البيت الأبيض: واشنطن قضت على قيادات حوثية كبيرة واستهدفت مصانع أسلحة

logo
العالم العربي

من إدلب إلى حماة.. ما سر "الانهيار السريع" للجيش السوري؟

من إدلب إلى حماة.. ما سر "الانهيار السريع" للجيش السوري؟
مقاتلو المعارضة في حلبالمصدر: (أ ف ب)
30 نوفمبر 2024، 7:30 م

شهدت مناطق حلب، إدلب، وحماة شمال سوريا انهيارًا سريعًا للجيش السوري، عقب هجوم عسكري واسع شنته "هيئة تحرير الشام" والفصائل المسلحة المتحالفة معها.

 هذا التقدم المفاجئ أثار تساؤلات حول أسباب هذا الانهيار السريع، خاصة مع انسحاب الميليشيات الإيرانية التي كانت تدعم الجيش السوري منذ سنوات.

أخبار ذات علاقة

إيران تتوعد بالرد على هجوم استهدف قنصليتها في حلب

 
قرار خارجي

مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، وصف ما حدث بأنه "انهيار واضح لقوات الجيش السوري".

 وأكد في تصريحاته التي أوردها موقع المرصد، أن الجيش السوري انسحب بشكل كامل من أجزاء واسعة من حلب وإدلب، تاركًا مناطق بأكملها خارج سيطرته للمرة الأولى منذ عام 1946. 

وأشار عبد الرحمن إلى أن الميليشيات الإيرانية أيضًا تراجعت، قائلًا: "آلاف الجنود الإيرانيين الذين كانوا يتقاضون رواتبهم من طهران انسحبوا من إدلب وحلب، ما يشير إلى قرار استراتيجي من إيران بذلك".


انهيار الحلفاء

في المقابل، رأى ستيفن كوك، الزميل البارز في دراسات الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية، أن الانهيار العسكري للجيش السوري لم يكن مفاجئًا تمامًا. 

وفي حديثه لشبكة CNN، أوضح أن "هذا الصراع كان ثابتًا إلى حد كبير خلال السنوات الأربع أو الخمس الماضية، لكن رعاة الجيش السوري الثلاثة - روسيا، إيران، وحزب الله - ضعفوا بشكل كبير، مما منح الفصائل المسلحة فرصة لشن هذا الهجوم غير المتوقع".

وأضاف كوك: "الجيش السوري كان ضعيفًا عسكريًا منذ فترة طويلة. وعلى الرغم من الافتراض السائد بأن الدعم الإيراني والروسي يضمن له السيطرة، فإن الحقيقة هي أنه لم يكن قادرًا على تحقيق ذلك دون تدخل خارجي كبير". 

ولفت إلى أن الانشغال الروسي بحرب أوكرانيا والضغوط الإسرائيلية على حزب الله والإيرانيين قد أضعف قدرة دمشق على الصمود.

الطريق إلى دمشق

من جانبه، قال الخبير العسكري بمعهد الخدمات المتحدة الملكي لدراسات الدفاع والأمن، اتش أي هيلر، إن الفصائل المسلحة التي تمكنت من دخول مدينة حلب لأول مرة منذ عام 2016 لا تعتزم التوقف عند هذا الحد. 

وأوضح في تصريح لشبكة CNN أن "الفصائل المسلحة واضحة جدًا في خططها للتوسع، وهي تستغل حاليًا ضعف الجيش السوري وعدم قدرته على إعادة تجميع صفوفه".

 وأشار إلى أن هذه الفصائل ستحاول المضي قدمًا بأقصى سرعة قبل أن تتدخل القوى الإقليمية والدولية لتهدئة الوضع.

قوات غير مدربة

وفي تحليل آخر، قال الباحث الأمني السوري نوار شعبان، في تصريحات لموقع "الحرة"، إن القوات المنتشرة في المناطق المستهدفة لم تكن مدربة بشكل كافٍ للقتال أو الدفاع.

 وأضاف: "هذه القوات كانت منذ سنوات تُستخدم كعناصر لتعبئة الجبهات فقط. سقوط الفوج 47 في غضون ساعة واحدة كان لافتًا للغاية، ويُظهر ضعفًا كبيرًا في قدرات الجيش السوري".

وأكد شعبان أن الانسحابات الإيرانية كانت أحد العوامل الرئيسية في هذا الانهيار. 

وأوضح أن "الميليشيات الإيرانية تعرضت لضغوط كبيرة، سواء داخل سوريا أو في لبنان نتيجة الضربات الإسرائيلية، ما أدى إلى تقليص وجودها بشكل كبير في خطوط المواجهة".

أخبار ذات علاقة

هل انسحب الجيش السوري من مدينة حماة؟

انهيار 2012

على الأرض، بعد تقدم الفصائل المسلحة في ريف محافظة إدلب وسيطرتها على مدن رئيسة مثل سراقب ومعرة النعمان، بالإضافة إلى بلدتي نبل والزهراء ذات الأغلبية الشيعية، والتي كانت تحت حماية الميليشيات الإيرانية منذ عام 2012، باتت تسيطر بشكل شبه كامل على حماة وعينها نحو حمص

مصدر سوري مطلع أشار إلى أن انهيار الجيش السوري يعكس "ضعفًا كبيرًا في القيادة وانهيار معنويات الجنود".

 وقال إن: "الجنود شعروا بأنهم تُركوا وحيدين في المعركة دون دعم فعلي من الميليشيات الإيرانية أو الغطاء الجوي الروسي. وهذا يشبه إلى حد كبير الانهيار الذي حدث عام 2012 قبل التدخل الروسي".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات