المجلس العسكري: ارتفاع حصيلة الزلزال في بورما إلى 1644 قتيلا

logo
العالم العربي

"الحوثي يتوعد بالتصعيد".. هل تقامر طهران بآخر أوراقها؟

"الحوثي يتوعد بالتصعيد".. هل تقامر طهران بآخر أوراقها؟
الحوثيون يستعرضون صواريخالمصدر: غيتي
27 ديسمبر 2024، 7:51 ص

توعدت ميليشيا الحوثي، تل أبيب بـ"ردٍ عسكري سريع، دون حسابات أو تراجع"، عقب هجوم إسرائيلي رابع طال الأراضي اليمنية، مساء أمس الخميس.

واستهدفت إسرائيل، مطار صنعاء الدولي، ما أدى إلى توقفه عن نشاطه الملاحي، إلى جانب غارات أخرى على قاعدة "الديلمي" الجوية العسكرية، ومحطة كهرباء مركزية، جنوبي العاصمة، فضلاً عن هجمات أخرى شملت موانئ الحديدة الساحلية، ومحطة كهرباء "رأس كثيب".

أخبار ذات علاقة

مسؤولون إسرائيليون: وتيرة الهجمات ضد الحوثي ستزداد

 وكثّف الحوثيون، مؤخرًا، من هجماتهم على تل أبيب بواسطة الصواريخ والطائرات المسيرّة، وهو ما قوبل بهجمات إسرائيلية شملت صنعاء والحديدة على مرتين، في غضون أكثر من أسبوع.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الضربات على الحوثيين "لن تتوقف حتى اكتمال مهمة قطع ذراع الإرهاب لمحور الشر الإيراني".

سوء تقدير

واعتقد الباحث السياسي في مركز "صنعاء للدراسات الإستراتيجية"، حسام ردمان، أن قرار التصعيد من اليمن، بواسطة الحوثيين، مرتبط بالسلوك الإيراني الذي يزداد حدّة ومقامرة، وكأن طهران تعيش حالة إنكار جيو سياسي، عقب صدمة حزب الله، وزلزال سوريا.

 

ولم يستبعد في حديث لـ"إرم نيوز"، أن يكون القرار "حلقة جديدة في مسلسل سوء التقدير الإستراتيجي، الذي ظهر في ساحات أخرى، وجاءت على إثره نتائج عكسية وخيمة بل وصادمة، لكن هذا لا يمنع وجود حسابات عقلانية، دفعت طهران إلى تنشيط آخر أذرعها، لتحدي حالة الضعف والانحسار، ومداعبة نزعة الغرور الإسرائيلي".

ووضع ردمان 3 احتمالات لعدم خروج الحسابات الإيرانية في اليمن، يأتي في مقدمتها، أن الحرس الثوري مصر على إثبات جدوى سياسته الخارجية وعقيدة الدفاع الأمامي والردع النشط، من خلال تحويل اليمن إلى ساحة تعويضية، تكون بوليصة التأمين الجديدة ضد إسرائيل، عقب تفكك حلقة النار في الشمال.

 

 

وذكر أن هذا الإصرار مرتبط بترتيبات الصراع الداخلي في إيران، وخشية الحرس الثوري من تمكن المعتدلين في طهران بقيادة الرئيس الحالي، من تغيير السياسة الخارجية، ثم انتقالهم لتغيير التوازنات السياسية الداخلية، "وهذا ما سينعكس على ترتيبات الخلافة المرتقبة للمرشد الأعلى".

وبخصوص الاحتمال الثاني، بيّن ردمان أن تصعيد إيران من اليمن، مجرد مناورة تكتيكية مؤقتة، لمحاولة تحسين الموقف التفاوضي مع الأمريكان، في ظل مراهنة طهران على وعورة الساحة اليمنية، ودورها في تقليل أي خسائر حالية، والتي ستجعل رغبة دول الإقليم وواشنطن تميل إلى التفاوض بدلاً من الحسم.

 

 

ويكمن الاحتمال الأخير، في إمكانية تقديم طهران، الحوثيين كقربان لاستنزاف الغرب وإسرائيل، "وبالتالي استباق نقل المواجهة إلى العراق أو إيران، وشراء أكبر قدر من الوقت حتم يتم إبرام اتفاقية دفاع مشتركة مع روسيا، أو صنع قنبلة نووية، تسمح بترميم معادلة الردع الإيراني، "التي انهارت بشكل غير مسبوق عقب سقوط سوريا".

مبررات انقلابية

بدوره قال المحلل السياسي، خالد سلمان، إن إسرائيل وسعت بنك أهدافها لتشمل مطار صنعاء، إلى جوار البنية التحتية في مجال الموانئ والطاقة، "وبهذا تم عزل مناطق سيطرة الحوثي وإحكام الطوق حولها، فلا موانئ، ولا مطار، ولا قنوات، تربط البلاد بالعالم الخارجي".

 

وأضاف أنه في وقت توقفت فيه الأذرع الإيرانية الأخرى، وفضّلت الفصائل العراقية التراجع إلى حد التوقف الكلي، "يستمر الحوثي في هجماته على إسرائيل، ضد كل الحسابات السياسية والمصالح الوطنية، في مهاجمة غير مجدية للكيان، والتي تستدعي ردود فعل ذات طابع تدميري شامل، يطال منشأت ذات صلة بحياة الناس".

وبيّن سلمان أن مناوشات الحوثيين مع إسرائيل "الشكلية بنتائجها"، تهدف إلى توفير مبررات استمرار انقلابهم في اليمن، وترحيل استحقاقات الناس في الغذاء والراتب والخدمات، من خلال استحضار أجواء الحرب، وقمع معارضيه بحجة التخادم مع دول العدوان.

أخبار ذات علاقة

إسرائيل تخطط لهجوم كبير على الحوثيين بعد تنصيب ترامب

 ولفت إلى أن خطر الحوثي يتضخم لجهة استجلاب كل الجيوش والعتاد إلى اليمن، والمضي بعملية تدمير تطال السلم والأهلي والمقدرات على هشاشتها، "ناهيك عن تهديد الأمن والسلم الدوليين".

وأشار سلمان إلى أن التخلص من هذه الدائرة الجهنمية التي تحاصر اليمنيين، يكمن في استنهاض طاقات الشعب، وإسقاط الحوثيين من الداخل، وذلك لتجنيب البلد الحرب القائمة المقبلة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات