ترامب يصف الصين بأنها "المستفيد الأكبر" من الرسوم الجمركية

logo
العالم العربي

خبراء: مساع أمريكية لمفاوضات "غير مباشرة" بين دمشق وتل أبيب

خبراء: مساع أمريكية لمفاوضات "غير مباشرة" بين دمشق وتل أبيب
قوات إسرائيلية في الجولانالمصدر: رويترز
18 يناير 2025، 10:15 ص

أكد خبراء استراتيجيون ومختصون في العلاقات الدولية أن واشنطن تجري اتصالات مع كل من تل أبيب والسلطة الحالية في دمشق التي يقودها أحمد الشرع؛ للعمل على الدخول بمفاوضات غير مباشرة حول نقاط تتعلق بالتوغل الإسرائيلي في المنطقة العازلة.

أخبار ذات علاقة

"مستعدون لاستقبال قوات أممية".. الشرع يعلق على التوغل الإسرائيلي في سوريا

ورجح خبراء، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن تتجه المفاوضات غير المباشرة في حال إتمامها إلى انسحاب إسرائيلي جزئي من بعض الأماكن مع بقاء السيطرة على مواقع استراتيجية توغلت إسرائيل فيها.

وكان الشرع أعلن استعداد سوريا لاستقبال قوات أممية وحمايتها، وذكر أنه أبلغ الأطراف الدولية باحترام دمشق اتفاقية 1974، الخاصة بفصل القوات بين سوريا وإسرائيل.

خطوط اتصال

الخبير الاستراتيجي، الدكتور محمد يوسف النور، قال إن هناك خطوط اتصال غير مباشرة حالياً بين السلطة في دمشق وإسرائيل عبر الجانب الأمريكي.

وذكر أن واشنطن تدرس إمكانية تحويل هذا التواصل تدريجياً، بعد فترة من تولي ترامب واستقرار السلطة الجديدة في سوريا، وبحسب المستجدات الإقليمية، إلى شكل من المفاوضات غير المباشرة.

وأوضح النور أن من أهم النقاط التي كانت تستهدف إسقاط النظام السابق في سوريا من جانب بعض الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة عقد اتفاق صلح استراتيجي دائم بين إسرائيل وسوريا، ينهي هذا الصراع في إطار السعي الأمريكي لحماية أمن إسرائيل من التهديدات في محيطها.

وأشار النور إلى أن تصريحات الشرع جاءت بعد مهاجمة السلطة الحالية بشكل كبير، وبعد صدور إدانة من مجلس التعاون الخليجي للاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، وبعدما تبين أن هناك صراعا بين تركيا وإسرائيل حول السيطرة والهيمنة على الأراضي الاستراتيجية التي تعطي نفوذا أكبر في الداخل السوري.

 ووصف النور تصريحات الشرع بـ"الخجولة"؛ لكونها أعطت مبررا لإسرائيل بدخول هذه المناطق، لوجود قوات حزب الله وميليشيات إيرانية هناك، ولكن هذه القوات انسحبت منذ أكثر من شهر.

وتساءل: لماذا تستمر إسرائيل في التوغل؟ وطالما انسحبت هذه الميليشيات، فلماذا لم تدخل قوات هيئة تحرير الشام إلى هذه المناطق؟

وتابع النور أن نوايا إسرائيل واضحة بعدم الانسحاب من المنطقة العازلة بشكل نهائي، وأنها ستترك مجالا تتقدم فيه كما هو حاليا (15 كم)، وستقوم بتوسيع نطاق أمني بـ60 كم ربما يصل إلى شمال دمشق باتجاه طريق حمص الدولي قطنا – القطيفة.

انسحاب شكلي

من جهته، يرى الباحث السياسي السوري، مروان حداد، أن ما سيتم العمل عليه بشكل كبير سيدور في إطار مفاوضات غير مباشرة سيتم تعميقها في الفترة المقبلة.

وقال: قد تخرج بعض التطورات الخاصة بعمليات تبديل مواقع للجيش الإسرائيلي في المناطق التي توغلت فيها قواته أخيرا، تأخذ شكل انسحاب غير حقيقي، وسيكون ذلك بترتيب من واشنطن.

 وبيّن حداد أن واشنطن مع إدارة ترامب ستكون داعمة لعمليات تبديل المواقع التي ستظهر على أنها انسحاب إسرائيلي شكلي من بعض المناطق حتى لا يكون هناك ضغط على الشرع من الداخل أو من بعض التيارات المحيطة بسوريا والمرتبطة بالداخل، أو إظهاره في صورة أنه جاء ليقدم دمشق لتل أبيب بعد أن كانت تقوم شرعية النظام السابق على أنه يمنع تهديدات إسرائيل أو التوغل في سوريا.

وبحسب حداد، فإن المفاوضات المباشرة بين السلطة في دمشق وإسرائيل لن يكون لها مكان علني خلال السنوات الثلاث المقبلة، وستكون غير مباشرة إن تمت، لحين وقوف واشنطن على مدى استمرار الشرع وفريقه في سوريا بالمرحلة المقبلة من عدمه، وأيضا مدى وجوده لما بعد المرحلة الانتقالية، حتى يكون الذهاب بعد ذلك، مع مرور الوقت، إلى اتفاق ينهي مخاطر قادمة من نطاق جغرافي يهدد أمن إسرائيل، كما ترى الولايات المتحدة، في إشارة إلى سوريا.

أخبار ذات علاقة

للمرة الأولى.. الجيش الإسرائيلي يطلق النار على سوريين في المنطقة العازلة

واستكمل حداد بأن نية السير نحو مفاوضات بشكل عام موجودة في مساحة عمل واسعة للسلطة الحالية في دمشق، وهذا ما أوضحته تصريحات الشرع عندما تحدث عن أن التوغل الإسرائيلي إلى المنطقة العازلة كان ضمن تهديدات حملها وجود حزب الله والميليشيات الإيرانية، ووجه رسائل بأن سوريا لن تكون مصدر تهديد لأي دولة بما فيها إسرائيل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات