الحرس الثوري الإيراني: نتوقع تنفيذ إسرائيل هجوما "محدودا وصغيرا"

logo
العالم العربي

ما موقف الفصائل العراقية من الرد الإسرائيلي المحتمل على إيران؟

ما موقف الفصائل العراقية من الرد الإسرائيلي المحتمل على إيران؟
فصائل عراقية مسلحةالمصدر: (أ ف ب)
21 أكتوبر 2024، 6:16 ص

في ظل الترقب الواسع للرد الإسرائيلي المحتمل على إيران، تبرز تساؤلات حول موقف الفصائل العراقية الموالية لطهران، وما إذا كانت ستصعّد من عملياتها العسكرية ردًّا على ذلك، أم ستتجه إلى الانكفاء نحو الداخل، خشية استهداف إسرائيلي قد يطالها. 

وفتحت بعض الميليشيات العراقية، جبهة إسناد بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة، وذلك عبر إطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ نحو إسرائيل، فضلًا عن استهداف قواعد التحالف الدولي في المنطقة،  فيما اتخذت حالة التأهب منذ الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل. 

أخبار ذات علاقة

لا مصادقة إسرائيلية بعد على ضرب إيران.. و"أفكار جديدة" بشأن أسرى غزة

وقال مصدر أمني لـ"إرم نيوز"، "إن عددًا من الفصائل المسلحة دخل في حالة إنذار قصوى، عبر تشديد الإجراءات الأمنية، وإدخال تحسينات على البروتوكول الأمني الخاص بها، فضلًا عن إبعاد قيادات عليا ووسطى من الواجهة".

وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، "أن التحركات تتركز حاليًّا في منطقة جرف الصخر، جنوبي بغداد، وكذلك محافظة الأنبار"، مشيرًا إلى أن "كتائب حزب الله، استقدمت عشرات الجنود الاحتياط لتعزيز صفوفها في بعض المواقع".

ولفت إلى أن "الحديث يدور عن الرد الإسرائيلي المرتقب، وآلية مواجهته، فضلًا عن التحضير لرد نوعي من الداخل العراقي، يختلف عن العمليات الجارية حاليًّا". 

مواجهة مفتوحة 

ويرى الخبير في الشأن العراقي، محمد نعناع أن "الفصائل المسلحة ستنخرط في أي حرب شاملة يمكن أن تندلع بين إسرائيل وطهران؛ ما يعني جرّ العراق إلى مواجهة مفتوحة، في وقت لا يستطيع فيه القرار الرسمي إعلان الحرب، وهو أمر خطير على العراق، باعتباره سيكون الحلقة الأضعف".

وأوضح نعناع لـ"إرم نيوز"، "أن الفصائل المسلحة متحفزة لمثل هذه الحرب، خاصة بعد المواقف الحكومية الرافضة لتوجه الفصائل، ما قد يدفعها لإثبات نفسها أو الرد على التوجهات الحكومية والشعبية".

وأشار إلى أن "العالم والمجتمع الدولي يدركان وضع العراق الاستثنائي، وتغول الفصائل المسلحة، وضعف الحكومة، لكن إذا كانت هناك حرب مباشرة، فإن الفصائل العراقية ستشارك ربما بمستوى عالٍ جدًّا، وبشكل رسمي، وحينها ستكون العواقب وخيمة".

والثلاثاء الماضي، قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه تم التوصل إلى اتفاق شامل حول كيفية وتوقيت وشدة الرد على الهجوم الإيراني، وذلك خلال المشاورات الأمنية، مضيفة أن خطة الرد تنتظر مصادقة المجلس الوزاري المصغر.

تصعيد محتمل للعمليات

ولا تستبعد أطراف عراقية، استهداف شخصيات من الفصائل المسلحة، خلال الرد الإسرائيلي المحتمل، في ظل الهجمات المتواصلة على إسرائيل، كما تشير توقعات إلى احتمالية قصف مواقع أو منشآت تابعة لتلك الفصائل؛ ما ينذر بتصعيد العمليات العسكرية بين الجانبين بشكل أكبر.

وبحسب تصريحات لقادة في الميليشيات العراقية، فإن هناك قدرات عسكرية متطورة، لم تستخدم لغاية الآن في الحرب الدائرة، إذ يمكن إدخالها في المرحلة المقبلة، إذا ما صعدت إسرائيل من عملياتها. 

ومطلع الشهر الجاري، قال عباس الزيدي، وهو قيادي في كتائب سيد الشهداء، "إن فصائل المقاومة في العراق لن تبقى مكتوفة الأيدي حال دخلت إيران في حرب مباشرة أو غير مباشرة مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، فالفصائل ستكون جزءًا من هذه الحرب بما لا يقبل الشك".

بدوره، يرى المحلل السياسي، حسين الركابي، أن "فصائل المقاومة العراقية من حقها الرد على إسرائيل، إذا ما قصفت أهدافًا في الداخل العراقي، وأغلب هذه الفصائل مشاركة في الحكومة، ولديها تمثيل سياسي، وهي تهتم كثيرًا للقرار الرسمي، وربما سيكون تحركها وفق هذا السياق".

وأضاف الركابي لـ"إرم نيوز" أن "بعض فصائل المقاومة مرتبطة بإيران ارتباطًا مباشرًا ولها وجهة نظر في هذا الأمر، وبالتأكيد ستصعد عملياتها إذا ما حصل رد إسرائيلي على طهران، وحينها سنكون أمام مشهد مختلف".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC