القوات المسلحة: لا صحة لما يتم تداوله باجتياز عسكريين أردنيين الحدود الغربية للأردن
أعلن رئيس حزب يمين الدولة، عضو الكنيست جدعون ساعر، أنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قراره بالتخلي عن منصب وزير الدفاع "بسبب التطورات الأخيرة على الحدود الشمالية وتداعياتها".
وأوضح ساعر قراره في بيان قال فيه: "لا أريد أن ينشغل من يتحمل أعباء إدارة الحملة الانتخابية في هذه الفترة بترشيحي لفترة غير محددة".
وانتقد ساعر في بيانه، الحملة التحريضية التي واجهها في الفترة الماضية، مؤكدًا أنه قبل هذا المنصب عن معرفة عميقة بتحديات الأمن القومي الإسرائيلي وبدور الجيش في الحرب على الجبهات المختلفة.
وأشار رئيس حزب يمين الدولة، إلى أنه لا يرى ضرورة أن يكون وزير الدفاع من قدامى المحاربين في الجيش، مشددًا على أهمية أن يكون لديه فهم عميق بالقضايا السياسية والأمنية وخبرة حكومية، وانتقد الاعتماد المفرط على توصيات الجيش الذي اعتبره مشكلة قديمة في إسرائيل.
كما انتقد ساعر وزير الدفاع الحالي يوآف غالانت، مشيرًا إلى الكوارث العسكرية التي حدثت في عهود وزراء الدفاع السابقين من الجيش، مثل حرب يوم الغفران والانسحابات من غزة ولبنان، بالإضافة لمذبحة 7 أكتوبر.
ورحبت هيئة أهالي عودة المختطفين بقرار ساعر، معتبرة أنه عارض الصفقة المقدسة لإعادة المختطفين، وقالت إنه لا يمكن لشخص لم يلتزم بإعادة المختطفين أن يكون وزيرًا للدفاع.
يأتي قرار ساعر في ظل تصاعد التوترات العسكرية بين إسرائيل وميليشيا حزب الله، خاصة بعد سلسلة الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت مواقع الميليشيا في جنوب لبنان، وتهديدات متبادلة بإمكانية اندلاع مواجهة شاملة.
وقد أعلنت إسرائيل حالة الطوارئ في شمال البلاد، مع إغلاق شواطئ بحيرة طبريا وتعليق الدراسة في مدينة عكا والمناطق المحاذية، استعدادًا لأي تطور أمني.
وبحسب مراقبين يعكس قرار ساعر تصاعد الضغط السياسي والعسكري على الحكومة الإسرائيلية، في الوقت الذي تستعد فيه لمواجهة محتملة مع ميليشيا حزب الله.
وتزامن قرار ساعر مع استدعاء نتنياهو لقادة الجيش ووزراء حكومته لمناقشات أمنية طارئة في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب، وذلك بعد تصريحات تشير إلى أن إسرائيل مستعدة للمخاطرة بدخول حرب شاملة مع "حزب الله" من أجل تغيير الوضع في الشمال.
وكانت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قد أكدت أنها تتوقع تصعيدًا كبيرًا، وأنها في حالة تأهب قصوى.
ومنذ تفجيرات أجهزة الاتصالات و اغتيال القائد العسكري في "حزب الله" إبراهيم عقيل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، تصاعدت حدة التوتر بين الطرفين، مع تبادل القصف والتهديدات، وتزايد الحديث عن احتمالية اندلاع حرب شاملة.
