تجدد الغارات الأمريكية على مدينتي صنعاء وصعدة في اليمن
يواصل اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية، التي يقودها بنيامين نتنياهو تحركاته السرّية وخططه من أجل إفشال وقف إطلاق النار مع حركة حماس في قطاع غزة.
ويتبع اليمين الإسرائيلي مسارات عدة أبرزها تحميل قادة الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن الفشل في تحقيق أهداف الحرب وبهجوم "7 أكتوبر"، والضغط على نتنياهو من أجل استئناف القتال بعد عودة الرهائن والمحتجزين، والتلويح بإمكانية إسقاط الحكومة في حال لم يحدث ذلك.
وتوصلت حماس وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، عارضه قادة اليمين الإسرائيلي، حيث أدى لانسحاب وزراء حزب "القوة اليهودية"، الذي يتزعمه إيتمار بن غفير، فيما لوَّح زعيم "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة.
وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي، حاتم أبو زايدة، إن "محاولات الأحزاب اليمينية لإفشال الاتفاق بشأن غزة لن يكتب لها النجاح، في ظل الضغط المتواصل من إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب لتنفيذ كافة البنود".
وأوضح لـ"إرم نيوز"، أن "ترامب والمسؤولين في إدارته لن يسمحوا، في الوقت الحالي، للأحزاب اليمينية بإفشال الاتفاق"، لافتًا إلى أن المصلحة الأمريكية في إتمام كافة البنود، والتحضير لخطط اليوم التالي للحرب.
وأضاف أبو زايدة أن "الأحزاب اليمينية ترغب في تنفيذ مخططاتها المتعلقة بالاستيطان، وفرض السيطرة الأمنية والعسكرية على أراضي الضفة وغزة، وهو الأمر الذي يتعارض بشكل كبير مع الرؤية الأمريكية للمنطقة، وإن كان هناك تقاطع ببعض الخطط".
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة واضحة فيما يتعلق بضرورة استمرار التهدئة، وإتمام تبادل الأسرى والرهائن، وأن تهديدات ترامب السابقة كانت تخص حماس والأحزاب اليمينية التي حاولت منع إتمام الصفقة، ووقف إطلاق النار".
ولفت أبو زايدة إلى أن "نتنياهو معني بعلاقة جيدة مع الإدارة الأمريكية الحالية، ما سيدفعه لرفض الضغوط التي يمارسها اليمينيون، والبحث عن حلول بديلة، والتوصل لتفاهمات تمنع انهيار ائتلافه الحكومي، وتعيد بن غفير للحكومة".
بدوره قال الخبير في الشأن الإسرائيلي، عمر جعارة، إن "عاملين رئيسين يمكن أن يكونا سببًا في انهيار وقف إطلاق النار؛ أولهما خرق حماس للاتفاق، وعدم تنفيذ أي من بنوده، ما يدفع الولايات المتحدة لمنح إسرائيل الضوء الأخضر لاستئناف القتال".
وأوضح لـ"إرم نيوز"، أن "مثل هذا الخيار سيكون صعباً للغاية على الحركة وستتجنّبه، لمنع الصدام مع الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي الذي سيبذل جهدًا من أجل استمرار الحرب حتى إسقاط حماس وجناحها المسلح".
والأمر الثاني، وفقًا لجعارة، يتمثل في اتخاذ الولايات المتحدة قرارًا بضرورة البدء فعليًا في إسقاط حكم حماس، والاستعداد لليوم التالي للحرب، وهو الأمر المرهون بالإفراج عن جميع الرهائن الأحياء على أقل تقدير.
وزاد: "في الوقت الحالي لن تتمكن الأحزاب اليمينية من إقناع نتنياهو باستئناف القتال في غزة، وبتقديري جميع المحاولات من قبلهم لن يكتب لها النجاح"، مبينًا أن الأولوية، في الوقت الحالي، لحكومة نتنياهو والإدارة الأمريكية التعامل مع الملف الإيراني وميليشيا الحوثي في اليمن.
وذكر جعارة أنه "من الواضح أن الجهود الأمريكية الإقليمية لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار بجميع مراحله سيكتب لها النجاح، خاصة أن المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية للتهدئة بدأت فعليًا وبوقت مبكرة وأسرع من المتوقع".