أكثر من 400 قتيل منذ أسبوعين في العملية الإسرائيلية شمال قطاع غزة (الدفاع المدني)

logo
العالم العربي

محللون: لا أفق لتنفيذ "خطة بايدن" بعد اغتيال السنوار

محللون: لا أفق لتنفيذ "خطة بايدن" بعد اغتيال السنوار
يحيى السنوارالمصدر: غيتي إيمجز
19 أكتوبر 2024، 3:46 ص

استبعد خبراء، أن تكون الخطة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن، حول استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بعد اغتيال قائد حركة حماس يحيى السنوار، "ذات أثر وفاعلية".

 وأشاروا إلى أن ما سيبطل تلك الخطة، تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتحقيق أهدافه التي أعلن عنها من منصة "الأمم المتحدة" منذ شهر.

وكان بايدن قال خلال زيارته إلى العاصمة الألمانية برلين، حيث يلتقي بقادة أوروبيين هناك، إن الفرصة باتت سانحة لليوم التالي في غزة بعد اغتيال السنوار.

وأشار بايدن إلى أنه سيتحدث مع نتنياهو لمناقشة مسار خطة لوقف إطلاق النار وعودة الرهائن وإنهاء الحرب.

وتعتبر رحلة بايدن، إلى برلين، أخر زيارة له إلى الخارج، كرئيس للولايات المتحدة ، قبل مغادرة البيت الأبيض و انتهاء ولايته.

ويقول أستاذ العلاقات الدولية د.حسين الديك ، إن خطة بايدن حول إمكانية إطلاق مفاوضات لتحقيق صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين بعد اغتيال السنوار، وتصريحاته في هذا الصدد ، تأتي وفق تمنيات إدارته، بالوصول إلى إنجاز سياسي في الملف الفلسطيني الإسرائيلي والحرب على قطاع غزة في ولايته ، يحسب له قبل مغادرة البيت الأبيض.

وأضاف الديك لـ"إرم نيوز" أن ذلك سيكون بمثابة دعم للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التى يتبقى عليها أسبوعين، ولكن هناك معوقات تمنع إتمام أي مسار تفاوضي.

وأوضح أن أي تحركات سياسية للقيادة الأمريكية مع القادة الأوروبيين، خلال اجتماعهم في برلين، حول العمل على مسار تفاوضي في غزة وإتمام صفقة لإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، تواجه عدة تعقيدات، تتعلق في المقام الأول برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يتمسك بمخطط استعادة شعبيته في الشارع الإسرائيلي، في وقت جاءت فيه استطلاعات رأي تشير إلى استعادة حزبه "الليكود" للعديد من المقاعد في الانتخابات المقبلة، بعد الحرب على جنوب لبنان التي حرك من خلالها الأنظار عما يحدث في غزة، ثم تمكن من اغتيال السنوار، وهي أمور تشجعه على الاستمرار دون القبول بوقف إطلاق النار.

ولفت إلى أنه لا توجد إرادة سياسية حقيقة لدى نتنياهو لإجراء صفقة لإطلاق سراح المحتجزين والأسرى، وهو ما يظهر من أن صفقة مثل هذه ليست مطروحه بأي شكل على أجندة الحكومة الإسرائيلية أو المجلس الوزاري المصغر.

وأردف الديك بأن نتنياهو لن يتراجع عن أهداف قدمها علناً من على منصة الأمم المتحدة بأنه يريد تغيير وجه الشرق الأوسط، بمعنى أنه سيواصل سياسته ويعمل على فتح جبهات جديدة محاطة باحتمالات استهداف سوريا والعراق، وضرب إيران في الفترة المقبلة.

وتابع: "ما يعني الوقوف على أعتاب مرحلة أكثر تعقيداً على المستوى الجيوستراتيجي بالمنطقة، ما يجعل أي صفقة تتعلق بإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، مستبعدة إلى ما بعد انتهاء العمليات العسكرية، وليس في القريب العاجل".

وقال إن من ضمن المتغيرات التي تبعد أكثر من الإقدام على مسار تفاوضي لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تعقيدات المشهد الميداني والسياسي والعسكري في قطاع غزة، لا سيما مع انشغال "حماس" في هذه الفترة باختيار قائد جديد للحركة سواء من داخل أو خارج قطاع غزة. 

أخبار ذات علاقة

خبراء: خليفة السنوار "من خارج غزة"

 

ومن برلين ، يرى الباحث في العلاقات الدولية رامي البستاني، أن اجتماع الأوروبيين مع بايدن، أخذ من خلال وقف إطلاق النار في غزة "عملية تجميل" ليس أكثر لهم، في ظل العجز عن التعامل مع نتنياهو، ووجود ملفات أهم للغرب.

وذكر البستاني أن ملف وقف إطلاق النار في غزة، لا يهم المجتمعين مقارنة بملفات أخرى أهم تتعلق بسعي قادة أوروبا وبايدن قبل نهاية ولايته، لوضع عوائق تعرقل أي خروج عن الالتزامات الأمريكية تجاه اوكرانيا، وذلك في حال خسارة "هاريس" ومجيء المرشح الجمهوري دونالد ترامب ، الذي يعمل علنا على الانفصال عن الناتو، فضلاً عن نقاش ملفات أخرى تخص التعامل المستقبلي مع العقوبات على إيران. 

وأوضح  أن بايدن إذا كان يريد بالفعل تحريك ملف وقف إطلاق النار في غزة و إتمام صفقة للأسرى والمحتجزين وتحقيق نتائج إيجابية، لكان فعل ذلك عبر العمل على  خطة أحادية الجانب مع "حماس" عبر دول وسيطة، لعودة بعض المحتجزين الأمريكيين في غزة ما سيضع نتنياهو على الأقل في مأزق أمام الداخل الإسرائيلي الذي سيضغط حينئذ، ويجعل إسرائيل تدخل شريكاً في صفقات حقيقة تحلحل تأزم الحرب في غزة، ولكن ذلك لم يحدث.

وأضاف أن ما يخدم بايدن في هذا التوقيت، مع اغتيال السنوار ، بالحديث عن السلام، الرغبة في حصد أي نجاح يحسب لإدارته قبل الرحيل.

ولفت إلى استخدام ذلك ضمن الأوراق التي ستراهن عليها هاريس في حملتها الانتخابية على عدة دوائر في التجمعات الانتخابية، الأمر الذي ترجم في خروج تصريح عاجل من المرشحة الديمقراطية، بأن العدالة انتصرت باغتيال قائد حماس.

أخبار ذات علاقة

رصاصة في الرأس.. الطبيب الذي شرّح جثة السنوار يكشف سبب الوفاة

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC