وير العدل السوري مظهر الويس: العدالة الانتقالية هاجس الجميع وسنعمل على استقلالية القضاء
اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن انتصارات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وخسائر حركة حماس، دفعت الخصمين نحو التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وبيّنت أن شروط الاتفاق، الذي وافقت عليه إسرائيل وحماس، يوم أمس الأربعاء، بعد عام من المفاوضات غير المثمرة، لا تختلف بشكل كبير عن تلك التي كانت متاحة لكلا الجانبين قبل 8 أشهر.
وأشارت إلى أن الاتفاق من شأنه أن يُوقف القتال في قطاع غزة، ويفتح الطريق لإنهاء حرب استمرت 15 شهراً، ودمرت القطاع، وأشعلت صراعاً أوسع نطاقاً في المنطقة.
وأكدت الصحيفة، أن نتنياهو أمضى، النصف الأول من العام الماضي، في القتال مع المنافسين السياسيين، ومحاولة الحفاظ على ائتلافه الحاكم، موضحة أن نتنياهو كان عالقًا في حرب استنزاف مع حماس في غزة، ويواجه تهديدات مشؤومة من إيران وميليشيا حزب الله اللبنانية.
وأضافت أن "الأمور انقلبت فجأة"، عندما قتلت إسرائيل زعيم حماس يحيى السنوار في غزة، وضربت حزب الله بسلسلة من العمليات، التي دفعت حزب الله إلى الموافقة على وقف إطلاق النار في لبنان.
وذكرت الصحيفة أن ضربة على إيران دمرت معظم الدفاعات الجوية للبلاد، وانهيار نظام بشار الأسد في سوريا، أدى إلى خلل أكبر في شبكة الميليشيات الإيرانية، كما عزز نتنياهو قاعدته السياسية في الداخل مع بدء الفلسطينيين البارزين في الدعوة إلى حكومة بديلة لقطاع غزة.
ونوَّهت إلى أن الجانبين اكتسبا زخماً كبيراً بسبب العودة الوشيكة للرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد ترامب إلى منصبه، حيث قال ترامب إن "الجحيم سيندلع في الشرق الأوسط"، إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة بحلول يوم التنصيب، في الـ20 من شهر يناير/كانون الثاني الجاري.
وبحسب الصحيفة، سيتم تنفيذ الاتفاق، الذي قال نتنياهو إن هناك بنودًا فيه لا تزال بحاجة إلى النقاش، على مراحل تبدأ بتبادل الرهائن بالسجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، والانتقال إلى محادثات حول نهاية أوسع للقتال.
ومن المرجح أن تكون هذه المحادثات الأخيرة مثيرة للجدال، حيث تظل إسرائيل وحماس على خلاف حول ما إذا كان ينبغي أن يكون هناك وقف دائم للقتال.
ولفتت الصحيفة إلى أن أعضاء اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو نددوا، علنًا، بالاتفاق الذي يقولون إنه سينهي حرب إسرائيل في غزة دون اقتلاع حماس.
وخلُصت إلى أن نتنياهو أحرز، في الأيام الأخيرة، تقدماً نحو حشد الدعم للصفقة داخل حكومته، حتى دون أصوات اليمين المتطرف، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.
