إسرائيل: استهدفنا عنصرا من "حزب الله" كان يساعد حماس في تنفيذ هجوم ضد الإسرائيليين
لا تزال ارتدادات حادثة اختراق إسرائيل أجهزة اتصال عناصر "حزب الله" في جنوب لبنان، والتي أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف، تترك علامات استفهام كثيرة بشأن تداعيات ذلك الهجوم على الحرب الحالية في "الضاحية الجنوبية لبيروت"، وما الذي سيشكله على قدرة "حزب الله" على إجراء الاتصالات العسكرية.
ويتزامن ذلك مع ما نقلته شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين قولهم، إن "عملية تفجير الموساد والجيش الإسرائيلي لأجهزة الاتصال هزت قدرة حزب الله على التواصل".
وفي الوقت الذي لم تعترف فيه أي منظمة أو دولة بمسؤوليتها عن انفجار أعداد كبيرة من أجهزة النداء الآلي واللاسلكي، إلا أن أصابع الاتهام لا تزال موجهة إلى إسرائيل.
وبحسب محللين عسكريين إسرائيليين، فإن كانت إسرائيل هي المسؤولة، فإن ذلك سيحمل تداعيات عميقة على "حزب الله" وقيادته، في الحرب التي تدور رحاها حالياً.
وبحسب منصة "ريجنز أوف روسيا"، فإن إسرائيل وجهت رسالة مباشرة إلى قيادة "حزب الله"، تقول إنها تستطيع أن تصل إلى قيادة "الحزب" بشكل شخصي، وتستطيع إزالة طبقات كاملة من سلسلة القيادة في "حزب الله" على الفور.
ويؤكد الخبراء أن إسرائيل أصبحت تُظهر قدرتها على تحديد واستهداف أعضاء "حزب الله" بغض النظر عن مواقعهم أو مكانتهم في المنظمة، وهذا يدل على وجود جهاز استخبارات إسرائيلي متطور، قادر على تنفيذ هجمات معقدة وجريئة.
وأوضحوا أن هذا الأمر سيدفع كل عضو في "حزب الله" لإعادة النظر فيما إذا كان يثق في أجهزة الاتصالات وغيرها من المعدات التي تصدرها المنظمة، وبالتالي زعزعة ثقة أعضاء "حزب الله" في قيادتهم.
كما نشر تقرير لموقع "إنتيربريتر" تحليلا للباحث العسكري الهندي برافين ساوهني يؤكد فيه أن "من المرجح جداً أن تكون الكميات الكبيرة من المسيرات الصغيرة والقاتلة سمة من سمات مناطق النزاع في المستقبل".
وأضاف: "يجب على قوات الدفاع في الدول، التي تستورد العديد من سلعها الأساسية، بما في ذلك السيارات والهواتف وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية وغيرها من المواد الشخصية، أن تضع نموذجاً لأنواع الأنظمة الفتاكة والدقيقة التي قد تكون الأفضل للعمليات العسكرية المستقبلية".