زيلنسكي: نحتاج إلى مزيد من أنظمة الدفاع الجوي والمساعدات الحقيقية
رجّح خبراء أن تشهد المنطقة مزيدًا من التصعيد خلال الأيام القادمة، وذلك بعد وصول 3 حاملات طائرات أمريكية إلى الشرق الأوسط، في خطوة تعد الأولى من نوعها التي يتم فيها حشد هذا العدد من حاملات الطائرات في المنطقة.
وتوقع الخبراء أن يكون حشد هذا الحجم الكبير من القوة العسكرية الأمريكية ممهّدًا لفتح جبهات جديدة من القتال، وفي مقدمتها الجبهة الإيرانية، حيث من المتوقع مشاركة الطائرات الأمريكية نظيرتها الإسرائيلية في الهجوم على إيران، بالإضافة إلى تنفيذ ضربات جوية ضد مواقع ميليشيا الحوثيين في اليمن.
وكان البنتاغون قد أعلن عن توجه 3 حاملات طائرات أمريكية إلى منطقة الشرق الأوسط، وهي حاملة الطائرات USS Nimitz (CVN-68، وحاملة الطائرات USS Abraham Lincoln (CVN-72)، بالإضافة إلى حاملة الطائرات USS George Washington (CVN-73).
وتعدّ حاملات الطائرات وحدات عسكرية قوية ومتقدمة، وتعتبر من الأصول الاستراتيجية الهامة للقوات البحرية الأمريكية المنوط بها تنفيذ مهام عسكرية في مختلف دول العالم.
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي عبد الرحيم مدلول، إن "حشد أمريكا لهذا العدد الكبير من حاملات الطائرات يعد مؤشرًا على أن المنطقة في طريقها لتشهد مزيدًا من التوترات بعد عودة الهجوم العسكري الإسرائيلي على جبهات غزة واليمن، بالإضافة إلى الاعتداءات التي يشنها الجيش الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية والسورية".
ويرجّح الخبير العسكري، في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن تكون "الجبهة الإيرانية مرشحة للاشتعال خلال الأيام القادمة، وذلك في إطار سعي الولايات المتحدة بالتنسيق مع إسرائيل للقضاء على ما يُسمى بـ"محور الشر" في المنطقة وأذرعه جميعها".
ويخلُص الخبير مدلول إلى أن "توجه 3 حاملات طائرات أمريكية إلى الشرق الأوسط يعد تصعيدًا خطيرًا في المنطقة، وربما يمهّد لتوجيه ضربة أمريكية إسرائيلية إلى إيران".
من جانبه يحذر المحلل السياسي سعد الدين قطينة من خطورة التصعيد المتواصل في الشرق الأوسط، الذي ارتفعت وتيرته مع وصول حاملات الطائرات الأمريكية إلى المنطقة التي ما زالت تعيش في دوّامة من الصراعات.
وقال قطينة، في حديث لـ"إرم نيوز"، إن الإدارة الأمريكية الجديدة أعلنت أنها تسعى لترسيخ السلام في المنطقة، وحل كل الصراعات في العالم، لكن يبدو أن سلوكها يؤكد عكس ما كانت أعلنت عنه حتى الآن.
ويستعرض المحلل قطينة العواقب المحتملة لتوجه هذه الحاملات إلى الشرق الأوسط، التي يأتي في مقدمتها التصعيد العسكري ضد إيران، وتعزيز أمريكا لوجودها العسكري لتأمين مصالحها ومصالح حليفتها إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط.
