أغلقت عند تمام الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي للعراق، صناديق الاقتراع في انتخابات برلمان إقليم كردستان شمالي العراق.
وتنافس في الانتخابات الحالية 1191 مرشحا، بينهم 368 امرأة، لدخول البرلمان المكون من 100 مقعد، وتم تخصيص 5 حصص للتركمان والمسيحيين والأرمن.
ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت في الإقليم مليونين و683 ألفا و618 ناخبا، وخاض الانتخابات 14 حزبا وتيارا سياسيا إلى جانب المستقلين في الدورة الانتخابية الحالية في الإقليم، وفق وكالة "الأناضول".
ويوم الجمعة الماضي، أدّلى أفراد القوات الأمنية بأصواتهم، في التصويت الخاص لانتخابات برلمان الإقليم، بحيثُ صوّت أكثر من 208 آلاف ناخب، بنسبة مشاركة بلغت 97% وفق المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
ومن أبرز المتنافسين على مقاعد البرلمان، الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني وجبهة الشعب، وحركة التغيير وحركة الجيل الجديد، إلى جانب تيار الموقف، وحزبين إسلاميين رئيسيين هما الاتحاد الإسلامي الكردستاني وجماعة العدل الكردستانية.
وجرى هذا الاستحقاق في الدورة الحالية حسب نظام الدوائر الانتخابية المتعددة، بعد أن كان في الدورات السابقة وفق نظام الدائرة الواحدة.
وجرى تقسيم الإقليم في هذه الانتخابات على 4 دوائر انتخابية تمثل كل دائرة فيه محافظة من محافظاته الأربع (أربيل والسليمانية ودهوك وحلبجة).
ويشهد كردستان العراق، المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991، تنافسًا على السلطة بين حزبين أساسيين وعائلتيهما، وهما الحزب الديمقراطي الكردستاني وأسرة بارزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني وأسرة طالباني.
وعلى الرغم من تعبئة مكثفة قام بها الحزبان اللذان عقدا تجمعات انتخابية كثيرة لحشد قواعدهما الانتخابية في الأسابيع الأخيرة، أشار خبراء إلى خيبة من الطبقة السياسية في ظلّ وضع اقتصادي صعب، وبعد تأجيل في 4 مرات للانتخابات التي كانت مقررة في الأساس لخريف 2022 بسبب خلافات سياسية.
وكانت المحكمة الاتحادية العليا أصدرت في فبراير الماضي قرارًا حدّدت فيه عدد أعضاء برلمان الإقليم بـ100 بدلًا من 111، ما أدى عمليًّا إلى إلغاء 5 مقاعد للأقلية التركمانية و5 للمسيحيين ومقعد للأرمن.
غير أن القضاء العراقي أعاد في وقت لاحق 5 مقاعد للأقليات من بين 100 نائب.