وزير الخارجية الروسي: العلاقات بين روسيا والصين وصلت إلى مستوى غير مسبوق

logo
العالم العربي

خبراء: ضغوط واشنطن قاربت بين أربيل وبغداد

خبراء: ضغوط واشنطن قاربت بين أربيل وبغداد
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ورئيس وزراء إقليم...المصدر: AFP
28 فبراير 2025، 10:20 ص

قال خبراء إن التقارب بين إقليم كردستان، والسلطات الاتحادية في بغداد، جاء نتيجة ضغوط واشنطن وتحولات المنطقة، مدفوعًا برغبة الطرفين إلى إعادة ترتيب الأولويات الداخلية.

وأبرم الطرفان، مؤخرًا، اتفاقًا بشأن رواتب موظفي إقليم كردستان، وهو اتفاق سيُنهي مأزقًا تفجر عام 2014، رغم أنه لا يخلو من بعض المعوقات، إضافة إلى اتفاقات توزيع الإيرادات الداخلية، وتصدير نفط أربيل عبر تركيا.

أخبار ذات علاقة

العراق يبدأ تصدير النفط من إقليم كردستان في غضون يومين

 ومع تصاعد الضغوط الأمريكية على المحور الإيراني، بدأت قيادات ضمن الإطار التنسيقي، تدفع نحو فتح أبواب الحوار مع حكومة إقليم كردستان، وتصغير المشكلات المتراكمة، وفق مراقبين.

تغيرات المنطقة

وقال عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني صبحي المندلاوي، إن "التغيرات التي شهدتها المنطقة، كان لها تأثير واضح على العراق، بما في ذلك نوع العلاقة بين إقليم كردستان وبغداد".

وأعتبر في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "ما تحقق بين الطرفين جاء نتيجة حرص حكومة الإقليم على حل الإشكالات عبر الحوار والالتزام بالقوانين والدستور".

وأضاف المندلاوي أن "المفاوضات المتواصلة على مدى أسبوعين مع بغداد أسفرت عن توافقات مهمة لحل العديد من المعضلات، خصوصًا فيما يتعلق بملف الرواتب، وتعديل البند المتعلق بإنتاج نفط كردستان في قانون الموازنة".

ولفت إلى أن "إعادة فتح خط ميناء جيهان التركي يشكل نقلة نوعية لاقتصاد إقليم كردستان"، مشيرًا إلى أن "التوافقات الحالية تمهد لحل ملفات أخرى عالقة، بما في ذلك المادة 140، وملف البيشمركة، والمجلس الاتحادي".

ضغوط أمريكية

بدوره، قال المحلل السياسي محمد التميمي، إن "الضغوط التي مارستها واشنطن على بغداد أسفرت عن نتائج إيجابية في تحسين شكل العلاقة بين الحكومة الاتحادية وسلطات إقليم كردستان، إذ كانت بعض الأحزاب تستغل الخلافات لتحقيق مكاسب سياسية داخلية، خصوصًا في مواسم الانتخابات".

 

وأضاف لـ"إرم نيوز" أن "التقدم الحاصل في العلاقات بين بغداد وأربيل يُعد خطوة مهمة يجب البناء عليها، وتجنب العودة إلى الوراء مرة أخرى"، مؤكدًا "ضرورة استمرار الحوار والتفاهم بين الأطراف العراقية، بعيدًا عن الضغوط الإقليمية والمصالح الضيقة، وانتظار تحولات المنطقة".

استقرار العلاقة

من جهته، رأى أستاذ العلوم السياسية، في الجامعة المستنصرية، عصام الفيلي، أن "نجاح النظام الفيدرالي يتطلب أن يكون مبنيًا على أسس علمية، وبمستوى عالٍ من الشفافية في طبيعة التعامل لتحقيق الاستقرار والوحدة بين أطياف المجتمع".

وأضاف لـ"إرم نيوز" أن "هناك بعض القوانين الخلافية ليست فقط بين المركز والإقليم، وإنما تشمل بقية المكونات والشعب العراقي بأكمله، سواء كانوا من السنة أم الأكراد، ما يتطلب تعزيز التفاهم والإيمان بالنظام الفيدرالي كخيار أسلم لحماية العراق".

ولفت الفيلي إلى أن "اتفاقات تصدير النفط سُتسهم في زيادة إيرادات الخزينة، كما أن حل معضلة الرواتب ستحقق استقرار العلاقة بين الطرفين".

أخبار ذات علاقة

"خلاف المناصب" يعطل تشكيل حكومة إقليم كردستان

 ووصلت وفود عراقية رفيعة المستوى إلى إقليم كردستان خلال الأيام الماضية، في إطار جولة مباحثات مكثفة، فضلًا عن زيارات شخصيات سياسية بارزة، من بينها رئيس منظمة بدر هادي العامري، ورئيس البرلمان محمود المشهداني، حيث التقيا برئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني.

ونقلت وكالة "رويترز" مؤخرًا، عن 8 مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تضغط على الحكومة العراقية للسماح باستئناف صادرات النفط من إقليم كردستان العراق إلى الأسواق العالمية عبر تركيا، أو مواجهة عقوبات اقتصادية قد تشمل بغداد إلى جانب إيران.

ومن المتوقع أن يُسهم استئناف تصدير النفط في الحد من الخسائر الاقتصادية التي تكبدها العراق، والتي بلغت حوالي 20 مليار دولار خلال فترة التوقف، إلى جانب تعزيز الإيرادات المالية للحكومة الاتحادية وإعادة هيكلة العلاقة النفطية بين بغداد وأربيل وفق آليات جديدة تمنح الحكومة المركزية دورًا أكبر في الإشراف على عمليات التصدير.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات