وزير الخارجية الصيني: الوضع بساحة المعركة في أوكرانيا صعب

logo
العالم العربي

"الغارديان": تهديدات نتنياهو وكاتس تنذر بـ"عاصفة عاتية قادمة"

"الغارديان": تهديدات نتنياهو وكاتس تنذر بـ"عاصفة عاتية قادمة"
نتنياهو يستمع ليسرائيل كاتسالمصدر: أ ف ب
23 مارس 2025، 9:33 ص

رأى تقرير لصحيفة "الغارديان"، أن تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، تشير إلى عاصفة عاتية قادمة في قطاع غزة

وأوضح التقرير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يكن يفكر قط بوقف الحرب في غزة، وأن عودة الرئيس دونالد ترامب ألهمته ويمينه المتطرف الاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية.

ورغم أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة جلب الأمل وبعث على الهدوء لكنه كان، على ما يبدو، الهدوء الذي يسبق عاصفة عاتية. 

وقال نتنياهو، واصفًا الهجمات التي بدأتها إسرائيل مجددًّا على غزة، إن "الضربات الجديدة مجرد بداية".

أخبار ذات علاقة

قناة عبرية: نتنياهو فتح "أبواب الجحيم" على الرهائن

فكرة ريفييرا ترامب 

وبحسب تقرير الصحيفة، شنَّت الطائرات الحربية والدبابات والمدفعية والطائرات المسيرة والسفن الإسرائيلية موجة من الغارات، محطمةً بذلك الهدنة الهشة في الأعمال العدائية التي جلبت هدوءًا للقطاع المدمر لِما يقرب من شهرين.

وعلى حين اعتقد الفلسطينيون، تحديدًا أهل غزة، أن عودة الحرب، وما يرتبط بها من عنف، أصبحت بعيدة، كشف رئيس الوزراء نتنياهو وفريقه من اليمين المتطرف عن نواياهم الحقيقية التي لم تفكر قط بوقف الحرب دون القضاء التام على حركة حماس وفرض سيطرة أمنية مطلقة على القطاع؛ علاوة على تهجير الغزيين مدفوعين بفكرة ريفييرا الرئيس ترامب.

وأضاف التقرير، أنه بينما كان الجميع ينتظر أن تبدأ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه في يناير/ كانون الثاني، وأن تُفضي في نهاية المطاف إلى نهاية حاسمة للحرب، كانت أحد الأسباب الرئيسة لتخلي إسرائيل عن هذه الخطة، مُفضّلةً هدنة لمدة 30 إلى 60 يومًا دون تحديد نهاية نهائية، هو أن كبار صناع القرار في إسرائيل لا يشعرون فقط بالتمكين، بل حتى بالإلهام من الرئيس الجديد للبيت الأبيض.

أخبار ذات علاقة

"ريفييرا الشرق الأوسط".. ترامب يعلن خطة أمريكية للسيطرة على قطاع غزة

كاتس يحاكي ترامب

وفي هذا السياق، أصدر كاتس إنذارًا نهائيًّا جديدًا، هذه المرة يطلب من حركة حماس التخلي عن 59 رهينة لا تزال تحتجزهم أو "خسارة المزيد والمزيد من الأراضي التي ستُضاف إلى إسرائيل". 

وقال كاتس، إن جيش الدفاع الإسرائيلي سيستخدم "كل الضغوط العسكرية والمدنية، بما في ذلك تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي ترامب للهجرة الطوعية لسكان غزة".

وتابع التقرير، أن اقتراح ترامب الصاخب بتهجير جميع سكان غزة لتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" قد حوّل الرغبة غير المعلنة سابقًا للعديد من الجهات الفاعلة ذات النفوذ المتزايد في إسرائيل إلى مشروع يُمكن مناقشته علنًا؛ بل وربما تحقيقه على المدى القصير نسبيًّا.

وأضاف، أن تهديدات كاتس تُحاكي تهديدات ترامب حرفيًّا تقريبًا، حيث وجه حديثه إلى أهل غزة قائلًا؛ مستقبلٌ جميلٌ ينتظركم، لكن ليس إذا احتجزتم رهائن، وإن فعلتم، فأنتم في عداد الأموات؛ وهذا ما نشره الرئيس الأمريكي في وقتٍ سابق من هذا الشهر.

أخبار ذات علاقة

كاتس لسكان غزة: إعادة الرهائن والتخلص من حماس أو الدمار الشامل

وأشار التقرير إلى أن نتنياهو التقط على الفور تصريحات رئيس أركانه الجديد الجنرال إيال زامير، حيث قال إن السبيل الوحيد لتحقيق أهداف الحرب المعلنة لإسرائيل، والمتمثلة في تدمير حركة حماس وإعادة الرهائن في غزة، هو استخدام قوة هائلة وغير مقيّدة، بمشاركة أعداد كبيرة من الجنود على الأرض، وفقًا لخبراء إسرائيليين مطلعين.

وبالطبع هذا ما يريد رئيس الوزراء نتنياهو وحكومته، وخاصةً أولئك المنتمين إلى اليمين المتطرف الصاعد في إسرائيل، سماعه.

وعلى حين تم تجاهل، قبل عام، ما دأب بعض المحللين الاستراتيجيين والخبراء العسكريين الإسرائيليين على مناقشته منذ بداية الحرب؛ "إن الإدارة العسكرية لغزة، مع سيطرة جيش الدفاع الإسرائيلي على إمدادات المساعدات والسكان، أمر لا مفر منه"، لكن هذه ليست هي الحال الآن.

وبينما يُنظر الآن إلى توقف الأعمال العدائية في منتصف يناير/ كانون الثاني، الذي أدى في البداية إلى بصيص أمل، على أنه الهدوء النسبي الذي يسبق مرحلة جديدة وحشية من الصراع، تُشير تهديدات كاتس وترامب ونتنياهو إلى ما هو آتٍ.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات