أطباء ترامب يقولون إن الرئيس في صحة "ممتازة" بعد فحوص طبية (البيت الأبيض)

logo
العالم العربي

الإدارة السورية تطلق سراح العشرات من عناصر الميليشيات العراقية

الإدارة السورية تطلق سراح العشرات من عناصر الميليشيات العراقية
عناصر من مليشيات عراقيةالمصدر: (أ ف ب)
13 يناير 2025، 6:50 ص

أفادت مصادر عسكرية عراقية بوصول مجموعة من عناصر الميليشيات المسلحة إلى بغداد بعد إطلاق سراحهم من سجون الإدارة الجديدة في سوريا، حيث كانوا يشاركون في القتال ضمن الصراع السوري.

وقال مصدر لـ"إرم نيوز" إن وجبة مكوّنة من نحو 30 عنصرا وقائدا من الميليشيات المسلحة وصلوا إلى بغداد عبر منفذ طريبيل الذي يُغلق عادة، لكنه يستقبل أحيانا العائدين أو العالقين"، مشيرا إلى أن "أغلب هؤلاء العناصر من ميليشيا النجباء التي شاركت في القتال بسوريا واعتُقلوا عقب سقوط نظام بشار الأسد".

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته أن "إطلاق سراح هؤلاء العناصر جاء نتيجة مخرجات زيارة رئيس المخابرات العراقي حميد الشطري إلى دمشق ولقائه رئيس الإدارة الجديد أحمد الشرع"، مرجحا أن "يكون الاتفاق قد تضمن ترتيبات أوسع تشمل تسويات بشأن معتقلين آخرين".

عودة سريعة

ومنذ اندلاع الأحداث في سوريا عام 2011، انخرط مئات العراقيين في صفوف الميليشيات المسلحة التي قاتلت إلى جانب نظام الأسد، مدفوعة بالولاءات العقائدية والارتباطات السياسية.

وتنوعت أدوار هؤلاء المقاتلين بين المشاركة المباشرة في العمليات العسكرية وحماية المناطق الاستراتيجية للنظام؛ ما ساهم في تعزيز قبضة الأسد على مناطق نفوذه خلال فترات حرجة من النزاع.

ومع سقوط نظام الأسد في كانون الأول الماضي، بدأت عودة عناصر هذه الميليشيات عبر المنافذ الحدودية، رغم إغلاق معظمها بشكل رسمي.

ويمنع الدستور العراقي، وفقا للمادة الثامنة، التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، كما يشدد الدستور على حل النزاعات بالوسائل السلمية؛ ما يجعل أي تدخل عسكري أو دعم لفصائل مسلحة خارج إطار الدولة مخالفا للنصوص الدستورية.

وتسعى دمشق لتطوير علاقاتها مع بغداد بهدف تبديد المخاوف، بعد تغيير النظام هناك، ضمن مساعي الإدارة الجديدة في سوريا لإعادة تشكيل تحالفاتها الإقليمية لكسب دعم سياسي قد يساعدها في مواجهة التحديات التي خلفها الصراع المستمر منذ أكثر من عقد.

 

مخاطر وتهديدات

بدوره، يرى الخبير في الشأن الأمني رياض الجبوري، أن "إطلاق سراح بعض عناصر الفصائل العراقية من قبل الإدارة الجديدة في دمشق يمثل رسائل إيجابية تسعى من خلالها إلى تعزيز العلاقات مع بغداد وتخفيف التوترات بين الجانبين"، مشيرا إلى أن "بغداد لا تزال متحفظة أمنيا وسياسيا بشأن الانفتاح على سوريا الجديدة، ليس لأسباب خاصة، وإنما تماهيا مع الموقف الإيراني".

وأضاف الجبوري، لـ"إرم نيوز" أن "إدخال عناصر الميليشيات إلى العراق دون إجراءات مراقبة وحساب دقيق قد يشكل تهديدا أمنيا مباشرا، ويعطي رسائل واضحة للآخرين بأن الانخراط في الحروب الإقليمية أمر طبيعي، وهو مسار خاطئ، ينبغي التنبه له".

وكانت ميليشيات النجباء وكتائب حزب الله وقوات أبي الفضل العباس من أبرز الفصائل العراقية التي شاركت في القتال إلى جانب النظام السوري خلال سنوات الصراع.

ولعبت هذه الميليشيات دورا محوريا في دعم قوات الأسد، خاصة في المعارك الحاسمة التي شهدتها المناطق الإستراتيجية مثل حلب وريف دمشق؛ ما جعلها جزءا من شبكة إقليمية أوسع تعمل تحت مظلة التحالفات الإقليمية المدعومة من طهران.

أخبار ذات علاقة

بلينكن يطالب العراق بالسيطرة على الميليشيات المسلحة

 وتُثار مخاوف في الداخل العراقي من تداعيات عودة هذه المجاميع المسلحة، حيث يُخشى أن تسهم في زعزعة الأمن والاستقرار، خاصة مع امتلاكها خبرات قتالية وقدرة على العمل خارج إطار القانون؛ وما ضاعف تلك المخاوف تورط أغلب هذه العناصر في أنشطة غير مشروعة، مثل تهريب السلاح، والمخدرات، والتجارة غير الشرعية بالنفط.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC