الدفاع المدني بغزة: 200 ألف مواطن في جباليا يواجهون خطر الموت بالقصف الإسرائيلي أو الجوع والعطش

logo
العالم العربي

هل يحدد ميدان جنوب لبنان مصير المنطقة؟

هل يحدد ميدان جنوب لبنان مصير المنطقة؟
قوات إسرائيلية على حدود لبنانالمصدر: (أ ب)
07 أكتوبر 2024، 4:10 م

ريمان ضو 

لم يعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخفي أهدافه الحقيقية من الحرب التي بدأها في غزة، ومن ثم في لبنان برسم "شرق أوسط جديد"، لإعادة ترتيب موازين القوى ورسم خريطة سياسية مختلفة للمنطقة.

وبات نتنياهو يعتقد مع ما حققه من مكاسب أنه بات أقرب للتطبيق من أي وقت مضى في ظل التطورات المتسارعة والمواجهات المستمرة ويبرز نفسه أمام المجتمع الدولي كمنتصر، ويحاول فرض شروطه.

وآخر تهديدات نتنياهو بتغيير وجه الشرق الأوسط كان يوم الجمعة 27 أيلول/ سبتمبر الماضي في كلمته أمام الأمم المتحدة، عندما كان يشعر بفائض القوة إثر الغارات المكثفة التي كان ينفذها على الضاحية الجنوبية لبيروت، ليأتي اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ليعزز هذا الشعور.


إلا أن تفوق إسرائيل الجوي، اصطدم بالخسائر التي مني بها الجيش في محاولات التوغل البري إلى داخل الأراضي اللبنانية.

أخبار ذات علاقة

مصدر لـ"إرم نيوز": حزب الله فقد ثلث قدراته ومصيره مرهون بـ"القيادات البديلة"

 
وتدرك إسرائيل قدرة حزب الله في القتال البري، إذ إن تجربة يوليو/تموز 2006 ما زالت ماثلة أمامها.

وفي المرحلة الأولى من التوغل، تكبدت وحدات النخبة الإسرائيلية خسائر جسيمة، فقد تسللت وحدات قتالية صغيرة، وقامت بتنفيذ ما يدعى الاستطلاع بالنار، فعلقت بالكمائن، وتعرضت للتفجيرات، وسارعت الطوافات المعادية إلى سحب القتلى والجرحى من أرض المعركة.

ويرى محللون أن مسار المعركة البرية هي ما سيحدد المسار السياسي في لبنان وفي منطقة الشرق الأوسط.

وقال الخبير العسكري العميد المتقاعد محمد عطوي لـ"إرم نيوز": "الجيش الإسرائيلي اعتبر نفسه منتصراً بعد أن نجح باغتيال عدد من قادة حزب الله، وظن أنه قادر على استثماره بالسياسة، وتحقيق انتصارات إضافية برياً".

 وأضاف عطوي أن "التوغل البري في مرحلته الاستكشافية الاستطلاعية كان فاشلا ولم يتمكن الجيش من تحقيق تقدم فعلي وذلك بسبب ضعف معنويات مقاتليه، مقارنة مع قدرة وعقيدة القتال عند حزب الله".

وأردف أن "المقاتلين هم أبناء القرى وأخبر بتضاريسها، كما أنه في العلم العسكري، فإن المهاجم دائماً ما يمنى بخسائر أكثر من المدافع".

وتابع: انتصار إسرائيل حتى الساعة ليس ثابتا، فالانتصار لأي فريق يتم احتسابه إذا تمكن من تحقيق أهدافه وهو ما لم يستطع فعله الجيش الإسرائيلي، لا في غزة ولا في لبنان".

وأشار إلى وجود فارق بين لبنان وغزة بعملية التوغل، إذ إن تضاريس لبنان مختلفة وأصعب، كما أن مقاتلي حزب الله مدربون أكثر ويملكون عتيدا وعتادا أقوى، إضافة إلى وجود البيئة الحاضنة لهم في القرى والبلدات.

واعتبر أنّه "قد يكون من المبكر اعتماد أي استنتاج حول انقلاب المعادلة السياسية قبل معرفة نتائج الأرض، وقدرة إسرائيل على التوغل جنوباً، وقدرة حزب الله على الاستمرار بصده، ويبدو من التقارير الميدانية، أن العملية ستطول خلافاً لما أعلنه الإسرائيليون والأميركيون بأنها ستكون محدودة ولمدة قصيرة".

 

أخبار ذات علاقة

لبنان: 2083 قتيلا حصيلة الهجوم الإسرائيلي منذ أكتوبر 2023

  

بدوره، قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية نبيه عواضة إن "قوة حزب الله تكمن في الميدان، وكلما صمد حزب الله، كلما، منع الإسرائيلي من تحقيق أهدافه التي أعلنها في بداية الحرب، أو إحراز نتائج كبيرة وبالتالي إفشال المخطط الإسرائيلي بإبعاد مقاتلي قوات الرضوان إلى كيلومترات عدة داخل الأراضي اللبنانية، وصولا إلى نهر الليطاني".

 وأضاف عواضة أن "المهم المراهنة على الميدان، ونجاح عناصر حزب الله بإبقاء الاشتباكات في المناطق الحدودية ومنع أي تقدم أو توغل إسرائيلي".

وتابع: "إذا استمر حزب الله صامداً وثابتاً، فسيمنع نتنياهو من تحقيق أهدافه وعودة المستوطنين إلى منازلهم في الشمال، ومنع إطلاق الصواريخ باتجاه المستعمرات".

وأشار إلى أنّه "قد يكون من المبكر اعتماد أي استنتاج حول انقلاب المعادلة السياسية قبل معرفة نتائج الأرض، وقدرة إسرائيل على التوغل جنوباً، وقدرة حزب الله على الاستمرار بصده".

وختم: "يبدو من التقارير الميدانية، أن العملية ستطول خلافاً لما أعلنه الإسرائيليون والأميركيون بأنها ستكون محدودة ولمدة قصيرة".


 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC