عاجل

آيكوم اليابانية: نحقق بتقارير عن انفجار أجهزة لاسلكية تحمل شعار الشركة في لبنان

logo
العالم العربي

دبلوماسي إسرائيلي: الحرب مع "حزب الله" تخدم نتنياهو

دبلوماسي إسرائيلي: الحرب مع "حزب الله" تخدم نتنياهو
عناصر مسلحة بالقرب من الحدود الإسرائيلي اللبنانيةالمصدر: رويترز
08 يوليو 2024، 3:55 م

قال الدبلوماسي الإسرائيلي ميخائيل هراري، إن الحرب مع ميليشيا "حزب الله" تخدم مصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سياسياً.

وأشار، في تحليل نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن نتنياهو سيحظى بتأييد جماهيري في الوقت الذي تبدو فيه الميليشيا هي من بدأت إطلاق النار.

وبينما تتجه الأنظار إلى التصعيد المستمر بين ميليشيا حزب الله والجيش الإسرائيلي، تثار تساؤلات بشأن ما إذا كانت تلك الموجة المستمرة منذ نحو عشرة أشهر بصدد التحول إلى حرب شاملة، وهو السؤال الذي طرحه هراري، في تحليله، وعمد إلى تفسير أسباب ارتفاع أصوات طبول الحرب على الجبهة الشمالية مؤخراً، والتي تنذر بتصعيد على نطاق واسع.

أخبار ذات علاقة

سيناريو مدمر.. "حزب الله" بمقدوره التغلب على "القبة الحديدية"

 

ووجد هراري أن الأسباب الرئيسة ترتبط بداية بالمأزق الخاص بالمباحثات غير المباشرة بين إسرائيل و"حزب الله"، والتي تجري بوساطة أمريكية.

وقال إن الطرفين: إسرائيل و"حزب الله"، ليسا على استعداد للتراجع عن مواقفهما فيما يتعلق بحرب غزة، وأن "حزب الله" يتمسك بوقف الحرب في الجنوب، بينما تريد إسرائيل "تحييد تلك النقطة من المباحثات". 

هراري، الذي عمل فيما مضى سفيرًا لإسرائيل في قبرص، على قناعة بأن الانطباعات الأساسية السائدة هي أن الحرب مع "حزب الله" تخدم مصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الزاوية السياسية، ولكنه يرى أيضًا أن نتنياهو يحظى بتأييد جماهيري في وقت يعد فيه "حزب الله" هو من بدأ إطلاق النار.

وبالتالي لا مناص من ضرب المنظمة اللبنانية بالنسبة لنتنياهو، مضيفًا أن كل ذلك يترك انطباعات بأن حرب غزة أوشكت على نهايتها للتجهيز لحرب لبنان. 

الانتخابات والدعم الأمريكي لإسرائيل

ومن بين الأسباب أيضًا أن نتنياهو على قناعة بأن كلًّا من الرئيس الأمريكي جو بايدن والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، ليسا في موقف يسمح لهما بالظهور على أنهما لا يدعمان إسرائيل. ومن ثم يرى أن أيام الصيف التالية هي الأنسب للحرب في لبنان من وجهة نظر نتنياهو.

وأشار هراري، الذي يشغل حاليًا منصبًا أكاديميًا بـ "المعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية والإقليمية"، إلى أن "حزب الله" بدوره يحرص على التأكيد أنه لا يريد الحرب الشاملة، ولكنه سيرد بقوة لو ضُربت لبنان.

ورأى أن الأمر يتناغم مع تأكيدات نعيم قاسم، نائب الأمين العام لميليشيا "حزب الله"، الذي أكد أخيرًا أن وقف إطلاق النار سيحدث فور نهاية حرب غزة.

الحرب من الزاوية الإقليمية والدولية

ولو اندلعت حرب شاملة، يرى هراري أنها لن تبقى محدودة التأثير في الساحتين اللبنانية والإسرائيلية، فإيران التي تؤكد أنها لا تسعى لمواجهة واسعة، سوف تقف إلى جانب حلفائها لو تعرضوا للهجوم الإسرائيلي.

ويقول الدبلوماسي الإسرائيلي، إن المشكلة تكمن في أن إيران "لا تقول كيف ستفعل ذلك؟" أي كيف ستدعم "حزب الله" في حربه مع إسرائيل.

وافترض أن هناك حالة من الارتياح في طهران إزاء الوضع الراهن، بعد أن أثبتت أنها قادرة بالفعل على التدخل (قصف إسرائيل في نيسان/ أبريل الماضي) دون الانجراف نحو حرب واسعة بين البلدين.

وفيما يتعلق بالولايات المتحدة الأمريكية، تحاول واشنطن منع الحرب الشاملة، إلا أن أصواتًا أمريكية عديدة بدت غير متفائلة في الفترة الأخيرة.

 وأعرب عن قناعته بأن زيارة وزير الدفاع يوآف غالانت الأخيرة إلى واشنطن شهدت تفاهمات بشأن منع تدهور الأوضاع أكثر من ذلك.

وتخشى الإدارة الأمريكية الديمقراطية تأثير حرب من هذا النوع على الانتخابات المقبلة، ولا سيما بعد المناظرة المثيرة للجدل بين بايدن وترامب.

ماذا عن إسرائيل ولبنان؟

وفي بيروت، لا ترغب الدولة اللبنانية في حرب واسعة، وبالتالي لا يتردد مسؤولون لبنانيون في انتقاد "حزب الله" كونه من يجر البلاد إلى هذا الوضع.

لكن ساسة لبنان، يقول هراري، يدركون أن المفاتيح ليست في أيديهم، ولكن في أيدي "حزب الله" وفي عواصم أخرى بالمنطقة وخارجها، وفق الدبلوماسي الإسرائيلي.

وفيما يتعلق بإسرائيل، أشار هراري إلى أن ثمة شعورًا بأن إسرائيل تميل أكثر إلى توسيع الحرب في الشمال عقب نهاية العمليات العسكرية في غزة، وأن الاعتبارات السياسية لنتنياهو تقف وراء ذلك.

وبيَّن أن الرأي العام في إسرائيل وقسم كبير من المؤسسة السياسية سيمنحون الغطاء لقرار الحرب، مثلما يحدث في مستهل كل حرب، مضيفًا أن الغطاء دائمًا ما يتبدد في منتصف أو عقب كل معركة خاضتها إسرائيل.

ماذا بعد الحرب؟

توسيع الحرب في لبنان رهينة أيضًا لسؤال "ماذا سيحدث في اليوم التالي؟"، كما يقول هراري.

وقدر أنه لو لم يختف "حزب الله" من الوجود، حتى ولو تضرر بشدة وكذلك الدولة اللبنانية، سوف تكون التسوية السياسية التي تهدف إلى إبعاد مقاتلي "حزب الله" عن الحدود مماثلة لقرار مجلس الأمن رقم 1701، أو حتى لرؤية المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين التي يحاول تمريرها منذ أشهر، أي أنه يقصد حلقة مفرغة.

وختم بأن الأمر يعني أن مسألة "ما بعد الحرب" في لبنان مرتبطة بمسألة "ما بعد الحرب في غزة"، وقال إن السؤالين يرتبطان بالفكر السياسي-الإستراتيجي، وهو الفكر الغائب في إسرائيل كلية منذ الـ 8 من أكتوبر 2023، أي عقب هجوم حماس، على حد قوله.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC