إعلام إسرائيلي: إطلاق 5 صواريخ تجاه حيفا وشمالها من جنوب لبنان واعتراض بعضها

logo
العالم العربي

"معاريف": إسرائيل "فشلت سياسياً" في أعقاب 7 أكتوبر

"معاريف": إسرائيل "فشلت سياسياً" في أعقاب 7 أكتوبر
قوات إسرائيلية في رفحالمصدر: أ ف ب
23 أكتوبر 2024، 12:41 م

قالت صحيفة معاريف العبرية إن إسرائيل فشلت سياسيًّا في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023.

وأوضحت الصحيفة في تقرير عسكري خاص كيف أن إسرائيل استفادت من فشلها في الجنوب خلال أحداث 7 أكتوبر، في مواجهة التهديدات من الشمال، حتى لا تتكرر أحداث 7 أكتوبر مجددًا من خلال اجتياح قوة الرضوان لمستوطنات الشمال حتى الجليل.

ولفتت معاريف إلى تحول الجيش الإسرائيلي على الجبهة الجنوبية في غزة من حالة الدفاع إلى الهجوم، وبعد يومين من القتال، نجح الجيش في تخليص منطقة جنوب إسرائيل من أكثر من 2000 عنصر مسلح، وفق زعمها. 

وفي وقت لاحق، اشتركت أربع فرق عسكرية في الهجوم داخل أراضي قطاع غزة، ولكن بسبب الافتقار إلى الإدارة السياسية المنظمة، نُفِّذت عمليات عسكرية متأخرة لأشهر في جنوب قطاع غزة، ما سمح لحركة حماس بالتنظيم للهجوم في المقام الأول، بحسب التقرير.

ولفتت معاريف إلى أنه في الوقت نفسه الذي كانت فيه التحركات في الجنوب، احتفظ الجيش الإسرائيلي بتشكيلات كبيرة من القوات على الحدود الشمالية، التي تصدت لمحاولات ميليشيا حزب الله اللبنانية شن قتال عنيف في الشمال، من خلال إطلاق صواريخ مضادة للدبابات على المستوطنات وقوات الجيش، وإطلاق الصواريخ في عمق الشمال الإسرائيلي. 

وأكدت أن ميليشيا حزب الله ألحقت أضرارًا جسيمة بالعديد من المستوطنات، إلى جانب سقوط ضحايا في صفوف المدنيين والجنود.

حرب منهجية

ووفق الصحيفة، شن الجيش الإسرائيلي حربًا منهجية، واستغل الحدث لحرمان ميليشيا حزب الله من القدرات الأساسية، ومييز مئات القادة وأولئك الذين يشغلون مناصب فريدة في "حزب الله"، وجمع معلومات استخباراتية عن كل منهم، ونفذ العمليات بشكل منهجي.

وأضافت أنه باغتيال قادة "حزب الله" واستهداف بعض المواقع خلال عام، تمكن الجيش الإسرائيلي من تفكيك نظام القيادة والسيطرة التابع للميليشيا بالكامل، بدءًا من رئيس أركان حزب الله، فؤاد شكر، مرورًا بقادة الفرق وقادة الآليات الاستخبارية وقادة قوة الرضوان والقادة الميدانيين، على مستوى قادة السرايا وقادة الكتائب.

وألحق الجيش الإسرائيلي أضرارًا بالنظام اللوجستي للميليشيا، وألحق أضرارًا بمستودعات الأسلحة وطرق النقل والإمداد إلى قواعد حزب الله، بحسب تقرير الصحيفة.

وأشارت إلى أن ذروة العمليات العسرية جاءت في "هجوم البيجر"، وبعد يوم واحد في معدات الاتصالات، ما أدى إلى شلل الميليشيا لعدة أيام، وهي الخطوة التي سمحت للجيش الإسرائيلي بتدمير مجموعة الصواريخ "البرية والبحرية"، التي كانت تهدد إسرائيل إستراتيجيًّا، مثلما تهدد حرية الملاحة.

وفي الوقت نفسه، أدى الهجوم إلى اغتيال أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، إلى جانب إصابة مستودعات الأسلحة الدقيقة والصواريخ الإستراتيجية، وإعطاء الإشارة للمناورة البرية للجيش الإسرائيلي، وفق معاريف.

وقالت إن "حزب الله" خطط لإطلاق كميات كبيرة من الصواريخ والطائرات من دون طيار خلال العمليات، ولكنه في الواقع أطلق النار بطريقة محدودة، وكانت المقاومة في خطوطه الدفاعية بسيطة، وفي بعض الأماكن المعزولة، أجرت العناصر المسلحة معارك دفاعية، فشلت في كبح جماحها قوة الجيش الإسرائيلي، بحسب التقرير.

وخلال العام الماضي، كانت إسرائيل تتعامل مع أربع جبهات إضافية: جبهة الجيش الإسرائيلي، خاصة في شمال الضفة الغربية، حيث يعمل الجيش الإسرائيلي بقوة بعد سنوات من تجنب النشاط النشط والعدواني، وبشكل مختلف مع التوغلات اليومية إلى معاقل الإرهاب في جنين وقصبة نابلس وطولكرم، وعاد الجيش الإسرائيلي إلى تشغيل سلاح الجو في الساحة، ما أدى إلى القضاء على مئات العناصر، وتفكيك البنى التحتية، وفق الصحيفة.

أخبار ذات علاقة

الردّ الإسرائيلي على إيران.. هل دخل مرحلة التنفيذ "فعلاً"؟

 

التحدي الرئيس

وأكدت أن التحدي الرئيس هو مصدر العمليات في المنطقة، متمثلًا بإيران، لافتة إلى أنه في العام الماضي، تحركت إيران ضد إسرائيل في مناسبتين مختلفتين، وبشكل علني، فيما ردت إسرائيل بشكل محدود على الهجوم الأول.

أما الهجوم الثاني، فلم يرد الجيش الإسرائيلي بعد، وهو ما يمكن تفسيره الآن على أنه ضعف الجيش الإسرائيلي وضعف إسرائيل، وفق تقرير معاريف.

وقالت إنه رغم تمكن الجيش الإسرائيلي من تحقيق إنجازات، فإنه لم يحقق بعد أهداف الحرب، وهي عودة المختطفين، وحل حماس عسكريًّا وحكوميًّا، والعودة الآمنة لمواطني المنطقة، مثلما لم يتمكن الجيش الإسرائيلي من ردع إيران، ولم تعرف إسرائيل كيفية تشكيل تحالف إقليمي ضد طهران، ولم تضع إستراتيجية لإنهاء الحملة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC