زيلنسكي: ربما لن نستعيد أراضينا قريبا لكن لن نتنازل أبدا عنها لروسيا فهي ملك للأوكرانيين
أكّد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أن ضباطًا أجانب دربوا عناصر "هيئة تحرير الشام" على استخدام مسيرات انتحارية كان لها الدور البارز في الهجوم المفاجئ الذي شنته الفصائل المسلحة على مواقع الجيش السوري في ريفي حلب وإدلب يوم الأربعاء.
وقال عبدالرحمن في حديث خاص مع "إرم نيوز"، اليوم الجمعة، إنّ الاشتباكات بين عناصر "هيئة تحرير الشام" وقوات الجيش السوري تدور على مسافة 5 كلم من جنوبي مدينة حلب، مشيرًا إلى أنّ "الهيئة سيطرت على 50 بلدة في 48 ساعة، فيما كانت القوات السورية احتاجت في السابق أشهرًا من أجل السيطرة عليها".
وأضاف: "الآن المعارك تقترب لتصبح على مشارف حلب، بالإضافة إلى معركة سراقب التي تحاول الهيئة الوصول إليها، والتي في حال تمّت السيطرة عليها، يكون الجيش السوري قد خسر كل ما حققه منذ 5 أعوام وحتّى اليوم"، معتبرًا أنّ "الجيش السوري في الواقع ليس قادرًا عل فعل الكثير على أرض الواقع" على حد تعبيره.
توقيت المعركة
وعن توقيت البدء بتلك العملية، قال عبدالرحمن إنّ "هيئة تحرير الشام ومَنْ يقف خلفها، اختاروا توقيت ذلك الهجوم، وكان من المفترض أن تبدأ الهيئة بتلك العملية أواخر شهر سبتمبر الفائت، لكن تمّ تأجيلها إلى شهر أوكتوبر، فيما كانت تركيا ترفضها بحكم المفاوضات مع سوريا عبر روسيا".
وأوضح عبدالرحمن "كانت العملية ستبدأ في بداية شهر نوفمبر لكن كان هناك رفض تركي، إلى أن جاءت الموافقة التركية عليها بعدما تعثّرت المفاوضات بين البلدين، وبعد رفض روسيا تنفيذ عملية تركية جديدة في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وكذلك رفض سوريا لها".
تقدم سريع
وحول سبب تقدّم هيئة تحرير الشام في عشرات البلدات، قال إنّ "المرصد كان نشر تقارير مفصّلة مرّات عديدة بشأن إعداد الهيئة لمثل ذلك الهجوم، وبالتالي لم يكن مفاجئاً كما يقول الجيش السوري".
وأشار إلى أنّ "القوات السورية على ما يبدو ليس لديها العديد الكافي لصدّ تلك الهجمات، وأنّ تلك الجبهة كانت مسنودة بشكل أساسي من قبل حزب الله الذي كان له الدور الأساسي في إيقاف التحركات فيها، إلّا أنّ الحزب انسحب إلى جبهة لبنان بسبب الحرب التي كانت دائرة هناك، فيما العناصر التي أُبقي عليها من الصف الثاني أو الثالث هزيلة وليست من قوات النخبة التي يمكنها صد الهجوم، بالإضافة إلى أنّ الهيئة كانت بدأت الإعداد للعملية خلال عام بدعم من جهات ما، وبتدريب من ضبّاط من أوروبا الشرقية".
مسيّرات انتحارية
وعن قدرات "هيئة تحرير الشام" العسكرية، أوضح عبد الرحمن أنّ "لدى الهيئة أسلحة متقدمة دخلت عبر الحدود التركية، وتحديدًا عبر الحدود مع اللواء اسكندرون، فيما كانت عناصر الهيئة تلقت تدريبًا بشكل كبير جدًّا في الفترة الماضية من ضبّاط من أوروبا الشرقية، على كيفية استخدام المسيرات الانتحارية التي تمّ استخدامها في العمليات اليوم".