غارة إسرائيلية استهدفت ألواح الطاقة البديلة بمستشفى الدرة للأطفال في غزة
أكد مصدر مقرب من مكتب رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، عدم تطرق السوداني لجدولة انسحاب التحالف الدولي خلال لقائه قائد التحالف الجنرال الأمريكي كيفن ليهي.
وأشار المصدر إلى تأكيد ليهي، خلال اللقاء، على استمرار التحالف الدولي والولايات المتحدة الأمريكية في عملهما داخل الأراضي العراقية حتى القضاء على تنظيم "داعش" بشكل نهائي.
وقال المصدر، الذي اشترط حجب اسمه، لـ"إرم نيوز"، إن "رئيس الحكومة، محمد السوداني، استقبل في مكتبه في بغداد قائد قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش في العراق وسوريا، الجنرال الأمريكي كيفن ليهي، حيث بحث الجانبان عملية ملاحقة تنظيم داعش في العراق".
وأضاف أن "الملاحظ خلال اللقاء أن رئيس الوزراء العراقي لم يتطرق بشكل قاطع لجدولة انسحاب التحالف الدولي من البلاد كما كان متفقاً عليه في وقت سابق، بل إن قائد التحالف أكد، مراراً، خلال حديثه على التزام التحالف واستمرار عمله حتى القضاء بشكل نهائي على تنظيم داعش، والتزام التحالف بدعم القوات الأمنية العراقية".
وكان مكتب رئيس الوزراء العراقي، قد ذكر في بيان، أن السوداني أكد "خلال اللقاء إنهاء العصابات الإرهابية، التي لم تعد تمتلك موطئ قدم أو تماساً مع التجمعات السكانية".
وأشار السوداني إلى "ما تحقق خلال العامين الماضيين من مسك للحدود العراقية، وتأمين ميداني وتقني للمناطق التي كانت تشكل منفذاً لعبور الجماعات الإرهابية".
وحول بروتوكولية اللقاء بين السوداني وليهي، وعدم التطرق لانسحاب التحالف، يرى الخبير الاستراتيجي، محمد العاني، أن ذلك فيه مدلولات على تراجع العراق أو التريث على الأقل في دفع الولايات المتحدة والتحالف على الانسحاب.
وقال، لـ"إرم نيوز"، أن "جل المعلومات تؤكد أن الحكومة باتت على يقين تام بأن أي انسحاب للتحالف الدولي من العراق سيؤدي إلى كشف ظهر البلاد للتنظيمات الإرهابية وحتى مطامع دول الجوار، بما فيها زيادة النفوذ الإيراني، فضلاً عن رفع غطاء الحماية التي وفرته له الولايات المتحدة الأمريكية على مدار السنوات الماضية".
وأضاف أن "وصول دونالد ترامب إلى دفة الحكم يدفع بالحكومة لتغيير استراتيجيتها في التعامل مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وهي تعرف ماذا يعني عملية ترحيل أو إرباك التحالف الدولي والقوات الأمريكية على الخروج، والذي ستعتبره الإدارة الأمريكية تحدياً واضحاً وجلياً لا من الحكومة فحسب بل من الجارة إيران".
وأكد أن "عدم تطرق السوداني للانسحاب خلال لقائه قائد التحالف يفضي إلى نتيجة واحدة وهي أنه يفكر في إجراء مراجعات لتقييم عملية الانسحاب، وقد يطلب العراق بنفسه التريث في اتفاقية الانسحاب الموقعة بين الطرفين".