الرئيس اللبناني يدين الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت
أعلن الجيش الإسرائيلي أن الهجوم المفاجئ الذي بدأ فجر الثلاثاء سيستمر طالما دعت الحاجة، وسيتجاوز نطاق العمليات الجوية، وعزا الجيش ذلك لنية حماس شن هجمات، وتعزيز قوتها وتسليحها، وفق القناة 12 العبرية.
فيما قال المستوى السياسي بتل أبيب أن من ضمن أهداف هذا التصعيد المفاجئ "إعادة حماس لطاولة المفاوضات وإقرار المطروح عليها دون جدال".
وبهدف تشديد الضغوط الإسرائيلية كذلك على حماس، أعلنت إسرائيل قبل قليل إغلاق معبر رفح، دون تنسيق مع أي جهات دولية.
فيما كشفت القناة العبرية أن خطة الهجوم المفاجئ موضوعة منذ تولي رئيس الأركان إيال زامير منصبه، وحُفظت بشكل منفصل في الجيش، بهدف إحداث تأثير مفاجئ ومراوغة غير معتادة ضد حماس.
ومن بين الأهداف التي تعرضت للهجوم في قطاع غزة، قادة من "المستوى الوسط" في حماس، وشخصيات بارزة في الجناح السياسي، والبنية التحتية للحركة، وفق ما أورده مسؤولون إسرائيليون.
وكان أطلع الوزير الإسرائيلي رون ديرمر الأمريكيين على القرار الإسرائيلي قبل تنفيذه، وأوضح أنه من المهم جدًا أن تنفذ هذه العملية، وإسرائيل في حالة يقظة لأي تطورات.
وقدّم الجيش الإسرائيلي الخطة العملياتية أواخر الأسبوع الماضي، ووافق عليها المستوى السياسي. ورغم التوترات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الشاباك، رونين بار، فقد كان حاضرًا في مقرّ رئاسة الأركان (الكيريا) إلى جانب رئيس الأركان زامير خلال العملية.
وأيَّد جميع رؤساء الأجهزة الأمنية قرار العودة للقتال، وهاجم الجيش الإسرائيلي عشرات الأهداف جوًا، بناءً على تعليمات من القيادة السياسية. فيما أعلنت حماس أن الهجمات أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص.
كما وجّه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس رسالة تهديد للحركة، "إذا لم تُفرج حماس عن جميع الرهائن، فستُفتح أبواب الجحيم في غزة، وستواجه الجيش الإسرائيلي بقوات لم ترها من قبل".
فيما نفِّذت العملية الليلة بناءً على توصية من المستويات العملياتية ولأسباب عملياتية، وبعد أن توصَّل فريق التفاوض إلى عدم وجود أي بوادر لاختراق، وعدم توقع أي تغيير في موقف حماس.