خطط إسرائيلية استعدادا لـ "السيناريو الأسوأ".. ما هي؟

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الجمعة، عن استعدادات إسرائيلية لما وصفته بـ"السيناريو الأسوأ"، تحسبا للرد على عمليات الاغتيال التي نفذتها تل أبيب أخيرا.

وأوضحت أنه جرى توزيع هواتف تعمل عبر الأقمار الصناعية على أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت"، بالإضافة إلى الوزراء داخل الحكومة الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة إن ذلك يأتي في إطار الاستعدادات الإسرائيلية للرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، واغتيال المسؤول العسكري الكبير في "حزب الله" فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأشارت إلى مخاوف إسرائيلية من تضرر البنية التحتية للاتصالات وانهيار شبكة الهواتف المحمولة داخل البلاد.

 

وذكرت الصحيفة أن بعض الوزراء الإسرائيليين تسلموا تلك الأجهزة، فيما وجه البعض الآخر بشرائها فورًا، في ظل الاستعداد للرد، وفي إطار الرغبة في ضمان استمرارية التواصل خلال سيناريوهات الرد واحتمالية انهيار شبكة الهواتف المحمولة.

وأضافت أن بعض المكاتب الحكومية استعدت لهذا الأمر مسبقًا، واشترت هواتف تعمل عبر الأقمار الصناعية للإدارة العليا أيضًا، لضمان استمرارية الاتصال الهاتفي إلى جانب الاتصال اللاسلكي، كما حصل كبار موظفي الخدمة المدنية على هواتف تعمل بالأقمار الصناعية.

وأفادت بأنه جرى تقييم الوضع لجميع الوزارات الحكومية، من أجل التأكد من أن المسؤولين مستعدون للتواصل مع غرف العمليات خلال مهلة قصيرة مدتها ساعة واحدة في حالة وقوع هجوم ضد إسرائيل.

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن هذه الخطة تهدف إلى التأكد من أن الوزارات جميعها "مستعدة للأسوأ".

المستشفيات

وقالت إن من بين الأمور التي تمت مناقشتها استعداد المستشفيات لمواصلة العمل في سيناريوهات الرد وتحضير المرضى للإخلاء بحيث يتم تجميعهم في الطوابق السفلية، إذ يصعب نقلهم إلى مراكز الإيواء.

وبالإضافة إلى ذلك، تستعد وزارة المواصلات لعودة الإسرائيليين من الخارج، كما تستعد العديد من السلطات المحلية لاستقبال الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من الشمال إذا لزم الأمر، وفقا للصحيفة.

ونقلت عن "مسؤول إسرائيلي مطلع على الأمر" قوله: "لقد وضعنا قائمة مرجعية للاستعداد للسيناريوهات جميعها".