البوسنة تصدر مذكرة توقيف دولية بحق الزعيم الصربي ميلوراد دوديك
أعاد الهجوم المتزامن الذي استهدف شبكة اتصالات يستخدمها "حزب الله" في لبنان إلى الواجهة طريقة التواصل التي يعتمدها عناصر الميليشيا اللبنانية.
ويستخدم عناصر "حزب الله" أجهزة "البيجر" التي كانت هدفًا للهجوم الأخير، لبث رسائل صغيرة مشفرة، حتى في ظل انقطاع الكهرباء والإنترنت، بشرط توفر أبراج بث خاصة.
ووفق خبراء أمنيين ترفع أجهزة "البيجر" من مستوى الأمان، لعدم اتصالها بالإنترنت، ما يجنب حاملها أي اختراق سيبراني أو تجسس.
ولكن "حزب الله" يعتمد على منظومة اتصالات يعدُّها جزءًا أساسيًّا من منظومة عمله وحمايته، لا تقل خطورة عن سلاحه.
وبحسب تقارير، فإن الحزب بدأ بناء منظومة اتصالاته بعدد من المناطق اللبنانية في أوائل تسعينيات القرن الماضي، أي عقب انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية.
وتنتشر هذه الشبكة أساسًا في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، حيث المراكز اللوجستية الأساسية للحزب، وفي هذه المناطق مد الحزب شبكة سلكية تعمل تحت الأرض، وأخرى لاسلكية عبارة عن خطوط معلقة على أعمدة كهرباء، وفق تقارير إخبارية.
وفي بعض المناطق شمال لبنان، أو في جبل لبنان، طوّر الحزب شبكة اتصالات لاسلكية، تعتمد على تقنيات متقدمة للتشفير وحماية المعلومات، للحفاظ على سرية الاتصالات.
ويتواصل عبر هذه الشبكة معظم المسؤولين العسكريين والسياسيين، والعناصر والأفراد في "حزب الله".
ويُشار إلى أن شبكة اتصالات "حزب الله" غير خاضعة لمراقبة الدولة، وهي منفصلة عن شبكات الاتصالات اللبنانية الحكومية، ما وضع الميليشيا أمام صدام مع أطراف سياسية لبنانية في بعض المراحل، أبرزها عام 2008 حين حاولت الحكومة اللبنانية تفكيك الشبكة أو الحد من نفوذها، ما أدى إلى مواجهة "بين الموالاة والمعارضة" في ما يُعرف بأحداث 7 مايو.
وفي حرب يوليو عام 2006 تعرضت الشبكة لأضرار جسيمة، جراء القصف الإسرائيلي، خلال الحرب التي استمرت 33 يومًا، وانتهت في أغسطس 2006 بقرار أممي لوقف إطلاق النار.