وزير خارجية إيران: منفتحون على مفاوضات نووية غير مباشرة مع واشنطن

logo
العالم العربي

لماذا تريد إسرائيل إنهاء دور السلطة الفلسطينية في جنين؟

لماذا تريد إسرائيل إنهاء دور السلطة الفلسطينية في جنين؟
أجهزة أمن السلطة الفلسطينيةالمصدر: (أ ف ب)
23 ديسمبر 2024، 4:20 م

وجهت إسرائيل تحذيرًا للرئيس الفلسطيني محمود عباس بإنهاء دور السلطة أمنيًا في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية.

ويأتي ذلك مع اقتراب انتهاء المدة الممنوحة لأجهزة السلطة الفلسطينية، ما يثير التساؤلات حول إمكانية إنهاء دور السلطة بالمدينة ومخيمها.

وتعمل أجهزة الأمن الفلسطينية منذ عدة أيام ضد فصائل فلسطينية في مخيم جنين، ضمن عملية تقول إن الهدف منها "إعادة الأمن والهدوء للمخيم".

ودعت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، السلطة والفصائل للحوار لحل أزمة المخيم، مؤكدة استعدادها للعب دور في إزالة العقبات التي تحول دون نزع فتيل التوتر، وأنها أطلقت مبادرة مجتمعية بهذا الخصوص.

أخبار ذات علاقة

إسرائيل تحذر عباس من اقتراب انتهاء مهمة الأجهزة الأمنية في جنين

 

مخطط إسرائيلي

وقال أستاذ العلوم السياسية أحمد رفيق عوض، إن "التهديد الإسرائيلي للسلطة الفلسطينية يأتي في إطار الحيلولة دون تمكن أجهزتها الأمنية من فرض سيطرتها على مدينة جنين ومخيمها والمدن الشمالية للضفة الغربية".

وأوضح عوض لـ"إرم نيوز"، أن "إسرائيل لا ترغب في إنهاء المظاهر المسلحة المعادية للسلطة الفلسطينية بشمال الضفة، خاصة وأنها عامل قوي في إضعافها وإفقادها القدرة على السيطرة الأمنية والمدنية، ما يزيد من الانتقادات الدولية للسلطة".

وأشار إلى أن "الصراع المسلح بين أجهزة الأمن الفلسطينية والمجموعات المسلحة التي تتبع بالأساس لفصائل فلسطينية يمثل مصلحة إسرائيلية عليا، وأن إسرائيل وإن كانت لا تريد تكرار تجربة غزة بالضفة؛ إلا أنها تريد إبقاء الوضع الأمني متدهورا".

وأضاف عوض، أن "إسرائيل ومنذ سنوات أنهت أي دور أمني للسلطة الفلسطينية وساهمت في إضعاف أجهزتها المختلفة، وسماحها لتلك الأجهزة بالعمل في مخيم جنين جاء على إثر ضغوط أمريكية ودولية، وذلك دفعها لتوجيه رسالة التحذير للرئيس الفلسطيني".

وتابع أن"الأزمة الراهنة لن تنتهي إلا عبر اتفاق بين السلطة والفصائل الفلسطينية فيما يتعلق بالوضع في غزة والضفة الغربية، والمطلوب من الطرفين تقديم تنازلات جوهرية من أجل إنهاء الصراع الدائر حاليًا".

أهداف إسرائيلية

وبدوره، قال أستاذ العلوم السياسية مصطفى قبها، إن "إسرائيل تعمل على إشغال السلطة الفلسطينية بالشؤون الداخلية والصراع مع المجموعات المسلحة التابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي لتسهيل مخططات فرض السيادة على أجزاء من الضفة".

وأوضح قبها لـ"إرم نيوز"، أن "ارتفاع وتيرة المخاوف الأمنية من ضعف السلطة الفلسطينية وتنامي المجموعات المسلحة يصب في مصلحة إسرائيل، ويدفع المجتمع الدولي لغض الطرف عن مساعي إسرائيل لفرض سيادتها على أجزاء من الضفة".

أخبار ذات علاقة

المنظمات الأهلية الفلسطينية تدعو للحوار بشأن أزمة جنين

 وأضاف أن "ما يحدث يحول دون إنهاء الانقسام الفلسطيني وإعادة الوحدة للضفة وغزة، ما يعني غياب قيادة موحدة للفلسطينيين تطالب بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة، وتتكفل بالمسؤوليات المتعلقة باليوم التالي من الحرب".

وأشار قبها، إلى أن "إسرائيل ستواصل ضرب الأجهزة الأمنية والمدنية للفلسطينيين سواء في الضفة أو غزة، ما يوصل رسالة للعالم بأنهم غير قادرين على الحكم الذاتي، وبالتالي إعطاء مبرر لجميع القرارات والممارسات الإسرائيلية أحادية الجانب".

واعتبر أن "رفض الفلسطينيين الحوار، وإصرار حماس على أن تكون جزءًا من الحكم في غزة، ومحاولات المجموعات التابعة لها السيطرة على شمال الضفة، اعتبارات ستكون سببًا في بقاء الفرصة الذهبية لإسرائيل لرفض أي حلول للقضية الفلسطينية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات