ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن التصعيد الدراماتيكي الأخير للصراعات الإقليمية التي أسفرت عن عمليات عسكرية إسرائيلية، وأدت إلى تصفية شخصيتين بارزتين في بيروت وطهران، قد يعيد تشكيل المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط، وينذر كذلك باندلاع المزيد من الصراعات في المنطقة.
وأكدت الصحيفة أن اغتيال إسماعيل هنية يمثل تصعيدًا كبيرًا في العمليات السرية التي تنفذها إسرائيل داخل إيران، وهي الدولة التي شهدت العديد من الاغتيالات المرتبطة بجهود إسرائيل ضد البرنامج النووي لطهران.
وقبل ذلك، كانت الشخصية السياسية الأجنبية الوحيدة الأخرى التي اغتالتها إسرائيل في إيران هي الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أبو محمد المصري عام 2020.
وأضافت "لوموند": "أدى توقيت اغتيال هنية، في خضم مرحلة انتقالية في القيادة الإيرانية، إلى تكثيف التوترات الإقليمية، فقد وصفت وسائل الإعلام الإيرانية، بما في ذلك وكالة نور للأنباء، الاغتيال بأنه "مقامرة خطيرة" تهدف إلى تقويض قدرات الردع الإيرانية.
وتعهد الرئيس الجديد مسعود بزشكيان برد قوي على الهجوم الذي وصفه بـ"الجبان"، مؤكدًا أن إيران ستدافع عن سيادتها وكرامتها.
من جانبه، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، العائد من الولايات المتحدة في 28 يوليو/تموز، اجتماعا لمجلس الأمن لمناقشة الاستجابات العسكرية، مع التركيز على الضربات الدقيقة عوضا عن الهجمات واسعة النطاق.
وخلصت الصحيفة إلى أن القوات الإسرائيلية تواصل إظهار قدرتها على استهداف شخصيات "حزب الله" رفيعة المستوى، في حين أكد القضاء على شكر وهنية التقلبات المستمرة وإمكانية اندلاع المزيد من الصراعات في المنطقة.
