الجيش الإسرائيلي يصدر إنذارا جديدا بالإخلاء لسكان الضاحية الجنوبية لبيروت

logo
العالم العربي

خبراء إسرائيليون: مادة حارقة حفزت بطاريات البيجرز على الانفجار

خبراء إسرائيليون: مادة حارقة حفزت بطاريات البيجرز على الانفجار
أجهزة البيجرزالمصدر: رويترز
19 سبتمبر 2024، 11:27 ص

أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن التقارير المتراكمة في اليوم الأخير لتفجيرات الأجهزة الإلكترونية، تكشف عن أن العملية شملت استخدام مادة حارقة تنفجر عند درجة حرارة 190 درجة، وهي درجة الحرارة التي تصل إليها العديد من أجهزة الراديو عندما تؤدي مهام تثقل قدرات الجهاز.

وحسب ما حدث في اليوم الثاني لتفجيرات الأجهزة الإلكترونية فحجم الانفجار الذي وقع في الأجهزة الأخرى بالإضافة للبيجرز، يكشف أنه تم استخدام مواد مماثلة فيه أيضا لتحفيز الانفجار. وبحسب الصور القادمة من لبنان، فكانت الانفجارات الثانية أكبر، وتتطلب المزيد من المواد المتوقعة.

بطارية الليثيوم

وأضاف خبراء القناة 12 الإلكترونيون، أنه لتشغيل تلك الأجهزة لا بد من الاطلاع على الترددات التي تعمل عليها أجهزة الراديو وإرسال رسالة على نفس التردد، الذي يتسبب في ارتفاع حرارة الجهاز. 

وفي حالة تفجيرات اليوم الثاني، يمكن أن يكون التحدي أكبر مما هو عليه في حالة أجهزة البيجرز؛ لأنه لا يمكن أن تكون المسافة بين جهاز الإرسال والأجهزة كبيرة جدًّا كما هو الحال في البيجرز؛ لأن الترددات المفتوحة لا تصل بعيدًا. 

أخبار ذات علاقة

تحت الأرض وفوقها.. تعرّف على شبكة اتصالات "حزب الله" (إنفوغرافيك)

وتضيف القناة الإسرائيلية أن الصور القادمة من لبنان، تؤكد أن الجزء الذي انفجر في الجهاز هو بطارية الليثيوم الخاصة به، مما يوحي بأنها كانت محاطة بشيء محفز على التفجير، ومن الممكن أن تكون قد انفجرت بشكل منفصل حتى دون الاتصال بالجهاز نفسه، ومن المحتمل أن سبب الانفجار ليس في الجهاز، بل في البطارية فقط.

وقال ناداف أفيتال، رئيس مجموعة أبحاث التهديدات في شركة "إيمبريفا" للقناة: "يبدو أن هذا استغلال لنقاط الضعف في أجهزة الإرسال، حيث يمكن أن يؤدي التحكم "الخبيث" في أحد المكونات فيه إلى أضرار جسيمة". 

وبحسب أفيتال، أي تغيير بسيط أو التحكم عن بعد في أحد المكونات المهمة قد يعطل وظيفة الجهاز، أو يغيرها ويعرّض مستخدميه للخطر. 

وقالت مصادر في صناعة الاتصالات الإسرائيلية، لموقع "يسرائيل هايوم" الإسرائيلي، إنه من الصعب معرفة ما هي العواقب التي ستترتب على الشركة التي أنتجت أجهزة البيجرز.

وعلى إثر قضية أجهزة التنبيه التي انفجرت في لبنان، سارعت شركة "Gold Apollo" التايوانية، والتي ورد ذكرها على أنها الشركة المصنعة للأجهزة، إلى دخول المعركة، وادّعت أنه ليس من تصنيعها بل من تصنيع شركة أخرى مقرها في بودابست، ونفت الحكومة المجرية ذلك، فيما بعد.

نظام أمان مزدوج

وتشير مصادر إسرائيلية في صناعة الإعلام إلى أنه من الصعب معرفة العواقب التي ستترتب على الشركة، ويعد هذا ضررًا للصورة، على الرغم من أنه وفقًا للتقارير، من المحتمل جدًّا أنه تم "معالجة" أو التعامل مع أجهزة البيجرز بعد مغادرتها المصنع.

وقالت الدكتورة جيلا أورين، رئيسة قسم التسويق الرقمي والمحاضرة في كلية إدارة الأعمال في كلية الإدارة، لإسرائيل اليوم: فيما يتعلق بالعواقب على الطلبيات المستقبلية لأجهزة البيجرز، لا أقدّر أن الصناعات بأكملها سوف تتوقف عن العمل؛ لأنه قد يكون من الممكن تفجيرها.

وأضافت الدكتورة أورين أن الأمر قد يؤدي إلى تطوير إجراءات أمنية جديدة، حيث "من الممكن أن تخترع هذه الشركة، وبعدها جميع شركات النداء، نظام أمان مزدوج. ومن ناحية أخرى، تجدر الإشارة إلى أن هذه عملية عسكرية ضد الإرهاب. لا يعني ذلك أن هناك خوفًا من انفجار البيجرز في النظام الصحي".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC