3 مستشفيات تعلن تعليق خدماتها على وقع تكثيف الغارات الإسرائيلية في جنوب لبنان
هل تدمر حرب إسرائيل البرية منظومة "حزب الله" الاستخباراتية؟
يرى خبراء عسكريون أن الاجتياح البري الإسرائيلي للجنوب اللبناني سيدمر المنظومة العسكرية الاستخباراتية لـ"حزب الله"، دون انهياره بشكل كامل.
وتوقع الخبراء أن تؤسس الحرب لمشهد جديد وتغييرات كبيرة في المنطقة خلال المرحلة المقبلة.
الخبير في الشأن العسكري، واصف عريقات، أكد أنه "بالرغم من أن سلاح حزب الله يشكل خطرًا كبيرًا على إسرائيل، فإنه يوفر لها الأسباب والذرائع أمام المجتمع الدولي لزيادة التسلح العسكري بمختلف أشكاله".
وقال عريقات، لـ"إرم نيوز"، إن "العملية البرية الإسرائيلية ستؤدي إلى إضعاف منظومة حزب الله وخسارته لجزء كبير من قوته، خاصة على الحدود مع إسرائيل، إلا أنها لن تؤدي إلى انهيار تلك المنظومة بشكل كامل".
وأشار إلى أن "إسرائيل لا تضع في أهدافها للحرب تدمير منظومة الحزب، خاصة أن استمرار وجوده سيدفع المجتمع الدولي للعمل دومًا من أجل توفير الحماية لها، ومنحها القدرات العسكرية والاستخباراتية الاستثنائية من أجل ذلك".
وأضاف: "ما سيتعرض للدمار هو المنظومة العسكرية والاستخباراتية التي أسس لها حزب الله على الحدود مع لبنان منذ سنوات طويلة"، مشددًا على أن ذلك سيكون من أكبر خسائر الحزب العسكرية على مدار أعوام صراعه مع إسرائيل.
وزاد بالقول: "التصعيد العسكري الحالي بين إسرائيل وحزب الله، سيؤدي بالتأكيد لإضعاف منظومة الحزب، إلا أنه سيحافظ على الحد الأدنى منه، وسيقبل في حينه قادته بالتوصل لاتفاق سياسي بين الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية".
ضربات موجعة
ويرى الخبير في الأمن القومي، رفيق أبو هاني، أن "منظومة حزب الله تلقت خلال الأسابيع القليلة الماضية ضربات عسكرية وأمنية موجعة للغاية"، لافتًا إلى أن هذه الضربات أدت لإضعاف الحزب، لكنها لم تؤد للقضاء عليه.
وقال أبو هاني، لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل معنية بإضعاف الحزب وتغييبه عن المشهد العسكري في المنطقة؛ لكن دون غيابه عن الساحة اللبنانية، خاصة أنه أحد العوامل المؤثرة في التوتر السياسي الداخلي بلبنان".
وأوضح أن "الهجوم البري سيكون له تأثير محدود في المناطق التي ينفذ بها الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية؛ إلا أنه من أجل العمل على انهيار المنظومة الأمنية للحزب تحتاج إسرائيل للعمل بريًا في مناطق واسعة داخل العمق اللبناني".
وأضاف: "من أجل هذا الهدف تحتاج إسرائيل إلى الوصول للعاصمة اللبنانية بيروت، وربما أبعد من ذلك، وهو الأمر الذي لا يتوفر له الغطاء الأمريكي والدولي، خاصة أن ذلك يعتبر اعتداء صارخا على دولة أخرى، ويتطلب تدخلا عسكريا دوليا أو إقليميا".
وأشار إلى أن "إسرائيل ستعمل على تقييد لبنان وحزب الله باتفاقيات سياسية وعسكرية تحيد منظومة الحزب عن الصراع مع الفلسطينيين"، مشددًا على أن الحرب الدائرة حاليًا ستعيد تشكيل المنطقة بالكامل"، وفق تقديره.
وبدأ الجيش الإسرائيلي الثلاثاء، هجومًا بريًا قال إنه "محدود" على لبنان، وذلك بالتزامن مع استمرار القصف الجوي لأهداف متفرقة.
