرانية كانت تنقل الأسلحة إلى حزب الله في لبنان.
كما تتهم واشنطن الخطوط الجوية الإيرانية بالتورط بطريقة ما في نقل المكونات النووية، وفي نقل الأموال لتمويل حزب الله في لبنان، وأيضًا في نقل الأفراد والأسلحة.
