حزب وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير يعود لحكومة نتنياهو

logo
العالم العربي

ما خيارات المعارضة التونسية بعد خسارتها "المدوية" في الانتخابات؟

ما خيارات المعارضة التونسية بعد خسارتها "المدوية" في الانتخابات؟
هيئة الانتخابات التونسية خلال إعلان فوز قيس سعيد بولاية ث...المصدر: (أ ف ب)
11 أكتوبر 2024، 12:13 م

تتجه الأنظار نحو المعارضة التونسية، بعد خسارتها المدوية في الانتخابات الرئاسية، حيث فشل مرشحها العياشي الزمال، السجين منذ فترة، في الوصول إلى جولة انتخابية ثانية ضد منافسه الرئيس قيس سعيد، الذي حسم السباق الرئاسي من الجولة الأولى بنحو 90% من أصوات الناخبين.

يأتي ذلك، بعد إعلان السلطات القضائية في تونس، عدم تلقيها أي طعون في نتائج الانتخابات الرئاسية، التي نافس فيها أيضًا أمين عام حركة الشعب، زهير المغزاوي، وجرت في السادس من أكتوبر / تشرين الأول الجاري.

ووسط دعوات للتهدئة السياسية، صدرت عن حملة العياشي الزمال من جهة، وعن مدير حملة الرئيس قيس سعيد، شقيقه نوفل سعيد من جهة ثانية، أثيرت تساؤلات حول أولويات المعارضة في المرحلة المقبلة.

التهدئة السياسية

وفي هذا الصدد، يرى القيادي في حزب التيار الديمقراطي، هشام العجبوني، أن "الذي يجب عليه التهدئة هو السلطة، وليس المعارضة"، لافتًا إلى أن "تصريحات شقيق قيس سعيد، ومدير حملته الانتخابية، التي تحدث فيها عن التهدئة السياسية والانفراج، وفتح صفحة جديدة، أمر مطلوب وملحّ لما فيه مصلحة للبلاد والعباد".

واستدرك العجبوني، في تصريح لـ"إرم نيوز": "لكن يجب أن نلمس هذا الانفراج على أرض الواقع، وأول شروط التهدئة هو إطلاق سراح كل السجناء السياسيين وسجناء الرأي من إعلاميين وصحفيين ومدونين، في انتظار تمتعهم بشروط المحاكمة العادلة".

وتابع: "في المقابل، على المعارضة أن تحاول صنع بديل بوجوه ومقاربات جديدة وخطاب متجدد قادر على إقناع التونسيين ولفت انتباههم".

وختم العجبوني: "على المعارضة مواصلة النضال من أجل استعادة مسار الانتقال الديمقراطي، والتعددية، وإرساء مقومات دولة القانون والمؤسسات، والدولة القوية والعادلة، التي طالما طالب بها حزب التيار الديمقراطي الذي أصدر موقفه المبدئي قبل الانتخابات، واعتبر أنها غير شرعية، ولن يعترف بشرعية نتائجها؛ نظرًا للاختلالات والخروقات الجسيمة وغير المسبوقة التي شابتها"، وفق تعبيره.

أخبار ذات علاقة

تونس.. سعيد يدلي بصوته و "الهيئة العليا" تحذر من إرباك الانتخابات (فيديو)

 

تجديد الخطاب

ومن جانبه، قال المحلل السياسي، نبيل الرابحي، إن "المعارضة في تونس مع الأسف الشديد خيبت آمال التونسيين، ما جعلهم بعد العشرية السوداء يحسمون أمرهم في المجموعات المعارضة، إذ حسم التونسيون أمرهم يوم 25 يوليو / تموز عام 2021، وأكدوا ذلك في الانتخابات الرئاسية الأخيرة".

وأضاف الرابحي، لـ"إرم نيوز"، أنه "لا توجد في تونس معارضات كرتونية اليوم، كما كان في السابق، بل معارضات لديها ولاء لجهات أجنبية معروفة".

مشيرًا إلى أنه "عندما تحدث مدير حملة العياشي الزمال، فقد اتهم مباشرة أطرافًا تأويها فرنسا بمحاولة أن يكون الزمال كبش فداء لخوض معارك المعارضة، ما رفضته حملة هذا المرشح".

وأوضح أن "تلك الأطراف أرادت دفع الزمال للطعن في نتائج الانتخابات الرئاسية، وإدخال البلاد في دوامة جديدة؛ لذلك هذه المعارضة أصبحت مكشوفة، وتتعامل مع الواقع بوجوه مكشوفة تمثل دولًا أو منظمات أجنبية، وهذا ما لاحظناه في مسيرة شهدتها تونس قبل أيام، حيث حاولت تلك الأطراف الدفع نحو مواجهة مع الأمن، وهو أمر مرفوض".

وختم الرابحي حديثه: "اليوم 90% من التونسيين صوّتوا لصالح الرئيس قيس سعيد في انتخابات شفافة ونزيهة، بشهادة منظمات أممية ودولية ووطنية؛ لذلك على المعارضة تجديد خطابها وفهم الواقع الجديد الذي تعرفه تونس".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC