ترامب: أنا مشغول جدا بمحاولة إيقاف الحرب في أوكرانيا
أعلنت حركة "حماس"، اليوم الخميس، موافقتها على مقترح قدمته مصر لتشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، في مخرج محتمل لأزمة "اليوم التالي" للحرب في غزة، حيث ترفض إسرائيل بقاء الحركة في الحكم، وكذلك عودة السلطة الفلسطينية لتولي زمام الأمور في القطاع.
وقالت "حماس"، في بيان لها، إن "الحركة وافقت على مقترح مقدم من مصر حول تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي عبر آليات وطنية جامعة".
وأشارت إلى أن ذلك جاء عقب لقاءات أجراها وفد من "حماس" مع ممثلين عن حركة "فتح" في العاصمة المصرية القاهرة، في محاولة "لتحقيق الوحدة الوطنية، والإنهاء الكامل للانقسام وآثاره المتعددة".
ولم تصدر حركة "فتح" الطرف الثاني في المباحثات، ولا الوسيط المصري، أية بيانات حول نتائج حوارات استضافتها القاهرة بين الفصائل الفلسطينية، بعد تزايد الانتقادات من حركة فتح لمواقف "حماس" من هذه المباحثات.
وأكدت مصادر فلسطينية لـ"إرم نيوز"، في وقت سابق، أن حركتيْ فتح وحماس اتفقتا على تشكيل لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة بدلاً من حركة "حماس" التي كانت تسيطر عليه، منذ العام 2007، عقب الانقلاب على أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.
وكشفت المصادر عن مسودة اتفاق بين الجانبين على تشكيل اللجنة، لكن مباحثات اللحظات الأخيرة، أعادت الخلافات بينهما من جديد، فيما تم تأجيل حسم المفاوضات إلى لقاءات لاحقة بين الوفود المفاوضة وقيادتي الحركتين.
وانتقد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، فكرة تشكيل اللجنة معتبرًا أنها "تكريس للانقسام"، داعيًا "حماس" للقبول بعودة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة لإدارة شؤون قطاع غزة دون شروط مسبقة.
ولاحقًا، قال مسؤول في حركة "فتح"، إن "الجولة الأولى من الحوار بين فتح وحماس في القاهرة لم تؤدِ إلى توافق كامل بين الحركتين"، لافتًا إلى أن وفدي الحركة غادرا العاصمة المصرية دون التوصل إلى اتفاق نهائي بشكل تشكيل اللجنة.
وأوضح المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه لـ"إرم نيوز"، أنه "جرى الاتفاق بين الحركتين على تأجيل النقاط الخلافية بينهما للجولة الثانية من المباحثات والتي من المتوقع أن تكون خلال الأيام القليلة المقبلة".
وأشار إلى أن "الحركتين اتفقتا بشكل أساس على تجنب الإفصاح عن طبيعة خلافاتهما في الوقت الحالي، والتركيز في المباحثات، وتذليل العقبات المتعلقة بتشكيل اللجنة"، مبينًا أن شروط حماس تعقّد مهمة تشكيل اللجنة.