وكالة "تاس" الروسية: بوتين ناقش مع سلطان عمان برنامج إيران النووي
قُتل وأُصيب عدد من القياديين العسكريين والميدانيين لدى ميليشيا الحوثي، مساء أمس الجمعة، في ليلة عنيفة من الضربات الأمريكية، على محافظة مأرب النفطية المحاصرة، شمالي اليمن.
وكشفت مصادر عسكرية حكومية لـ"إرم نيوز"، أن المقاتلات الأمريكية استهدفت اجتماعا سرّيا في مديرية مجزر، شمالي غرب مأرب، كان يحضره عدد من القادة العسكريين الحوثيين وقيادات محلية في المحافظة والمديرية، في منزل الشيخ الموالي للميليشيا، صالح عبدالله الشريف، المتوفى عام 2021.
وبحسب المصادر، فإن الاجتماع ضم عددا من قيادات ما يسمى بـ"القوة الصاروخية" التابعة للحوثيين، وآخرين من قيادات "السلطة المحلية" المعيّنة من قبل الميليشيا ومشرفين ميدانيين، لـ"مناقشة ترتيبات جديدة، تبدو متعلقة بالهجمات الصاروخية"، حدّ قولها.
وأشارت المصادر إلى أن الضربة الأمريكية الوحيدة التي وقعت في مديرية مجزر، استهدفت المنزل الذي يعقد فيه الاجتماع، بشكل مباشر ومفاجئ؛ ما أدى إلى انهياره بشكل كلي على رؤوس الموجودين داخله.
وذكرت المصادر العسكرية، أن من بين الشخصيات القيادية التي كانت في المنزل، "الوكيل المعين لمحافظة مأرب من قبل الحوثيين، عادل صالح الشريف، نجل مالك المنزل المستهدف، وقائد قوات النجدة بالمحافظة، العقيد صالح محمد الشريف، وشخصيات أخرى لم يُعرف مصيرهم حتى اللحظة".
وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الحوثيين منعوا المواطنين من الاقتراب من المنزل الذي طالته الغارة الجوية لمدة عدة ساعات، وسط محاولات من عناصر الميليشيا للبحث عن ناجين أو قتلى ومصابين.
وكانت مصادر إعلامية وأخرى محلية، قد أكدت لـ"إرم نيوز"، في وقت سابق، أن الطائرات الحربية الأمريكية، قصفت أهدافا عدة في الأطراف الجنوبية والشمالية الغربية من محافظة مأرب، مستهدفة بأكثر من 10 غارات متتالية مواقع عسكرية مختلفة من مديرية العبدية، وغارة أخرى على مديرية مجزر.
وذكرت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، الجمعة، أن الغارة التي شملت مديرية مجزر، شمال غرب المحافظة، طالت منزل "المواطن صالح عبد الله مسعود الشريف؛ ما أدى إلى تدميره بشكل كامل".
وعلى الرغم من إشارة القناة التلفزيونية إلى الدمار الكلي في المنزل المستهدف، إلا أنها لم تتحدث مطلقا حتى صباح اليوم السبت، عن سقوط قتلى وجرحى، سواء من عناصر الميليشيا أو حتى من المدنيين من سكان المنزل المدمر.
وفي وقت يتحفّظ فيه الحوثيون عن إعلان خسائرهم البشرية جراء الغارات الأمريكية، تمنع أجهزتهم الأمنية المواطنين من تصوير المواقع المستهدفة أو الحديث عن تفاصيلها على مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبار ذلك "احترازا أمنيا يمنع مساعدة الأعداء في جمع المعلومات".
وتأتي غارات مأرب الليلة الماضية، ضمن موجة ضربات امتدت لتشمل مواقع عسكرية وأخرى لوجستية في العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحديدة، المشرفة على مياه البحر الأحمر، غربي اليمن.
وطبقا لمصادر في القوات اليمنية المشتركة، فإن الغارات التي استهدفت صنعاء مساء الجمعة، بلغت 12 ضربة، تركزت 4 منها على مواقع عسكرية جبلية في محيط منطقة بني حشيش، شمال شرق العاصمة، وتمكّنت إحداها من "تدمير معمل سرّي لتركيب وتجهيز مكونات صواريخ باليستية".
وأوضحت المصادر لـ"إرم نيوز"، أن 5 غارات أخرى، استهدفت إحداها منصة إطلاق صواريخ ثابتة قرب منطقة "الحاوري" بمديرية همدان، بينما شملت بقية الغارات مواقع عسكرية في جبل "نُقم" الاستراتيجي، ودّمرت إحداها مدخل نفق جانبي استحدثه الحوثيون مؤخرا.
وإلى الغرب من العاصمة، شنّت المقاتلات الأمريكية 3 غارات على مناطق عسكرية في مرتفعات "فجّ عطان" الجبلية، في حين تركزت غارتان أخريان على مواقع عسكرية تحتوي على بنى تحتية عسكرية ولوجستية عملياتية بوادي "الأجبار" بمديرية سنحان جنوب شرق العاصمة، وفقا للمصادر.
