بوتين يستقبل الزعيم الصربي ميلوراد دوديك المطلوب بمذكرة توقيف
حسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، ملف تنصيب رئيس أركان الجيش الجديد، الذي سيخلف هرتسي هاليفي الذي قرر الاستقالة من منصبه على خلفية تحقيقات هجوم 7 أكتوبر.
ووقع اختيار نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، على إيال زامير، ليشغل منصب رئيس الأركان الـ24 للجيش الإسرائيلي، والذي يأتي تعيينه في ظل ظروف أمنية معقدة تشهدها إسرائيل.
إيال زامير عسكري إسرائيلي يحمل رتبة لواء متقاعد في الجيش، ولد في 26 يناير/ كانون الثاني من عام 1966، في إيلات ونشأ فيها، لوالدين هما شلومو وأرييلا، تخرج من مدرسة "هرتسليا العبرية" الثانوية، ومن الفوج الـ 16 بمدرسة القيادة العسكرية الداخلية في تل أبيب.
وتدرج في دراسته حتى حصل على شهادة في القانون من جامعة "تل أبيب"، إضافة لدراسات أكاديمية أخرى في الإدارة والشؤون الاستراتيجية.
التحق زامير بصفوف الجيش الإسرائيلي في سن مبكرة، وبدأ خدمته العسكرية كجندي في وحدة "غولاني" إحدى أشهر الوحدات القتالية في إسرائيل، قبل أن يصبح أحد قادة الوحدة المتخصصة في المهام القتالية الصعبة.
تجند زامير في سلاح المدرعات عام 1984، وفي العام التالي أنهى دورة قادة الدبابات بدرجة "امتياز"، وفي عام 1986 أكمل دورة الضباط في "اللواء الأول"، واعتُمد كضابط مدرعات، وكان قائد فصيلة وقائد سرية في "اللواء 500" و"اللواء 460".
بين عامي 1992 و1994، شغل زامير منصب ضابط أركان برتبة "رائد" في "اللواء 7"، ومن 1994 إلى 1996 شغل منصب قائد "الكتيبة 75" في "اللواء السابع" برتبة "مقدم"، قبل أن يلتحق بالمدرسة الحربية في فرنسا.
وحصل رئيس الأركان الجديد على تدريب عسكري متقدم في العديد من المجالات القتالية، ما أهله بشكل متسارع لتولي عدد من المناصب القيادية في الوحدات الخاصة، منها وحدة "متيكال".
وقاد زامير بعد ذلك كتيبة في وحدة "غولاني"، وكان له دور بارز في عمليات عسكرية حساسة، ومع صعود نجمه وتراكم خبراته أصبح قائداً للواء "غولاني"، وهو أحد المناصب الهامة في الجيش الإسرائيلي.
تولى زامير قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، وهي منطقة تشمل الحدود مع لبنان وسوريا، وكان له دور كبير في الإشراف على العمليات العسكرية في تلك المنطقة.
في عام 2021، تم تعيينه نائبًا لرئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي، وهو أحد المناصب العسكرية العليا في الدولة. وفي هذا المنصب، كان يشارك في اتخاذ القرارات الاستراتيجية الكبرى التي تتعلق بالأمن العسكري لإسرائيل.
إيال زامير يُعتبر أحد أبرز القادة العسكريين في إسرائيل، وكان له دور مؤثر في تطوير استراتيجيات الجيش الإسرائيلي وتنسيق العمليات العسكرية الكبرى، ولديه مهارات قيادية عالية، وكان له دور بارز في تنفيذ العمليات العسكرية الهامة، خاصة في المناطق الحدودية مع لبنان وغزة.
شغل زامير منصب نائب رئيس الأركان، وكان قائداً عسكرياً في قيادة الجنوب، وكان سكرتيراً عسكرياً لرئيس الوزراء، وشغل منصب مدير عام وزارة الدفاع منذ فبراير/ شباط 2023 تحت قيادة يوآف غالانت وزير الدفاع السابق.
تنافس زامير في مرحلة لاحقة مع هرتسي هاليفي على منصب رئيس الأركان، لكن وزير الدفاع في ذلك الوقت، بيني غانتس، اختار هاليفي، ليتقاعد زامير بعدها من الجيش.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، أعلن زامير عزمه الاستقالة من منصبه عقب إقالة غالانت، إلا أن الوزير الجديد كاتس طلب منه البقاء في منصبه حتى نهاية ولايته.
وترجّّح القناة 12 أن يكون عدم تواجد زامير في صفوف الجيش يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول، قد لعب دوراً لصالحه من ناحية تعزيز فرصه لقيادة الجيش في المرحلة المقبلة.
وتشير القناة 12 العبرية إلى أن زامير يحظى بعلاقات سياسية قوية وهو على دراية تامة بالنظام السياسي وخبير بدهاليزه، وخلال عمله مديراً لوزراة الدفاع أشارت التقديرات إلى أنه سيكون من الصعب إبقاؤه في منصبه نظراً للعلاقات المضطربة بين غالانت ونتنياهو.
وبعد استقالته، بدت رغبة نتنياهو ووزير دفاعه الحالي كاتس واضحة في إبقاء زامير ضمن المنظومة الحالية، وتقديمه كمرشح رئيس لمنصب رئيس الأركان الجديد، وفق القناة العبرية.
مؤخراً، عزز زامير علاقاته بكاتس وأصبح في نظر الكثيرين شخصية يمكن الوثوق بها. فمن ناحية هو جنرال احتياط من داخل المؤسسة العسكرية، ومن ناحية أخرى هو سكرتير لرئيس الوزراء من خارج المؤسسة السياسية.
وتمتع زامير بعلاقات عمل وثيقة مع أمريكا، حيث قاد عمليات الشراء الطارئة للأسلحة، ومن ضمنها أكبر شحنة جوية وبحرية من الأسلحة وصلت إلى إسرائيل، وفق القناة 12.
في الوقت ذاته، عمل زامير على تعزيز إنتاج الأسلحة في الصناعات العسكرية، ويعرف بأنه من المديرين التنفيذيين الأكفاء، وساهم بشكل كبير في بناء قوة الجيش، وهو على دراية جيدة بمجال المشتريات والعمل مع جيوش العالم.
ويواجه زامير تحديات جمة خلال الفترة المقبلة، حيث يواجه مهمة صعبة تتمثل في إعادة بناء الجيش الإسرائيلي بعد "أعظم فشل في تاريخه"، على حد وصف القناة العبرية.