وصول وزير الخارجية الإيراني إلى مصر ضمن جولته في دول المنطقة

logo
العالم العربي

باقية أم ستنسحب.. قوات اليونيفيل في لبنان أمام مصير "غامض"

باقية أم ستنسحب.. قوات اليونيفيل في لبنان أمام مصير "غامض"
قوات اليونيفيل في لبنانالمصدر: رويترز
15 أكتوبر 2024، 11:04 ص

أثارت دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي وجهها لقوات الأمم المتحدة  في لبنان "اليونيفيل" للانسحاب مؤقتًا من مواقع القتال مع ميليشيا حزب الله على الحدود الشمالية لإسرائيل، التساؤلات حول مصير تلك القوات، وإمكانية بقائها في لبنان.

وتنتشر قوات اليونيفيل بالجنوب اللبناني وتحديدًا ما بين نهر الليطاني شمالًا والخط الأزرق جنوبًا، ومن الغرب تنتشر بحريًا على امتداد الساحل اللبناني بأكمله وصولًا للحدود الجنوبية الشرقية ناحية مزارع شبعا المتنازع عليها، فيما يقع مقرها ببلدة الناقورة.

إسرائيل واليونيفيل

ورفض نتنياهو، اتهام الجيش الإسرائيلي بالتعمد في استهداف قوات اليونيفيل، ووصفها بأنها "زائفة تمامًا"، مطالبًا تلك القوات بالانسحاب من مناطق القتال مع حزب الله، وأكد أن قوات الجيش تبذل قصارى جهدها لتجنب إيذاء أفراد اليونيفيل.

وجاء ذلك، على إثر إصابة 5 من عناصر القوات الدولية في هجوم للجيش الإسرائيلي على الحدود مع لبنان؛ الأمر الذي عرض إسرائيل لانتقادات حادة واتهامات بالتعمد باستهداف جنود القوة الدولية المنتشرين بموجب قرار من مجلس الأمن الدولي.

ولاحقًا، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيار لاكروا، أن "جنود قوات اليونيفيل سيبقون في كل مواقعهم في لبنان رغم دعوات الإخلاء الإسرائيلية على خلفية القتال الكثيف بين إسرائيل وحزب الله، وإصابة 5 من عناصرها".

وأضاف لاكروا: "اتخذ قرار بقاء قوة الأمم المتحدة المؤقتة بلبنان، في كل مواقعها، رغم الدعوات الصادرة عن الجيش الإسرائيلي لإخلاء المواقع القريبة من الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل".

وتابع: "سمعنا من أعضاء مجلس الأمن الدولي تعبيرًا بالإجماع عن الدعم لليونيفيل، وهذا أمر مشجع للغاية".

مخطط إسرائيلي

وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي، أليف صباغ، إن "إسرائيل تعمل من أجل إجبار قوات اليونيفيل على الانسحاب من مواقعها على الحدود مع لبنان"، لافتًا إلى أن ذلك يعطي مساحة أكبر للجيش الإسرائيلي للعمل العسكري.

وأوضح صباغ، لـ"إرم نيوز"، أنه "في حال انسحبت القوات الدولية من مواقعها على الحدود فإن الجيش سيعزز عملياته من خلال القصف الحربي المكثف، وسيدفع بقوات كبيرة لاجتياح لبنان بريًا وتوسيع عمليته العسكرية ضد ميليشيا حزب الله".

وأضاف: "المجتمع الدولي يدرك خطورة انسحاب تلك القوات، وهو ما يدفعه لتقديم الدعم الكامل لها، بما يحول من اتساع رقعة المواجهة العسكرية بين إسرائيل ولبنان، خاصة وأن هناك رغبة بعدم انخراط الجيش اللبناني في التصعيد العسكري الدائر حاليًا".

وتابع: "المخطط الإسرائيلي يمثل إشارة إلى نية حكومة نتنياهو توسيع دائرة القتال مع حزب الله وإطالة أمده، وهو الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى دخول المنطقة في حرب إقليمية شاملة"، مشددًا على خطورة ذلك على أمن ومستقبل الشرق الأوسط.

أخبار ذات علاقة

جندي فرنسي في "اليونيفيل": نشعر أننا "حاملو مناشف" لإسرائيل

 وأشار إلى أن "القوات الدولية لن تستجيب للأوامر الإسرائيلية بشأن انسحابها من مواقعها، وهو الأمر الذي سيحرج إسرائيل وسيجبرها على التكيف مع وجود تلك القوات ووضع خطط استثنائية لتتجنب أي ضرر يلحق بها".

مواجهة مشتعلة

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، مصطفى قبها، أن "القوات الدولية على الحدود بين إسرائيل ولبنان هي الضامن الأساسي لعدم رفع وتيرة القتال بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله"، لافتًا إلى أن حكومة نتنياهو المستفيد الأكبر من انسحاب تلك القوات.

وأوضح قبها، لـ"إرم نيوز"، أن "المواجهة بين حزب الله وإسرائيل ستشتعل في حال انسحبت تلك القوات من مواقعها، وسيكون الجيش اللبناني مضطرًا للتدخل في المعركة؛ الأمر الذي يأتي عكس رغبة الولايات المتحدة والمجتمع الدولي".

وزاد: "بتقديري القوات الدولية لن تنسحب من مواقعها، وستحصل على دعم دولي من أجل البقاء وضمان عدم المساس بها"، مبينًا أن إسرائيل تدرك خطورة تعرض تلك القوات للخطر والانتقادات الدولية التي ستوجه لها بهذا الشأن.

واستطرد: "الولايات المتحدة تضمن بوجود تلك القوات عدم توسع دائرة القتال، كما أنها تمثل مؤشرا إيجابيا على إمكانية نجاح الجهود السياسية التي تبذلها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للتسوية بين إسرائيل ولبنان".

أخبار ذات علاقة

وزير إسرائيلي: اليونيفيل "درع حزب الله" في لبنان

وختم: "قد تتجه الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لتعزيز هذه القوات، وإرسال عناصر ومعدات إضافية لها، وتوجيه رسائل مباشرة وشديدة اللهجة لإسرائيل بشأن سلامة هؤلاء العناصر"، مبينًا أن ذلك سيعقد مهمة إسرائيل ضد حزب الله.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC