الأزمات تلاحق نتنياهو.. جمع أدلة بإصدار جواز سفر دبلوماسي لنجله

ذكرت صحيفة "معاريف" أن وحدة مكافحة الجرائم الخطيرة والدولية في الشرطة الإسرائيلية "لاهاف 433"، باشرت جمع الأدلة تحسبًا لفتح تحقيق في ملابسات إصدار جواز سفر دبلوماسي ليائير نتنياهو نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في واحدة من الأزمات الجديدة التي تلاحقه، سواء على مستوى غضب الشارع في الداخل، أو الانتقادات الدولية.

 

ووفق تقرير للصحيفة، الاثنين، فإن إصدار جواز السفر الدبلوماسي حدث إبان تولي إيلي كوهين منصب وزير الخارجية، قبل أن ينتقل المنصب إلى يسرائيل كاتس، ويصبح الأول وزيرًا للطاقة.

يعد إصدار جواز سفر دبلوماسي لنجل رئيس الوزراء المقيم في ميامي، ثاني أكبر مدن ولاية فلوريدا الأمريكية، مخالفًا لتوصيات الشرطة الإسرائيلية، التي أكدت، في وقت سابق، أن معايير إصدار مثل هذه الوثيقة لا تنطبق على "يائير"، ولا سيما أنه لا يحمل أيّ صفة دبلوماسية.

نتنياهو الابن (34 عامًا) يحمل جواز سفر دبلوماسيًّا، إلا أنه لا يتيح له الإقامة غير المحدودة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا أصدرت قبل 3 أشهر قرارًا بأنه على الدولة الرد على الدعوى المقامة ضد منح يائير نتنياهو جواز سفر دبلوماسيًّا من وزارة الخارجية الإسرائيلية، إضافة إلى جوازات مماثلة لبعض رؤساء المجالس البلدية المنتمين لحزب "الليكود".

وورد في قرار المحكمة المشار إليه أن أيًّا من المسؤولين بالسلطات المحلية وكذلك نجل رئيس الوزراء لا ينطبق عليهم شروط حمل جواز سفر دبلوماسي، ولا يشغلون مناصب دبلوماسية.

وأشارت صحيفة "معاريف" إلى أن الملف وصل حاليًّا إلى وحدة "لاهاف 433" التي تباشر جمع الأدلة، ومن المحتمل أن تقود تلك المسيرة إلى بدء تحقيق.

وفي آذار/ مارس الأخير، تقدم فريق قانوني يقوده المحامي ريئوفين بليت، بدعوى قضائية إلى المحكمة العليا، بعد نشر تقارير إعلامية حول حصول يائير نتنياهو على جواز سفر دبلوماسي بتعليمات من وزير الخارجية وقتئذٍ إيلي كوهين. 

وتوجه بليت إلى النائب العام عاميت آيسمان وطالبه بفحص الموضوع، كما أرسل خطابًا إلى مراقب الدولة يدعوه إلى الإجراء ذاته، لكن مدير عام وزير الخارجية رونين ليفي معوز، الذي كان تولى منصبه للتو، نشر بيانًا ورد فيه أن سبب منح نجل نتنياهو جواز سفر دبلوماسيًّا هي إجراءات الحماية الشخصية.

وغادر يائير نتنياهو إسرائيل مطلع نيسان/ أبريل 2023، بالتزامن مع القرار الذي كان والده اتخذه، بإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، وبدء تصاعد الاحتجاجات الشعبية في الشارع الإسرائيلي، قبل أن يتراجع نتنياهو عن قرار إقالة غالانت، إلا أن يائير لم يعد.

ومكث نتنياهو الابن في بورتوريكو بضعة أشهر، قبل أن ينتقل إلى ميامي، وزار إسرائيل خلال تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي لفترة وجيزة.