إعلام فلسطيني: 6 قتلى إثر قصف إسرائيلي استهدف خياما للنازحين في مواصي خان يونس جنوبي غزة
أكدت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأردني، دينا البشير، وجود مجموعة من الملفات لا تزال عالقة بين الأردن وسوريا، منذ عهد نظام بشار الأسد، من بينها اللاجئون والمياه والحدود، مؤكدةً أهمية إيجاد الحلول لها.
وقالت البشير في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إن زيارة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى سوريا الأحد، تحمل دلالات مهمة خاصة أنها الأولى لوزير خارجية عربي، بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضافت، أن لقاء وزير الخارجية مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، يجب البناء عليه عبر كافة المستويات، بما يسهم في علاقة مشتركة تحقق مصالح البلدين، وتزيل العقبات التي كانت تحول دون تقدم العلاقة، أو تتسبب في مشاكل، خاصة على الحدود، وعلى رأسها وجود الجماعات الإرهابية في أوقات سابقة، ولاحقاً وجود عمليات منظمة لتهريب السلاح والمخدرات.
وأشارت إلى أن "لدى الأردن بالتأكيد رغبة كبيرة ونية صادقة لمساعدة الأشقاء في عملية إعمار سوريا، وهناك فرص مهمة للتعاون في مجال الربط الكهربائي لسوريا ومنها إلى لبنان".
ووفق البشير، فإن من أهم الملفات التي يجب إيجاد حلول لها بعد استقرار الوضع السياسي في سوريا، من خلال "المكاشفة" وبكل وضوح، هو ملف المياه العالق بين البلدين، حيث أن لدى الأردن حصة مائية من حوض اليرموك، ولم يتم تزويد المملكة بها في فترة النظام السابق، كما يتوجب تكثيف التنسيق لزيادة منسوب التعاون التجاري وتدفق البضائع بالاتجاهين.
وتابعت البشير: "لدينا أيضاً ملفات ذات أولوية، حيث يستضيف الأردن نحو مليون و 300 ألف لاجئ، والمملكة تتخذ سياسة العودة الطوعية للاجئين، وهنا نريد تعاونا يسهل عودة الأشقاء، كما يتوجب تكثيف العمل لمكافحة الإرهاب" وفق تعبيرها.
وأكدت البشير: "نحن معنيون بسوريا آمنة مستقرة وهذا فيه مصلحة للجميع بالمنطقة، ومخرجات اجتماعات العقبة التي عقدت مؤخراً في المملكة بمشاركة عربية وأجنبية واضحة الأهداف وتذهب نحو حق الإدارة الجديدة في سوريا بأخذ فرصتها لوضع خططها وأولويتها لإعادة بناء سوريا والحفاظ على أمنها واستقرارها، والعمل على تمثيل مكونات الشعب السوري كافة في العملية السياسية".
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أجرى أمس الاثنين في دمشق مباحثات موسعة مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، المعروف بالجولاني، أكد خلالها استعداد الأردن لتقديم كافة أشكال الدعم لسوريا، ومساعدته في عملية إعادة الإعمار.
ووصف الصفدي حواره مع الشرع بـ "الصريح والإيجابي"، وأن رسالة الشرع بشأن أهمية التعاون كانت "إيجابية جدا"، وأكد الصفدي أن الشرع يُدرك أهمية العلاقات الأردنية السورية.
وقال إن إعادة بناء سوريا أمر مهم للأردن وللمنطقة ككل، معبراً عن أمله في أن تكون هناك حكومة تمثل جميع الأطياف في سوريا، مضيفا: "ندعم العملية الانتقالية في سوريا وصياغة دستور جديد للبلاد".
وبحث الصفدي والشرع كذلك سبل الدعم التي يمكن أن يقدمها الأردن للشعب السوري، وجرى مناقشة الجانب الأمني ومكافحة الإرهاب، كما أكد الوزير الأردني حرص بلاده على تقديم سبل الدعم كافة للاجئين السوريين، مشددا على أن عودتهم إلى بلدهم يجب أن تكون طوعية.
وأدان الصفدي التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية، مطالبا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل لمساعدة سوريا في منع إسرائيل من التعرض لسيادة أراضيها، "وإلا سيؤدي ذلك إلى صراع لا ترغب به المنطقة".