ويتكوف: الاتفاق مع إيران يتوقف على التحقق من تخصيب اليورانيوم والأسلحة
كشف جهاز الأمن الداخلي في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في طرابلس عن "عملية استباقية نوعية" مكّنت من تفكيك تنظيم متطرف يطلق على نفسه اسم "نصر"، كان يخطط لتنفيذ سلسلة من العمليات التخريبية ضد أجهزة الدولة الليبية.
وأعلن الجهاز الأمني الليبي بغرب البلاد عن تفكيك "الخلية الإرهابية" مقدمًا اعترافات الجناة ضمن فيديو بثه عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الأحد.
وقال أحد أعضاء التنظيم إنه أنشأ، عام 2022، صفحة على منصة "تلغرام" لما يسمى بحركة المقاومة الجهادية "نصر" لاستقطاب عدد كبير من الشباب الليبي، وأوضح الجهاز أن التنظيم "اتخذ لنفسه اسمًا رمزيًا زائفًا، في محاولة للتخفي والتضليل، مستخدمًا أساليب دعائية ملغومة عبر منشورات تحريضية مشبعة بالفكر المتطرف"، وتهدف هذه المنشورات إلى التحشيد واستقطاب عناصر جديدة، ضمن مخطط مدروس لاستهداف أمن الدولة واستقرارها.
وأفاد عضو آخر بالخلية أنه لاستقطاب عناصر جديدة قاموا بتوزيع منشورات داخل المساجد، بهدف ضم أكبر عدد من الشباب، مشيرًا إلى تواصلهم مع أشخاص من الجنسية الجزائرية، لتعليمهم كيفية صنع المسيّرات والقنابل اليدوية.
وتابع الجهاز أن التنظيم بدأ بالترتيب للحصول على قطعة لأرض بمدينة الجميل بالقرب من الحدود التونسية لتحويلها مصنع أسلحة يدوية الصنع.
وتوصلت نتائج التحقيق الأمني إلى بدء التنظيم فعليًا في مراحل التفكير والتخطيط والتدبير، إذ ثبت تواصله مع جهات خارجية للحصول على دعم لوجستي، شمل مواد متفجرة وأجهزة إلكترونية متطورة مثل الطائرات المُسيّرة التي كان يعتزم استخدامها في عمليات استطلاعية تمهيدًا لتنفيذ مخططاته الإجرامية.
وأقدم بعدها المتطرفون على تجهيز موقع سري ليكون بمنزلة قاعدة لتصنيع الأسلحة والمواد المتفجرة، ما يعكس مستوى متقدمًا من الإعداد لتنفيذ هجمات تستهدف الأمن القومي.
ولكن جهاز الأمن الداخلي الليبي تمكن من إحباط المخطط قبل الشروع في تنفيذه، حيث جرى ضبط المتورطين وإحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة، وفقًا للإجراءات القانونية النافذة.
وشدد الجهاز على التزامه الراسخ بالمضي قدمًا في تنفيذ الاستراتيجيات الأمنية الشاملة، الرامية إلى اجتثاث جذور الإرهاب، وتطهير البلاد من مخاطره، وتفكيك أي تنظيمات تهدد أمن الدولة واستقرارها.
يجدر التذكير أن المجموعات المتطرفة في ليبيا لا تزال تشكل تهديدًا داخل البلاد على الرغم من أنها لا تسيطر على أي أراض، إذ أصبحت التنظيمات مثل تنظيم "داعش" و"القاعدة في المغرب العربي"، غير قادرة على إعادة تنظيم صفوفها أو استغلال حالة انعدام اليقين السياسي وفق ما توصلت إليه الخارجية الأمريكية في آخر تقرير لها صدر شهر ديسمبر 2024.
كما سجل تقرير مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2025، إحراز ليبيا أكبر تحسن في المنطقة، إذ لم تقع حوادث أو وفيات نتيجة الإرهاب بها للعام الثاني على التوالي، وسجلت عشر وفيات فقط في السنوات الخمس الماضية مقارنة بـ463 حالة في السنوات الخمس التي سبقت العام 2020.