"فرصة استثنائية".. إسرائيل تبدأ "مشاورات طارئة" لإعادة الرهائن

كشفت القناة "12" الإسرائيلية عن إجراء أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي مشاورات طارئة للتوصل إلى اتفاق سريع لإعادة الرهائن، بعد اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار.

وبحسب القناة، يرى كبار المسؤولين في إسرائيل أن اغتيال السنوار "فرصة استثنائية للترويج للصفقة"، وأكد مسؤول أنه "ليس هناك وقت لنضيعه، وسنتحرك بسرعة".

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه طلب اليوم الخميس من سكرتيره العسكري أن يأمر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بإبلاغ عائلات المختطفين أنه لا توجد علامات على أذى للمختطفين في عملية اغتيال السنوار.

ويعتقد أن السنوار كان يتنقل من مكان إلى آخر دون المختطفين منذ مقتل المختطفين الستة نهاية أغسطس آب الماضي، الذين مكث معهم جزءًا من الوقت.

وأكد النظام الأمني الإسرائيلي عدم وجود أي دلائل على وجود المختطفين في المنطقة التي جرت فيها الاشتباكات اليوم، وأضاف أن النشاط مستمر "في ظل الحذر اللازم"، وفق القناة الإسرائيلية. 

وكشف التحقيق الأولي الذي أجراه الجيش الإسرائيلي عن وجود أدلة على أن بعض المختطفين دافعوا عن أنفسهم وقاتلوا العناصر الخاطفة، واحتُجزوا في نفق صغير وضيق، حيث واجهوا صعوبة في الوقوف دون هواء وفي ظروف غير إنسانية.

وأشارت القناة إلى أنه تم العثور على النفق الذي توجد فيه الجثث، ولوحة شطرنج وأدوات كتابة ودفاتر.

اتصالات

وأثرت تصفية السنوار في اتصالات الصفقة، إذ يجري الفريق الإسرائيلي المفاوض منذ ساعات مشاورات دراماتيكية حول مواصلة المحادثات.

وأوضح مسؤول إسرائيلي كبير أن "هذه فرصة، وأن أفكارًا جديدة تظهر، وعلينا أن نتحرك بسرعة وسنفعل ذلك". 

ومن المتوقع أن يتناول رئيس الوزراء الإسرائيلي هذا الأمر في بيان له هذا المساء.

وفي مقر أسر الرهائن، هنأت عائلات المختطفين الجيش والحكومة على الإنجاز الواضح الذي حققته قوات الأمن، وشددت على القلق البالغ على المحتجزين في غزة منذ أكثر من عام.

اتفاق فوري

وقال بيان باسم ذوي المحتجزين: "إننا نناشد قيادة الدولة الاستفادة من القوة العسكرية وتحويل هذا الإنجاز العسكري إلى إنجاز سياسي والسعي للتوصل إلى اتفاق فوري للإفراج عن جميع المختطفين البالغ عددهم 101".

وأضاف البيان: "القضاء على السنوار يعد محطة مهمة على طريق النصر الحقيقي، الذي لن يتحقق إلا بعودة المختطفين. فمنذ أكثر من عام لم تتمكن الحكومة الإسرائيلية من الاستفادة من الإنجازات الأمنية غير المسبوقة في القتال في غزة لصالح إطلاق سراح المختطفين". 

وذكر البيان أنه "من المناسب أن تكلف قيادة البلاد وعلى رأسها رئيس الوزراء فريق التفاوض بالتوصل إلى اتفاق فوري لإعادة جميع المختطفين إلى إسرائيل فورًا. ولن يكون هناك نصر كامل دون إطلاق سراح جميع المختطفين".